سعر الدولار في السودان الأربعاء 12 فبراير 2025
![الأمصار](/Upload/files/0/4/37.jpg)
يشهد الجنيه السوداني استقراراً نسبياً في أسعار الدولار والعملات الأجنبية، اليوم الأربعاء 12 فبراير 2025، إلا أن الأسعار لا تزال مرتفعة بنسبة تاريخية، حيث تأثرت بشكل كبير جراء انهيار الاقتصاد منذ بداية الحرب الحالية التي اندلعت في 14 أبريل 2023، منذ بداية الحرب، انهار الجنيه السوداني أمام الدولار والعملات الأجنبية حيث قفز سعر الدولار من 560 جنيها إلى 2690 جنيها حاليا بعد أن تجاوز حاجز 3000 جنيه في منتصف أبريل 2024.
الأسباب الرئيسية لانهيار الاقتصاد السوداني
تظهر الأرقام والواقع الاقتصادي أن الأزمة الحالية ناجمة عن عدة عوامل رئيسية:
نقص العملة الأجنبية: سجلت البلاد انخفاضًا ملحوظًا في التحويلات المالية من المغتربين، التي تُعتبر من المصادر الرئيسة للعملة الأجنبية.
التقشف: فرضت الظروف الاقتصادية القاسية العديد من قيود التقشف على الأسر السودانية.
تكاليف الاستيراد: ارتفعت تكلفة استيراد النفط والسلع الأساسية بشكل كبير، مما زاد من العبء على الاقتصاد المحلي.
الحرب العسكرية: أثرت النزاعات الحالية سلبًا على الوضع المالي والاجتماعي للمواطنين، مما أدى إلى تفاقم الأزمات الاقتصادية.
منذ عامين ارتفع سعر الدولار الأمريكي بشكل غير مسبوق في السودان، مما أثار قلق المواطنين. ووفقًا لأحدث التقارير، تخطى سعر الدولار حاجز الـ 2690 جنيه سوداني، مما زاد من أعباء الحياة اليومية. ولكن، ما هي الأسباب التي أدت إلى هذا الارتفاع المدهش؟.
الحرب
عدم استقرار الحكومة: اختلال النظام السياسي في السودان أدى إلى عدم وجود ثقة في المؤسسات المالية، مما دفع المستثمرين إلى الهرب نحو الدولار كملاذ آمن.
زيادة الطلب على الدولار: مع تنامي الاحتياجات الاستهلاكية، أصبح الطلب على الدولار ضروريًا، لا سيما لاستيراد السلع الأساسية مثل الغذاء والدواء والوقود.
نقص المعروض من الدولار: تقييد الشحنات النقدية وفرض القيود على العمليات المصرفية، مما نتج عنه نقص حاد في السيولة الدولارية في السوق.
تدني الإنتاج المحلي: نتيجة للعوامل المناخية والاقتصادية والحرب القائمة ، تراجع الإنتاج المحلي من السلع الأساسية، مما دفع الحكومة لاستيراد المزيد من المواد.
زيادة الطلب على الدولار الأمريكي
قد يتهجس العقل عند التفكير في أن الطلب على الدولار دائمًا ما يكون ثابتًا، ولكن في السودان، أصبح الأمر غير عادي. يتزايد الطلب على الدولار لأسباب عديدة، منها:
زيادة الاستيراد: الكثير من السلع الأساسية تأتي من خارج البلاد، وأكثر من 70% من المواد الغذائية تحتاج إلى عملة صعبة.
توجه الشركات المحلية: مع تراجع العملة، يبدأ أصحاب الأعمال في البحث عن الدولار لتأمين استقرار أعمالهم.
السوق السوداء: على الرغم من الجهود الحكومية، إلا أن السوق السوداء للدولار تزداد نشاطًا، مما يؤدي إلى هرب المزيد من الدولارات خارج النظام المصرفي.
إن الفوضى الاقتصادية التي يواجهها السودانيون ليست مجرد أرقام، بل هي حياة يومية معقدة حيث يتحتم على العائلات التكيف والبقاء على قيد الحياة.
تأثير الأزمة على السودانيين:
تعاني البلاد من أزمة اقتصادية واجتماعية نتيجة للحرب التي أدت إلى سقوط الحكومة المدنية واندلاع نزاعات دامية. هذه الحرب أثرت على الوضع المعيشي للسودانيين من حيث الفقر والجوع والمرض، مما أدى إلى تدهور قيمة العملة وارتفاع تكاليف المعيشة.
