مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

تصعيد جديد.. «نتنياهو» يتوعد «حماس» بالقضاء التام ويُؤكد اتفاقه مع «ترامب» بشأن الرهائن

نشر
نتنياهو و ترامب
نتنياهو و ترامب

في تصعيد خطير للأزمة، أطلق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، تهديدًا مُباشرًا لـ«حماس»، مُتوعدًا بالقضاء التام على الحركة، كما كشف «نتنياهو»، عن اتفاقه الكامل مع الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» حول ضرورة اتخاذ جميع الإجراءات المُمكنة لاستعادة المحتجزين، ما يعكس دعمًا أمريكيًا واضحًا للتحركات الإسرائيلية، حيث يأتي هذا التصعيد وسط توتر مُتزايد في المنطقة، ما يُنذر بمزيد من التطورات على الساحة السياسية والعسكرية.

تهديد جديد من نتنياهو لحماس

وقال «نتنياهو»، في كلمة موجهة إلى المواطنين الإسرائيليين، يوم السبت: «سنُدمّر حماس وسنُعيد رهائننا. وسنبذل كل ما وسعنا من أجل عودة جميع الرهائن»، مُوضحًا أن ترامب «مُتفق بالكامل» مع أن إسرائيل «ستفعل كل ما بوسعها لإعادة الرهائن وأنه لن يكون أي مكان لحماس في غزة».

وأضاف نتنياهو: «الجميع رأوا من جديد وحشية حماس أثناء عملية تسليم 3 محتجزين إسرائيليين لممثلي الصليب الأحمر يوم السبت، مُشيرًا إلى أن «هؤلاء هم نفس الوحوش الذين كانوا يذبحون مواطنين إسرائيليين ويزدرون الرهائن، وأنا أقول لهم مُجددًا إنهم سيدفعون حياتهم ثمنًا».

وأكد رئيس وزراء الاحتلال، أن إسرائيل ستأخذ بعين الاعتبار أمن الرهائن، وأنه وجه فريق المفاوضين الإسرائيليين بأن ينقلوا ذلك إلى الوسطاء.

صفقة وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين

وكانت حركة حماس قد سلمت 3 إسرائيليين محتجزين لديها مُنذ 7 أكتوبر عام 2023، لممثلي الصليب الأحمر في إطار صفقة وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين.

وفي أعقاب عملية التسليم، أعربت لجنة الصليب الأحمر عن قلقها إزاء الملابسات التي كانت تُرافق العملية، مُطالبة بأن تتم عمليات الإفراج المقبلة «بكرامة وخصوصية».

واستنكرت إسرائيل طريقة تسليم المحتجزين والظروف المحيطة بالعملية، وحملت حماس المسؤولية عن الحالة الصحية السيئة للمحتجزين.

موقف حاسم.. مصر: «أمن السعودية وسيادتها خط أحمر»

من ناحية أخرى، أدانت «مصر»، بأشد العبارات التصريحات غير المسؤولة والمرفوضة جملة وتفصيلًا الصادرة عن «الجانب الإسرائيلي» التي تُحرّض ضد «المملكة العربية السعودية» الشقيقة وتُطالب ببناء دولة فلسطينية بالأراضي السعودية، في مساس مباشر بالسيادة السعودية، وخرق فاضح لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

ورفضت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، يوم السبت، بشكل كامل هذه التصريحات المتهورة والتي تمسُّ بأمن المملكة وسيادتها، وأكدت أن أمن المملكة العربية السعودية الشقيقة واحترام سيادتها هو «خط أحمر لن تسمح مصر بالمساس به»، ويعد استقرارها وأمنها القومي من صميم أمن واستقرار مصر والدول العربية لا تهاون فيه.

وشددت مصر على أن هذه التصريحات الإسرائيلية المنفلتة تجاه السعودية تعد «تجاوزًا مُستهجنًا وتعديًا على كل الأعراف الدبلوماسية المستقرة، وافتناتًا على سيادة السعودية وعلى حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وغير القابلة للتصرف في إقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية وفقًا لخطوط الرابع من يونيو 1967».

وأكدت «مصر»، على وقوفها إلى جانب السعودية بشكل كامل ضد هذه التصريحات المستهترة، ودعت المجتمع الدولي إلى إدانتها وشجبها بشكل كامل.

الأردن يُعارض التصريحات الإسرائيلية المُستفزة ويُؤكد تضامنه مع السعودية

وفي السياق ذاته، استنكرت «وزارة الخارجية الأردنية»، بشدة التصريحات الإسرائيلية المُعادية لحق الفلسطينيين بإقامة دولتهم المستقلة على أرضهم، والدعوات المُغرضة لتهجيرهم لإقامتها على «الأراضي السعودية»، حسبما أفادت وسائل إعلام أردنية، اليوم الأحد.

