مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

المغرب.. انتعاش ببورصة الدار البيضاء بفضل هذه القطاعات

نشر
الأمصار

وقف البنك المركزي في المغرب على تحسن أداء المؤشر الرئيسي لبورصة الدار البيضاء "مازي".
وحسب المؤشرات الأسبوعية لبنك المغرب، ارتفاع مؤشر "مازي" بنسبة 1,1 في المائة، خلال الأسبوع من 6 إلى 12 فبراير، ليصل أداؤه منذ مطلع السنة إلى 11 في المائة.


هذا التطور جاء، أساسا، بفضل ارتفاع مؤشر الاتصالات بنسبة بنسبة 4,9 بالمائة، ومؤشر التعدين بنسبة 5,4 بالمائة، بينما ارتفع مؤشر النفط والغاز بنسبة 6,1 بالمائة.

وأما بالنسبة للحجم الأسبوعي للمبادلات، فانتقل من 1,7 مليار درهم إلى 2,8 مليار درهم من أسبوع لآخر، تمت أغلبها على مستوى السوق المركزية للأسهم، تشير المؤشرات الأسبوعية لبنك المغرب.

مجموعة "أونكوراد" تستثمر 350 مليار سنتيم لبناء 30 مصحة خاصة بـ"المغرب"

تستثمر مجموعة "أونكوراد" (Oncorad)، العاملة بالقطاع الصحي الخاص في المغرب، 3.5 مليار درهم (حوالي 350 مليون دولار) لإطلاق 30 مستشفى جديداً بحلول عام 2028، بحسب رضوان سملالي، الرئيس التنفيذي للمجموعة في حديث لـ"الشرق".

تأسست المجموعة الخاصة عام 2000 وكانت في البداية مُتخصصةً في علاج السرطان. وهي تشغل حالياً 7 مستشفيات في المدن الرئيسية بالمملكة بتخصصات مختلفة، وتبلغ طاقتها الاستيعابية أكثر من 400 سريراً يتوقع أن ترتفع سبع مرات خلال ثلاث سنوات.

ويعاني القطاع الصحي في المغرب من عجز في عدد الأسرة والأطباء والممرضين، أطلقت البلاد عام 2021 برنامجاً لتعميم التغطية الصحية على جميع المواطنين، وهو ما أحدث طفرةً في الاستثمارات الخاصة في القطاع خلال السنوات القليلة الماضية مع توقع زيادة الإقبال على الاستشفاء.

وستمول المجموعة المستشفيات الجديدة اعتماداً على القروض البنكية وعدد من الصناديق الاستثمارية إضافة إلى التمويل الذاتي، بحسب سملالي. والذي نوه بأن "خيار الإدراج في البورصة محتمل لكنه ليس أولوية في الوقت الحالي، لأن التركيز منصب بالأساس على التوسع".

وسجلت بورصة المغرب اكتتاباً عاماً أولياً وحيداً في 2024، لكنها تشهد إقبالاً كبيراً على شراء أسهم الشركة المدرجة، ما يؤشر على زخم التداول المستمر في السوق.

يُسجل قطاع الصحة عائداً على الاستثمار بنحو 24% وفقاً لتقرير للجمعية المغربية للمستثمرين في الرأسمال عن سنة 2023، ما يجعله القطاع الأول من حيث العائدات الاستثمارية، تليه قطاعات الخدمات والبناء والتكنولوجيات.

ذكر سملالي أن الوصول إلى قرار الإدراج في بورصة الدار البيضاء كمصدر تمويل يتطلب تنظيماً وحوكمة أكبر ورقمنة للمعاملات وتوسيع محفظة المستشفيات لتشمل مختلف جهات المملكة، وتحقيق عوائد للمستثمرين.

No Image

يوجد ضمن المستثمرين في رأسمال "أونكوراد" الصندوق الاستثماري الفرنسي "إس تي أو إي" (STOA) المُحدث من طرف صندوق الودائع والأمانات والوكالة الفرنسية للتنمية، إلى جانب صندوق الإيداع والتدبير الحكومي في المغرب. ومن المنتظر جمع تمويل جديد من شركة مستثمرة في القطاع العقاري.

"الاستثمارات المُرتقبة هدفها المساهمة في معالجة الضعف الكبير الذي تعاني منه منظومة الصحة في المملكة"، بحسب سملالي، وقال: "هذا القطاع أصبح من أولويات الدولة، ونحن على موعد مع تظاهرات رياضية عالمية ويجب أن نكون في مستواها على جميع الأصعدة".

وتدرس المجموعة التوسع خارج البلاد في عدد من الدول في القارة الإفريقية، لكن رئيسها التنفيذي قال إن هذه المشاريع قد تتطلب وقتاً أطول بالنظر للتعقيدات التي تفرضها التشريعات القانونية لنيل التراخيص اللازمة.

المغرب يعزز موقعه كثاني أكبر مصدر للخدمات بإفريقيا بـ16,2 مليار دولار سنويا

أفاد تقرير حديث لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (CNUCED) بأن المغرب يحتل المرتبة الثانية بين أكبر مصدري الخدمات في إفريقيا، محققا متوسط صادرات سنوية يبلغ 16,2 مليار دولار بين عامي 2019 و2021.

وجاءت مصر في الصدارة بـ 20,6 مليار دولار، فيما حلت جنوب إفريقيا في المرتبة الثالثة بـ 11,2 مليار دولار.

وأشار التقرير إلى أن القارة الإفريقية تمتلك إمكانات هائلة لإعادة تشكيل أنماط التجارة، لكنها تواجه تحديات مرتبطة بالصدمات الخارجية والبنية التحتية غير الكافية.

ورغم موقعه المتقدم، يواجه المغرب عقبات تتعلق بنواقص البنية التحتية والحواجز التجارية، ما يستدعي تنفيذ إصلاحات استراتيجية إضافية لتعزيز نموه.