الصين تعليقا على الرسوم الجمركية الأمريكية: لا فائز في الحرب التجارية
أكدت وزارة الخارجية الصينية، أنه لا فائز في الحرب التجارية أو معركة الرسوم الجمركية، وذلك في أول تعليق لها على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على الواردات الصينية إلى بلاده.
الصين تعليقا على الرسوم الجمركية الأمريكية: لا فائز في الحرب التجارية
وذكرت الوزارة - حسبما ذكرت شبكة تليفزيون الصين الدولية (سي جي تي إن) اليوم السبت - أن مثل هذا الصراع لا يخدم مصالح أي طرف، وغير مجدي للاقتصاد العالمي.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن أمس الجمعة، فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات من المكسيك وكندا وبنسبة 10% على الواردات الصينية تدخل حيز التنفيذ اعتبارا من الأول من فبراير، مؤكدا أنه لا يمكن لكندا والمكسيك والصين فعل أي شيء لمنع القرار.
وأشار ترامب إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى مواجهة العجز التجاري للولايات المتحدة مع الدول الثلاث، ولمعالجة التدفق الكبير للمهاجرين غير الشرعيين، وكذلك مخدر "الفنتانيل" عبر الحدود الأمريكية.
وتعد الصين والمكسيك وكندا أكبر ثلاثة شركاء تجاريين للولايات المتحدة، إذ بلغت نسبة الواردات من الدول الثلاث العام الماضي 40%.
ومع توسع الصين الاستثماري في أمريكا اللاتينية، أصبحت لاعبًا اقتصاديًا رئيسيًا في المنطقة. وتطوّر التفاعل الصيني مع أمريكا اللاتينية على مراحل متميزة، بدأت في أواخر التسعينيات مع التركيز على تأمين الموارد الطبيعية من دول مثل فنزويلا وبيرو والأرجنتين.
وخلال هذه الفترة، كانت جهود الصين تركز على الطاقة والسلع الزراعية، وتطوير علاقات تجارية، وتوسيع الأسواق للسلع المصنعة منخفضة التكلفة.
ساعدت هذه المرحلة الأولية في تثبيت الصين كلاعب اقتصادي رئيسي في المنطقة.
ومع تطور مصالح الصين، بدأت في تنويع التفاعل ليشمل قطاعات أكثر تقدمًا، مثل السكك الحديدية عالية السرعة، والبنية التحتية لشبكات الجيل الخامس (5G)، ومراكز البيانات، وأنظمة الطاقة.
وتتماشى هذه التحركات مع الأهداف الاستراتيجية الأوسع للصين في مجال التقدم التكنولوجي والترقية الصناعية. ويشكل هذا التحول نحو الاستثمارات عالية التقنية جزءًا من طموح الصين الأكبر لزيادة تأثيرها العالمي من خلال التقنيات المتقدمة.
وبشكل عام، تحوّل دور الصين في أمريكا اللاتينية من التركيز على استخراج الموارد إلى الاستثمارات التكنولوجية، مما يشير إلى جهد استراتيجي أوسع لتوسيع تأثيرها مع دعم أهدافها الطويلة الأجل في تحديث الاقتصاد والمنافسة العالمية.