الأردن يُعارض التصريحات الإسرائيلية المُستفزة 

وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة سفيان القضاة: إن «الحكومة الإسرائيلية تُواصل سياساتها وتصريحاتها الاستفزازية التي تمس بسيادة الدول وقواعد القانون الدولي».

وشدد على «رفض الأردن المطلق لهذه التصريحات الاستفزازية والتي تعكس فكرًا إقصائيًا تحريضيًا مُعاديًا للسلام وتدفع نحو مزيدٍ من التصعيد في المنطقة».

كما أكد «وقوف الأردن الكامل وتضامنه مع المملكة العربية السعودية الشقيقة»، مُطالبًا «المجتمع الدولي بضرورة إدانة واستنكار هذه التصريحات غير المسؤولة».

وأضاف القضاة أن «الحكومة الإسرائيلية لن تنجح في تغطية حقيقة أن استمرار الاحتلال وخرق حقوق الشعب الفلسطيني أساس الصراع في المنطقة».

الأردن يدعم الشعب الفلسطيني

وأشار إلى أن «الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه وحقه في تجسيد دولته المستقلة وذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والتي لن يتحقق الأمن والسلام والاستقرار من دونها».

وشدد السفير القضاة على «ضرورة وقف جميع الإجراءات الإسرائيلية التصعيدية في الضفة الغربية المحتلة والتي تكرس الاحتلال عبر الاقتحامات الخطيرة والمتواصلة والاستيطان ومصادرة أراضي الفلسطينيين».

وكان نتنياهو، قد صرح في لقاء مع قناة إسرائيلية من واشنطن أول أمس، أن السعودية بإمكانها إقامة الدولة الفلسطينية على أراضيها فهم لديهم «الكثير من الأراضي»، في تعليق منه على تمسك المملكة بحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

السعودية تُؤكد: «لا علاقات مع إسرائيل دون دولة فلسطينية وموقفنا غير قابل للتفاوض»

على صعيد آخر، أكدت «وزارة الخارجية السعودية»، أن موقف المملكة من قيام الدولة الفلسطينية «راسخ وثابت لا يتزعزع»، وأن الرياض لن تتوقف عن «عملها الدؤوب لقيام دولة فلسطينية»، حسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية «واس»، اليوم الأربعاء.

جاء ذلك في بيان صدر عن وزارة الخارجية فيما يلي نصه:

«تُؤكد وزارة الخارجية أن موقف المملكة العربية السعودية من قيام الدولة الفلسطينية هو موقف راسخ وثابت لا يتزعزع، وقد أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ـ حفظه الله ـ هذا الموقف بشكل واضح وصريح لا يحتمل التأويل بأي حال من الأحوال خلال الخطاب الذي ألقاه سموه في افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة التاسعة لمجلس الشورى بتاريخ 15 ربيع الأول 1446هـ الموافق 18 سبتمبر 2024م، حيث شدد سموه على أن المملكة العربية السعودية لن تتوقف عن عملها الدؤوب في سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وأن المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون ذلك».

بيان قوي من الخارجية السعودية

«كما أبدى سموه ـ حفظه الله ـ هذا الموقف الراسخ خلال القمة العربية الإسلامية غير العادية المنعقدة في الرياض بتاريخ 9 جمادى الأولى 1446هـ الموافق 11 نوفمبر 2024م حيث أكد سموه على مواصلة الجهود لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 م وعاصمتها القدس الشرقية والمطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وحث سموه المزيد من الدول المحبة للسلام للاعتراف بدولة فلسطين وأهمية حشد المجتمع الدولي لدعم حقوق الشعب الفلسطيني الذي عبرت عنه قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتبار فلسطين مؤهلة للعضوية الكاملة للأمم المتحدة».

«كما تُشدد المملكة العربية السعودية على ما سبق أن أعلنته من رفضها القاطع المساس بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة سواء من خلال سياسات الاستيطان الإسرائيلي، أو ضم الأراضي الفلسطينية، أو السعي لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه. وإن واجب المجتمع الدولي اليوم هو العمل على رفع المعاناة الإنسانية القاسية التي يرزح تحت وطأتها الشعب الفلسطيني الذي سيظل مُتمسكًا بأرضه ولن يتزحزح عنها».

«وتُؤكد المملكة أن هذا الموقف الثابت ليس محل تفاوض أو مزايدات، وأن السلام الدائم والعادل لا يُمكن تحقيقه دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، وهذا ما سبق إيضاحه للإدارة الأمريكية السابقة والإدارة الحالية».

وجاء البيان السعودي بعد إعلان الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» أن واشنطن ستتولى إدارة القطاع وإعادة إعماره.

نتنياهو يصف ترامب بأعظم صديق لإسرائيل داخل البيت الأبيض

وفي وقت سابق، أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، بقيادة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، قائلًا: إنه «أعظم صديق على الإطلاق وجدته تل أبيب في البيت الأبيض»، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، الخميس.