السفير الفلسطيني: العراق يستقبل طلبتنا بجامعاته ويتكفل بعلاج المصابين والمرضى في المستشفيات

أكد السفير الفلسطيني لدى العراق، أحمد الرويضي، اليوم الاثنين، أن القمة العربية القادمة في بغداد، ستدعم المواقف العربية تجاه فلسطين وإعمار غزة، فيما أشار إلى أن العراق يستقبل الطلبة الفلسطينيين بجامعاته ويتكفل بعلاج المصابين والمرضى في المستشفيات.
تصريحات السفير الفلسطيني لدى العراق:
وقال السفير الفلسطيني لدى العراق، لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "العراق لديه عدة متابعات تتم في إطار القضية الفلسطينية، حيث يوجد دعم سياسي من الحكومة العراقية وتحرك دبلوماسي عراقي على المستوى الدولي بخصوص رفض التهجير والتوطين، بالإضافة إلى الإعلان عن دولة فلسطينية وعاصمتها القدس، هذا الموقف أكد عليه رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني ووزير الخارجية، فؤاد حسين، كما أن هناك تحركات في إطار المنظمة الدولية، والعراق يبذل جهداً في التنسيق المتكامل بين القيادة العراقية والفلسطينية في هذا الإطار".
وأضاف السفير الفلسطيني لدى العراق، : "في شهر تموز المقبل، ستُعقد قمة ذات علاقة بالسلام في المنطقة، والموقف العربي في هذا الشأن يعد مهماً جداً"، مشيراً إلى أن "هنالك دعماً مالياً وإنسانياً من العراق يتم توجيهه إلى غزة، يتجسد في دعم الحكومة الفلسطينية، دعم وكالة الأونروا، إرسال الوقود إلى غزة، واستقبال الجرحى، حيث إن هذه الإجراءات مهمة جداً بالنسبة لنا في إطار الإغاثة الإنسانية التي نحتاجها في غزة، مثل الطعام والماء والكهرباء والأدوية".
وذكر أن "جمعية الهلال الأحمر العراقية تقوم بنشاطات لإيصال المساعدات إلى غزة، بينما قامت اللجنة العليا التي شكلها رئيس مجلس الوزراء، بإرسال عدة قوافل من الأدوية والمستلزمات الغذائية والطبية، وكان لذلك دور كبير في التخفيف من المعاناة في وقتها".
وأضاف السفير أن "العاصمة بغداد ستستقبل في أول شهر أيار المقبل، القمة العربية، حيث إن الرؤية التي سيقدمها العراقيون في هذه القمة، بالإضافة إلى الاتصالات المستمرة بين القيادتين الفلسطينية والعراقية، تهدف إلى أن تخرج القمة بنتائج إيجابية استثنائية، وتكون قمة فلسطين الحقيقية، بحيث تصدر عنها قرارات مهمة في مجالات متابعة وتنفيذ القضايا الفلسطينية، وأبرزها إعادة إعمار غزة"، متوقعاً أن "يكون هناك إعلان عن صندوق لإعمار غزة، تتبناه الحكومة العراقية كقرار من طرفها، عاداً أن هذا يعطي العراق قوة في رئاسة هذا الصندوق".
ولفت السفير الفلسطيني لدى العراق، إلى أن "العراق كان قد تقدم بطلب في مؤتمر وزراء الرياضة والشباب العربي الذي عُقد في بغداد منذ أسبوعين، بأن يتم إنشاء صندوق لإعمار المنشآت الرياضية والشبابية في غزة، وهو ما تم بالفعل في هذا الاجتماع برئاسة العراق".
وأثنى الرويضي على الموقف الثابت للعراق في دعم القضية الفلسطينية على مدار 76 عاماً، قائلاً: "نُقيم موقف العراق حالياً بشكل إيجابي، حيث تثمن القيادة الفلسطينية التحركات التي يقوم بها رئيس مجلس الوزراء ورئيس الجمهورية ووزارة الخارجية العراقية في مختلف الأصعدة".
وشدد بالقول: "المهم هو بلورة موقف عربي موحد تجاه موضوع التهجير والتوطين، وما طرحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في هذا الصدد، بالتالي نحن على تواصل دائم مع الحكومة العراقية من أجل أن يكون هنالك موقف عربي ثابت، يتضمن رفض التهجير والتوطين وتقديم رؤية عربية فلسطينية لإعمار غزة وإغاثتها، من دون أن يكون هناك أي بعد لتغيير هوية أهلها، حيث إن غزة جزء من وطن فلسطين، ولا دولة بدون القدس".
وتابع السفير: "رغم صعوبة الوضع، فإننا بحاجة إلى دعم الجميع في هذه المرحلة، سواء على المستوى الرسمي أو على مستوى المرجعيات الدينية، الأحزاب، الشارع العراقي، النقابات، والاتحادات"، مبيناً أن "العراق يتبوأ مركز القيادة في أغلب هذه الاتحادات الدولية في مجالات العدل والعمل والمحاماة والصحافة، ونحن بحاجة إلى قرارات تدعم الموقف الفلسطيني وحق الفلسطينيين"، مستدركاً بالقول: إن "العراق لم يدخر جهداً في هذا الموضوع".