مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

قمة عربية طارئة مُرتقبة في القاهرة لبحث مخاطر تهجير الفلسطينيين

نشر
الفلسطينيين في غزة
الفلسطينيين في غزة

في خطوة دبلوماسية هامة، تترقب الساحة العربية قمة عربية طارئة ستُعقد في العاصمة المصرية «القاهرة» في أواخر فبراير الجاري، لبحث مخاطر «تهجير الفلسطينيين والتداعيات المُحتملة على الأمن والاستقرار في المنطقة». القمة التي ستترأسها «البحرين» بصفتها رئيسة الدورة الحالية للقمة العربية، من المتوقع أن تشهد نقاشات حاسمة وتنسيقًا مشتركًا بين الدول العربية لمواجهة هذه القضية التي تُمثل تهديدًا جوهريًا للقضية الفلسطينية.

وأفادت مصادر دبلوماسية عربية، بوجود توجه لعقد قمة عربية طارئة في أواخر فبراير الجاري بالعاصمة المصرية «القاهرة»، وذلك برئاسة «البحرين» بصفتها الدولة التي تترأس الدورة الحالية للقمة العربية، وفقًا لقناة المملكة الأردنية، اليوم الجمعة.

وقالت المصادر: إن «مصر تعقد حاليًا مشاورات مع الدول العربية بشأن عقد القمة الطارئة لبحث آخر المستجدات المتعلقة «بتهجير الفلسطينيين» الذي سيُهدد استقرار المنطقة ويُزيد من معاناتهم.

وأشارت المصادر إلى أن الهدف من القمة «التوافق على إجماع عربي حول رفض تهجير الفلسطينيين من وطنهم، وتوحيد الصف العربي لمواجهة محاولات تهجيرهم، والوقوف بحزم أمام هذه المخططات التي تستهدف القضية الفلسطينية».

توحيد الجهود العربية لمواجهة أي محاولات لتهجير الفلسطينيين

واعتبرت المصادر أن انعقاد القمة «خطوة مُهمة لتوحيد الجهود العربية لمواجهة أي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو المساس بحقوقهم».

وكان ترامب قد اقترح فرض سيطرة أمريكية على غزة، وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو الثلاثاء الماضي في البيت الأبيض: «الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة، ونتوقع أن تكون لنا ملكية طويلة الأمد هناك».

وذكر ترامب أن الولايات المتحدة، ستتولى مسؤولية أعمال إعادة الإعمار في المنطقة، فضلًا عن تحويلها إلى «ريفييرا الشرق الأوسط» لكل العالم.

مصر تُحذّر واشنطن من انهيار اتفاقية السلام مع إسرائيل

في غضون ذلك، أبلغت «القاهرة» نظيرتها «واشنطن»، بأن اتفاقية السلام مع «إسرائيل» مُعرضة للخطر، بسبب «خطط تهجير الفلسطينيين في غزة»، حسبما أفاد مسؤولين مصريين لوكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، اليوم الجمعة.

اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل مُعرضة للخطر

ونقلت الوكالة الأمريكية، عن مسؤولين مصريين، قولهم إن القاهرة أوضحت لإدارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» وإسرائيل، أنها ستُقاوم أي اقتراح من هذا القبيل، وأن اتفاق السلام مع إسرائيل، الذي استمر لمدة نصف قرن تقريبًا، مُعرض للخطر.

وذكر أحد المسؤولين، أن الرسالة تم تسليمها إلى البنتاجون ووزارة الخارجية الأمريكية وأعضاء الكونجرس، فيما قال مسؤول ثان إن الرسالة نُقلت أيضًا إلى إسرائيل وحلفائها في أوروبا الغربية، بما في ذلك بريطانيا وفرنسا وألمانيا.

وأكد دبلوماسي غربي في القاهرة، تحدث أيضًا دون الكشف عن هويته، أنه تلقى رسالة مصرية مُعارضة شديدة اللهجة عبر قنوات متعددة، مُضيفًا أن مصر جادة للغاية وترى الخطة تهديدًا لأمنها القومي.

وأشار الدبلوماسي، إلى رفض مصر مقترحات مماثلة من إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن والدول الأوروبية في وقت مبكر من الحرب التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023، مُنوهًا بأن المقترحات السابقة طُرحت بشكل خاص، بينما أعلن ترامب عن خطته في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

الرئيس السيسي يرفض بشدة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة

وعارضت مصر علنًا مقترحات ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وقال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في مؤتمر صحفي قبل أسبوع، إن تهجير الفلسطينيين تهديد للأمن القومي المصري والعربي، وأنه «ظلم لن تُشارك مصر فيه».

وشدد السيسي، على أن «الظلم التاريخي للفلسطينيين وتهجيرهم سابقًا لن يتكرر مرة أخرى»، وأن الحل الوحيد لهذه القضية هو حل الدولتين وعدم تجاوز الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني.

وفي وقت سابق أمس الخميس، حذرت مصر في بيان لوزارة الخارجية، من تداعيات التصريحات الصادرة من أعضاء بالحكومة الإسرائيلية حول بدء تنفيذ مخطط التهجير ووصفتها بأنها «خرق صارخ وسافر للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ولأبسط حقوق المواطن الفلسطيني وتستدعي المحاسبة».

وشددت مصر على رفضها التام لأي طرح أو تصور يستهدف تصفية القضية الفلسطينية من خلال انتزاع الشعب الفلسطيني أو تهجيره من أرضه التاريخية والاستيلاء عليها، سواء بشكل مرحلي أو نهائي.

اجتماع وزراء خارجية مصر والأردن والسعودية وقطر والإمارات

واستضافت القاهرة الأحد الماضي، اجتماعًا لوزراء خارجية مصر والأردن والسعودية وقطر والإمارات، بالإضافة إلى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وأمين عام جامعة الدول العربية.

وشدد بيان صادر عن الاجتماع، رفض المساس بالحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، سواء من خلال الأنشطة الاستيطانية أو الطرد وهدم المنازل أو ضم الأرض أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم بأي صورة من الصور أو تحت أي ظروف ومبررات.

وأكدت الدول الست، أن مثل هذه الإجراءات تُهدد الاستقرار وتنذر بمزيد من امتداد الصراع إلى المنطقة، وتقوض فرص السلام والتعايش بين شعوبها.

ترامب حول إمكانية قبول مصر والأردن فلسطينيين من غزة: «ستفعلان ذلك»

وفي وقت سابق، أعرب الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، عن اعتقاده بأن «مصر والأردن» ستستقبلان النازحين من غزة، رغم التصريحات السابقة للزعيمين «عبد الفتاح السيسي وعبد الله الثاني» برفض تهجير الفلسطينيين، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، الجمعة.