محمد بن زايد ورئيس غينيا بيساو يبحثان علاقات التعاون ويتبادلان الأوسمة

تبادل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، وعمر سيسوكو إمبالو رئيس جمهورية غينيا بيساو.
واستقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس جمهورية غينيا بيساو، اليوم الأحد، وبحثا مختلف مجالات التعاون، خاصةً التنموية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية، التي تخدم أولويات التنمية في البلدين، وتحقق تطلعات شعبيهما إلى التقدم والازدهار.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن عدد من القضايا محل الاهتمام المشترك.
وأكد الجانبان حرصهما المتبادل على مواصلة دفع علاقات التعاون إلى الأمام بين دولة الإمارات وغينيا بيساو، وتوسيع آفاقها بما يعود بالخير على البلدين وشعبيهما.
ومنح رئيس الإمارات، الرئيس الغيني "وسام زايد" تقديراً لجهوده في تعزيز العلاقات بين البلدين.
ويعد "وسام زايد" أرفع الأوسمة التي تقدمها الإمارات إلى قادة الدول.
فيما منح رئيس غينيا بيساو، رئيس الإمارات "وسام أميلكار كابرال"، وهو أعلى وسام تمنحه غينيا بيساو، تقديراً لجهود الشيخ محمد بن زايد في ترسيخ العلاقات بين البلدين على مختلف المستويات وتعبيراً عن الاعتزاز بأواصر الصداقة الوثيقة التي تجمعهما.
بحث العلاقات الاستراتيجية.. تفاصيل لقاء بن زايد وماكرون
كشفت وكالة الانباء الإماراتية تفاصيل زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات والرئيس إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية والتي بحث فيها الجانبان مختلف مسارات العلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تجمع البلدين وإمكانات توسيع آفاقها، خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والثقافية، بجانب العمل المناخي والطاقة والتكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي وغيرها من الجوانب التي تعزز رؤية البلدين وتطلعاتهما نحو تحقيق التنمية المستدامة والازدهار.
واستعرض الجانبان خلال اللقاء التطورات الإقليمية والدولية، وتبادلا وجهات النظر بشأنها مؤكدين الحرص المشترك على مواصلة التشاور والعمل معاً، من أجل تعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم والتعاون في مواجهة التحديات المشتركة التي تشكّل أولوية عالمية.
من جانبه، قال رئيس الإمارات، إن هناك تعاوناً مثمراً بين الإمارات وفرنسا في العديد من المجالات، وفي مقدمتها الطاقة والعمل المناخي؛ حيث يرتبط البلدان باتفاقية شراكة استراتيجية شاملة في مجال الطاقة منذ عام 2022، كما أطلقا خلال العام الماضي المنصة الثنائية الإماراتية - الفرنسية للاستثمار المناخي ، مشيراً إلى حرص البلدين على ضرورة الاستخدام المسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي لمصلحة التنمية في العالم والتعاون، إضافة إلى تعاونهما في مجال حماية التراث العالمي وغيرها من المجالات التي تحظى باهتمام مشترك.
الذكاء الإصطناعي
كما شهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والرئيس إيمانويل ماكرون، مراسم توقيع إطار العمل الإماراتي – الفرنسي للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي والذي وقعه من جانب دولة الإمارات خلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، عضو مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة في أبوظبي، ومن الجانب الفرنسي كل من، جان نويل بارو وزير أوروبا والشؤون الخارجية وإريك لومبارد وزير الاقتصاد والمالية والسيادة الصناعية والرقمية.
ويستهدف الاتفاق الاستثمار في مجمع للذكاء الاصطناعي بسعة 1 جيجاوات في فرنسا، بجانب بناء شراكة استراتيجية في مجال الذكاء الاصطناعي، واستكشاف فرص جديدة للتعاون في المشاريع والاستثمارات التي تدعم استخدام الرقائق المتطورة والبنية التحتية لمراكز البيانات وتنمية الكوادر، إضافة إلى إنشاء سفارات بيانات افتراضية لتمكين البنية التحتية للذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية في كلا البلدين وغيرها.
كما يعزز النطاق الواسع للأنشطة وحجم تطوير البنية الأساسية الذي نصّ عليها إطار التعاون، قوة العلاقة بين البلدين وديناميكيتها، وفي إطار هذا التعاون سيتابع الجانبان مستوى التقدم في المشاريع المشتركة في مجال الذكاء الاصطناعي من كثب خلال الفترة المقبلة.
وقال بن زايد في تغريدة له على إكس : التقيت في باريس الصديق إيمانويل ماكرون، حيث بحثنا العلاقات الاستراتيجية بين الإمارات وفرنسا والعمل المشترك لتعزيزها خاصة في مجالات الاقتصاد والتكنولوجيا المتقدمة والطاقة والاستدامة والثقافة وغيرها، وشهدنا توقيع إطار العمل الإماراتي-الفرنسي للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي، كما تبادلنا وجهات النظر حول القضايا المشتركة. العلاقات الإماراتية-الفرنسية تاريخية ونموذج للشراكة التي تخدم التنمية وتدعم السلام والازدهار.