تأثيره على الأسعار والتضخم
عند الحديث عن الاقتصاد، فإن التضخم يعد موضوعًا شائكًا. يلاحظ أن السلع والخدمات تشهد زيادات حادة في الأسعار، وفيما يلي بعض النقاط التي ترافق ذلك:
ارتفاع أسعار المستلزمات الغذائية: أدت الزيادة غير المسبوقة في الأسعار إلى تزايد حجم الإنفاق اليومي للعائلة العادية.
الإيجارات والفواتير: تتابع الأسعار في الارتفاع مما يجعل من الصعب على الكثيرين البقاء ضمن حدود ميزانية معقولة.
إن الأثر الناتج عن ارتفاع سعر الدولار أصبح ملحوظًا ليس فقط في الحياة الاقتصادية، بل أيضًا في البعد الثقافي والاجتماعي للناس.
وتشير التقديرات إلى أن سعر الدولار قد يصل مرة أخرى إلى 3000 جنيه خلال الفترة المقبلة، وهو نفس المستوى الذي تم تسجيله في يوليو الماضي. يعكس هذا الوضع حالة من عدم الاستقرار في أسعار الصرف، والتي تزداد تعقيدًا مع اقتراب شهر رمضان وزيادة الطلب على السلع الأساسية، مما يزيد من الضغوط على الأسر السودانية.
عوامل تؤثر على ارتفاع سعر الدولار في المستقبل
من بين هذه العوامل:
استمرار النزاعات السياسية: وعدم الاستقرار في السياسات الاقتصادية.
استدامة الطلب على الدولار: إذا استمر الطلب كما هو، سيظل الدولار ملك السوق.
الإجراءات الحكومية: أداء الحكومة في التحكم في الأسواق، ستلعب دورًا رئيسيًا في ملائمة الأسعار.
في الحقيقة، إن الأمل يتطلب استجابة موحدة من جميع الأطراف. ولكن، في ظل التحديات الراهنة، يبقى المستقبل غامضًا.
عندما ننظر إلى الوضع الاقتصادي في السودان، نكتشف أنه يتطلب منا جميعًا التحلي بالصبر والتعقل في مواجهة هذه التحديات، مع تفاؤل بأن الغد قد يحمل أملاً أكبر.
آثار عدم الاستقرار السياسي:
فقدان الثقة في الأسواق:
تمتد آثار الأزمة السياسية إلى الأسواق الوطنية، حيث يرجح المستهلكون ومساهمو الأسواق أن يؤدي عدم الاستقرار إلى تقلب الأسعار، مما يؤدي إلى عزوفهم عن الاستثمارات والمشتريات.
هروب الاستثمارات:
الانتقال السريع لرؤوس الأموال إلى وجهات أكثر أمانًا وموثوقية يمثل تحدياً كبيرًا. العديد من الشركات العالمية والمحلية تختار تقليص أو حتى إغلاق عملياتها لتفادي المخاطر.
زيادة الفساد:
في ظل الأزمات السياسية، تعلو أصوات الفساد الذي يستفحل في المؤسسات العامة والخاصة. ويؤدي ذلك إلى نقص الموارد وتدهور الخدمات العامة، مما يزيد من الأعباء على كاهل المواطنين.
تآكل العملة المحلية:
مع تدهور الأوضاع السياسية، يفضل كثير من الناس التحول إلى الدولار الأمريكي كملاذ آمن. لذا نجد الطلب المتزايد على الدولار يؤدي إلى انخفاض كبير في قيمة الجنيه السوداني.
متوسط أسعار الدولار والعملات الأجنبية في السودان في السوق الموازي
يختلف سعر الدولار وبقية أسعار العملات الأجنبية من تاجر إلى أخر بفارق بسيط لذا يرجى الانتباه والأسعار قابلة للتغيير.
الدولار الامريكي 2660 جنيها
الريال السعودي 709.33 جنيها
الدرهم الإماراتي 724.79 جنيها
اليورو 2742.26 جنيها
الجنيه الإسترليني 3325 جنيها ارتفاع
الجنية المصري 50.74 جنيها تراجع طفيف
الدينار البحريني 7000 جنيها
الريال القطري 724.79 جنيها
الريال العماني 6820.51 جنيها
الدينار الكويتي 8580.64 جنيها
صرف الدولار الأمريكي والريال السعودي مقابل الجنية من السوق السوداء
أسعار الدولار الأمريكي 2660 جنيه للشراء - 2690 جنيه للبيع (البيع شبه موقف للكميات الكبيرة).
أسعار الريال السعودي 709.33 جنيه للشراء - 717.33 جنيه للبيع.