«قمة باريس» حول أوكرانيا تُثير انزعاج رئيسة وزراء إيطاليا

حثّت رئيسة وزراء إيطاليا «جورجا ميلوني»، القادة الأوروبيين المشاركين في «قمة باريس» على التعاون مع الولايات المتحدة لإيجاد حل للأزمة الأوكرانية، بدلاً من العمل ضدها، حسبما أفادت وسائل إعلام إيطالية، اليوم الثلاثاء.
وبحسب ما نقلته صحيفة «إيل سول 24 أور» الإيطالية، قالت ميلوني للمشاركين إنها تُعارض إنشاء «كيان معاد لترامب» بشأن أوكرانيا، بل وأكدت أن الولايات المتحدة تسعى إلى حل الصراع، «ويجب علينا مساعدتها في ذلك».
وبالإضافة إلى ذلك، تُشير الصحيفة إلى أن ميلوني كانت غير راضية عن شكل الاجتماع، حيث تعتقد أن موضوع أوكرانيا يجب مناقشته مع قادة جميع دول الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك تلك الأقرب إلى روسيا، ورفضت رئيسة الوزراء الإيطالية التحدث إلى الصحفيين بعد الاجتماع.
واجتمع في باريس مساء يوم الإثنين رؤساء فرنسا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا، بالإضافة إلى قادة الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، ونظم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المشاورات الطارئة في أعقاب مبادرات الولايات المتحدة لحل الأزمة الأوكرانية، وكما أفيد، لم يتم اتخاذ أي قرارات ملموسة في الاجتماع.
القمة الأوروبية حول أوكرانيا تنتهي دون إعلان أي نتائج أو قرارات
في غضون ذلك، اختتم الاجتماع الطارئ للقادة الأوروبيين حول أوكرانيا في «باريس»، مساء الإثنين، دون صدور أي قرارات أو بيان ختامي، كما لم يعقد الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» مؤتمرًا صحافيًا رغم تنظيمه للاجتماع، حسبما أفادت وكالة «نوفوستي» الروسية، اليوم الثلاثاء.
استمر اللقاء في باريس نحو 3 ساعات، حيث تم بحث الأمن الأوروبي والنزاع في أوكرانيا، وشارك فيه زعماء ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وبولندا وإسبانيا وهولندا والدنمارك، إضافة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوشتا والأمين العام للناتو مارك روته.
وأعلن رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك أن الاجتماع لم يتبن أي قرارات، واتفقوا على ضرورة التعاون الوثيق لدعم أوكرانيا.
وتُشير التسريبات إلى أن القادة الأوروبيين بحثوا احتمال إرسال القوات المسلحة من دول أوروبية إلى أوكرانيا، الأمر الذي تحدث عنه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عشية الاجتماع في سياق الحديث عن الضمانات الأمنية لأوكرانيا.
القمة الأوروبية حول أوكرانيا تُختتم بلا قرارات حاسمة
ولم يتم الإعلان عن أي قرارات في ختام القمة رسميًا، ولكن المستشار الألماني أولاف شولتس صرح بأن من السابق لأوانه إدارة الحديث عن نشر أي قوات على أراضي أوكرانيا، مُشيرًا إلى الغموض بشأن نتائج المفاوضات حول التسوية.
بدوره، لم يستبعد ستارمر في ختام الاجتماع نشر قوات أوروبية في أوكرانيا، لكنه اعتبر أن ذلك يجب أن يكون مُعززًا بضمانات أمنية من قبل الولايات المتحدة.
من جهته، أعلن مارك روته أن أوروبا على استعداد لتولي المسؤولية وتقديم الضمانات الأمنية لكييف.
وبحسب تقرير لصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، فإن المناقشات دارت حول نشر ما بين 25 و30 ألف عسكري أوروبي في أوكرانيا.
ويأتي ذلك عشية الاجتماع المتوقع بين المسؤولين الروس والأمريكيين في السعودية، يوم الثلاثاء، الذي من المقرر أن يبحث تسوية النزاع في أوكرانيا، ويُمهد للقاء المحتمل بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب.
كواليس الاتصال الهاتفي بين الرئيس الأمريكي ونظيره الفرنسي
من جهة أخرى، في اتصال هاتفي، تبادل الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، ونظيره الفرنسي «إيمانويل ماكرون»، وجهات النظر حول اللقاءات المنتظرة بين ممثلي روسيا وأمريكا في «السعودية»، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، في أنباء عاجلة، اليوم الثلاثاء.