الأزهر يُحذّر: «تهجير الفلسطينيين مرفوض وخدع القرن الماضي لن تتكرر»
![فضيلة الإمام الأكبر](/Upload/files/0/4/37.jpg)
أكد «الأزهر الشريف»، رفضه بشكل قاطع مخططات «تهجير الفلسطينيين»، مُوضحًا أن من اقترحوها «لا يدركون معنى أمومة الأرض وفدائها بالنفس والأهل والولد والمال»، قائلاً في بيان: إن «هذه المخططات الوهمية التي يقترحها البعض ممن لا يفقهون حقائق التاريخ ولا يستشعرون حرمة الوطن، لم تعد تنطلي على أحد «مهما بلغت سذاجته وغفلته»، حسبما أفادت وسائل إعلام مصرية، اليوم الجمعة.
بيان قوي من الأزهر بشأن تهجير الفلسطينيين
وشدد في بيانه، أن من يقترحون هذه الأفكار «لا يدركون معنى أمومة الأرض وفدائها بالنفس والأهل والولد والمال، ولا يفهمون ماذا تعني غزة بعد تدميرها للفلسطينيين، ومعهم المسلمون والعالم الحر الشريف الأبي في شرق البلاد وغربها».
وذكر أن السياقات السياسية في القرن الماضي، التي سمحت بخدعة من هذه الخدع لن تتكرر مرة أخرى على أرض «غزة الحبيبة الغالية» ولن يسمح بها أهل غزة الشجعان الصامدون، ولن يقبلوا أن يقبضوا ثمن دمائهم الزكية طردًا من أرضهم وتهجيرا من وطنهم.
وتابع البيان: «وكيف لا، وقد أثبت أهل فلسطين للعالم كله أنهم أصحاب الأرض، وأصحاب قضية عادلة طال عهدها بالظلم والظلمة، وأن حياة الفلسطينيين مرهونة ببقاء وطنهم وإقامة دولتهم، وأنهم لن يتركوا أرضهم مهما بلغت وحشية التحالفات والجرائم، التي ترتكب في حقهم».
بيان الأزهر الشريف
وأضاف: أن «على المحتل ومن خلفه أن يدركوا هذه الحقيقة، وأن فلسطين جزء لم ولن يتجزأ من المنطقة العربية والشرق الأوسط، وأن مخططاتهم بطمس فلسطين ستحفر في تاريخ المعتدين والظالمين بكل عبارات الخزي والعار».
وأبدى الأزهر تعجبه «من هؤلاء الذين يرفعون شعارات الحرية والديمقراطية، ويصدرونها للدفاع عمن يُريدون، بينما يخفونها حينما يتعلق الأمر بالحقوق المشروعة للفلسطينيين الأبرياء».
وجدد «الأزهر»، مطالبته لكل الدول العربية والإسلامية بضرورة اتخاذ موقف شجاع وموحد ضد هذه الانتهاكات المرفوضة والتصريحات الفارغة التي تحاول انتزاع حق أصيل من حقوق الفلسطينيين في إقامة دولتهم الأبدية وعاصمتها القدس الشريف.
مصر تُحذّر واشنطن من انهيار اتفاقية السلام مع إسرائيل
من جهة أخرى، أبلغت «القاهرة» نظيرتها «واشنطن»، بأن اتفاقية السلام مع «إسرائيل» مُعرضة للخطر، بسبب «خطط تهجير الفلسطينيين في غزة»، حسبما أفاد مسؤولين مصريين لوكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، اليوم الجمعة.
اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل مُعرضة للخطر
ونقلت الوكالة الأمريكية، عن مسؤولين مصريين، قولهم إن القاهرة أوضحت لإدارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» وإسرائيل، أنها ستُقاوم أي اقتراح من هذا القبيل، وأن اتفاق السلام مع إسرائيل، الذي استمر لمدة نصف قرن تقريبًا، مُعرض للخطر.
وذكر أحد المسؤولين، أن الرسالة تم تسليمها إلى البنتاجون ووزارة الخارجية الأمريكية وأعضاء الكونجرس، فيما قال مسؤول ثان إن الرسالة نُقلت أيضًا إلى إسرائيل وحلفائها في أوروبا الغربية، بما في ذلك بريطانيا وفرنسا وألمانيا.
وأكد دبلوماسي غربي في القاهرة، تحدث أيضًا دون الكشف عن هويته، أنه تلقى رسالة مصرية مُعارضة شديدة اللهجة عبر قنوات متعددة، مُضيفًا أن مصر جادة للغاية وترى الخطة تهديدًا لأمنها القومي.
وأشار الدبلوماسي، إلى رفض مصر مقترحات مماثلة من إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن والدول الأوروبية في وقت مبكر من الحرب التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023، مُنوهًا بأن المقترحات السابقة طُرحت بشكل خاص، بينما أعلن ترامب عن خطته في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
الرئيس السيسي يرفض بشدة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة
وعارضت مصر علنًا مقترحات ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وقال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في مؤتمر صحفي قبل أسبوع، إن تهجير الفلسطينيين تهديد للأمن القومي المصري والعربي، وأنه «ظلم لن تُشارك مصر فيه».
وشدد السيسي، على أن «الظلم التاريخي للفلسطينيين وتهجيرهم سابقًا لن يتكرر مرة أخرى»، وأن الحل الوحيد لهذه القضية هو حل الدولتين وعدم تجاوز الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني.
وفي وقت سابق أمس الخميس، حذرت مصر في بيان لوزارة الخارجية، من تداعيات التصريحات الصادرة من أعضاء بالحكومة الإسرائيلية حول بدء تنفيذ مخطط التهجير ووصفتها بأنها «خرق صارخ وسافر للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ولأبسط حقوق المواطن الفلسطيني وتستدعي المحاسبة».
وشددت مصر على رفضها التام لأي طرح أو تصور يستهدف تصفية القضية الفلسطينية من خلال انتزاع الشعب الفلسطيني أو تهجيره من أرضه التاريخية والاستيلاء عليها، سواء بشكل مرحلي أو نهائي.
اجتماع وزراء خارجية مصر والأردن والسعودية وقطر والإمارات
واستضافت القاهرة الأحد الماضي، اجتماعًا لوزراء خارجية مصر والأردن والسعودية وقطر والإمارات، بالإضافة إلى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وأمين عام جامعة الدول العربية.
وشدد بيان صادر عن الاجتماع، رفض المساس بالحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، سواء من خلال الأنشطة الاستيطانية أو الطرد وهدم المنازل أو ضم الأرض أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم بأي صورة من الصور أو تحت أي ظروف ومبررات.
وأكدت الدول الست، أن مثل هذه الإجراءات تُهدد الاستقرار وتنذر بمزيد من امتداد الصراع إلى المنطقة، وتقوض فرص السلام والتعايش بين شعوبها.
ترامب حول إمكانية قبول مصر والأردن فلسطينيين من غزة: «ستفعلان ذلك»
وفي وقت سابق، أعرب الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، عن اعتقاده بأن «مصر والأردن» ستستقبلان النازحين من غزة، رغم التصريحات السابقة للزعيمين «عبد الفتاح السيسي وعبد الله الثاني» برفض تهجير الفلسطينيين، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، الجمعة.