مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الجيش السوداني يقترب من بسط سيطرته على الخرطوم.. والحكومة تكشف ملامح "خارطة الطريق" لما بعد الحرب

نشر
الأمصار

واصلت قوات الجيش السوداني، تقدمها الثابت نحو بسط السيطرة على غالبية الأرجاء الحيوية بداخل الخرطوم، بعدما تمكنت بالأمس من السيطرة على منطقة "المسعودية" شمال ولاية الجزيرة وعلى مشارف ولاية الخرطوم، والتى تبعد نحو 50 كيلومتراً فقط من وسط العاصمة.

 

وتمدد الجيش السوداني بشكل كبير في أحياء شرق النيل، شرقي العاصمة، مشيرا إلى أنه بسط سيطرته على بلدات عدة، منها "عد بابكر" و"الوادي الأخضر"، فضلا عن سيطرته على أجزاء واسعة من حي "كافوري"، شمال شرقي الخرطوم بحري.

وذكر مصدر ميداني بالجيش السوداني، أن قوات النخبة المكونة من الجيش وقوات مساندة من جهاز المخابرات وقوات "درع السودان" التحمت مع القوات الموجودة بمعسكر خطاب في الجزء الشمالي الشرقي من محلية شرق النيل بشمال شرقي الخرطوم، في حين واصل الجيش تقدمه باتجاه العاصمة.

وأضاف المصدر أن الهدف من هذا الالتحام هو الربط بين عدد من قواته القادمة من خارج الخرطوم مع الأخرى داخل الولاية.

 

وفي السياق، أحرز الجيش السوداني تقدماً كبيراً في مختلف المحاور بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور في غرب البلاد.

وقالت الفرقة السادسة مشاة بالفاشر، إن «قوات الفاشر أحرزت تقدماً كبيراً في مختلف المحاور»، مشيرة إلى «هروب عناصر الميليشيا المتمردة من كل المحاور». وأضافت أن «سلاح الجو نفذ، يوم السبت، 4 غارات جوية، استهدفت أوكار وتجمعات العدو، مع رصد ومتابعة تحركاته بكل المحاور، حيث تمكنت من تحقيق أهدافها بنجاح».

 

وعلى نحوٍ متصل، أعلنت حكومة السودان، خارطة طريق للإعداد لمرحلة ما بعد الحرب، تشمل تشكيل حكومة كفاءات، واختيار رئيس وزراء مدني، وإطلاق حوار وطني، وذلك مع إعلان الجيش السوداني، خلال الأيام الماضية، تقدمه في مناطق كانت تسيطر عليها قوات الدعم السريع.

 

وذكر بيان لوزارة الخارجية السودانية أنه "بعد النجاحات التي حققتها القوات المسلحة والقوات المشتركة والمساندة، مدعومة بكل جموع الشعب السوداني، وتضييق الخناق علي المتمردين في مختلف المسارح طرحت قيادة الدولة، وبعد مشاورات واسعة مع القوى الوطنية والمجتمعية، خارطة طريق للإعداد لمرحلة ما بعد الحرب واستئناف العملية السياسية الشاملة التي ستتوج بعقد الانتخابات العامة الحرة والنزيهة".


كما تضمنت كذلك، اشتراط وضع السلاح وإخلاء الأعيان المدنية لأي محادثات مع التمرد (قوات الدعم السريع) وعدم القبول بالدعوة لوقف إطلاق النار ما لم يرفع الحصار عن الفاشر، على أن يتبع وقف إطلاق النار الانسحاب من الخرطوم وغرب كردفان وولايات دارفور.