رئيس تونس يهاجم الإخوان: «أوهامهم لن تصبح واقعًا»
![الأمصار](/Upload/files/0/4/37.jpg)
رسائل نارية وجهها رئيس تونس قيس سعيد لجماعة الإخوان حيث وصف محاولاتهم لهدم الدولة بأنها "أضغاث أحلام"، مؤكدا أن الواقع يفرض نفسه، والدولة ستظلّ صامدة أمام الرياح العاتية.
جاء ذلك خلال اجتماع رئيس تونس قيس سعيد، بقصر قرطاج مع شكري بن نصير المدير العام لمؤسسة التلفزة التونسية (حكومية) وهندة بن علية الغريبي المديرة العامة لمؤسسة الإذاعة التونسية (حكومية) وناجح الميساوي الرئيس المدير العام لوكالة تونس أفريقيا للأنباء (حكومية) وسعيد بن كريم المدير العام لمؤسسة "سنيب لابراس" (حكومية) ومحمّد بن سالم المفوّض بمؤسسة دار الصباح (مصادرة من قبل الدولة)، وفق بيان للرئاسة.
وأكد رئيس تونس قيس سعيد، دور الإعلام في مسار التحرر الوطني الذي تخوضه بلاده منذ الإطاحة بحكم الإخوان وذلك بمكافحة الشائعات والافتراءات التي يتم الترويج إليها.
ودعا رئيس تونس قيس سعيد، إلى استعادة دور الإعلام ووظيفته خاصة في" ظلّ الشائعات الزائفة والصفحات المأجورة في الدّاخل والخارج التي لا همّ لها سوى نشر الأكاذيب التي لم يُعد يُصدّقها أحد، وبعضهم في الدّاخل كما في الخارج لا تزال أضغاث أحلامه تهزّه إلى تفتيت الدّولة وتقسيمها"، في إشارة لحركة النهضة الإخوانية.
وشدد رئيس تونس قيس سعيد، على أهمية "التخلّص من رواسب الماضي ومن بعض المصطلحات البائدة التي انتهت مدّة صلاحيتها ومن يُقلّب أوراق التاريخ إلى الوراء، فالوراء قد ولّى إلى الأبد وانتهى".
![قيس سعيد يلتقي رؤساء المؤسسات الإعلامية الحكومية في تونس](https://cdn.al-ain.com/lg/images/2025/2/12/155-131341-saeed-brotherhood-rumor-ennahdha_700x400.jpg)
كما تعرض مطولا إلى مسار التحرر الوطني ودور الإعلام العمومي في هذا المجال، مشيرا إلى أنّ الأمر لا يتعلّق بدعاية لهذه الجهة أو تلك، بل بالوطن والدولة.
وعجت الصفحات التابعة لحركة النهضة الإخوانية على مواقع التواصل الاجتماعي، بالكثير من الشائعات التي زادت وتيرتها مؤخرًا، بهدف ضرب استقرار الدولة وأمنها.
ومن بين هذه الشائعات، التي تقف وراءها حركة النهضة، مرض رئيس تونس قيس سعيد، وكواليس الحكم في قصر قرطاج ووضعية المساجين من الإخوان داخل السجون وهروب قضاة تونسيين من البلاد، إضافة إلى نشرهم مشاهد لاحتجاجات قديمة، لتشجيع التونسيين للخروج إلى الشارع والاحتجاج.
هذه الشائعات اعتبرها مراقبون بأنها تهدف إلى "تشويش الوضع في البلاد والمس من استقرارها".
الرئيس التونسي يستقبل خطيب المسجد الأقصى
أكّد الرئيس التونسي، قيس سعيد مجدّدا، الموقف الثابت لتونس من حقّ الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة فوق كلّ أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وذلك لدى استقباله ظهر الخميس بقصر قرطاج، فضيلة الشيخ الدكتور عكرمة سعيد صبري الإمام الخطيب للمسجد الأقصى المبارك ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس.
وتوقّف رئيس الدولة، وفق بلاغ صادر عن الرئاسة ،عند عديد المحطات التاريخية في نضالات الشعب الفلسطيني التي لا تزال مستمرة في مواجهة حرب الإبادة التي يتعرّض لها، وهي حرب هدفها لا الإبادة فحسب، بل كسر الإرادة، وهو ما استعصى على القوات الصهيونية الغاشمة. فكلّما اشتدّ العدوان إلاّ وازدادت الإرادة في التحرير صلابة وقوة.
![الأمصار](https://www.alamssar.com/Upload/files/0/4/37.jpg)
الموقف التونسي الثابت المتعلق برفض تهجير الفلسطينيين
كما تعرّض رئيس الجمهورية في هذا السياق، إلى الموقف التونسي الثابت المتعلق برفض تهجير الفلسطينيين، مذكّرا بعمليات التهجير سنة 1948 التي طالت ما يقارب الخمس والثمانين بالمائة من مجموع السكان الفلسطينيين من الأراضي التي احتلتها القوات الصهيونية آنذاك ،وبعملية اغتيال "الكونت فولك برنادوت" الذي اغتالته العصابات الصهيونية بالقدس بعد تقديمه جملة من المبادرات، ومن بينها، الاعتراف للفلسطينيين إذا غادروا وطنهم بسبب الظروف المترتبة عن الحرب، بحقهم في العودة دون شروط واسترجاع كافة ممتلكاتهم
وكان هذا اللقاء الذي حضره سفير دولة فلسطين ،هائل الفاهوم مناسبة لتوديعه بعد انتهاء مهامه بتونس. وحضر المقابلة من الجانب التونسي سماحة الشيخ هشام بن محمود مفتي الجمهورية التونسية.