ترامب: "خطتي بشأن غزة جيدة لكن لن أفرضها وأوصي بها فقط"

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال تصريحاته لـ فوكس نيوز، :"خطتي بشأن غزة جيدة لكن لن أفرضها وأوصي بها فقط".
تصريحات ترامب
وسط تحولات إقليمية ودولية مُتسارعة، تتحرك دول عربية لبلورة رؤية جديدة بديلة لخطة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، تتضمن إعادة ترتيب المشهد السياسي والأمني في «قطاع غزة»، حيث تهدف هذه المبادرة إلى إيجاد حل شامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، من خلال إشراك أطراف عربية ودولية في صياغة تسوية جديدة، يُعتقد أنها قد تُعيد تشكيل مستقبل غزة والمنطقة بأكملها.
دول عربية تدرس مقترحًا بديلاً لخطة ترامب يشمل إنهاء حكم حماس في غزة
وفي هذا الصدد، أفادت قناة «i24NEWS» العبرية، بأن دولًا عربية تعمل على صياغة خطة جديدة بديلة لمقترح «ترامب»، الذي تضمن تهجير سكان غزة، مُوضحة أن الخطة ستُركّز على إخراج حركة «حماس» من القطاع ضمن بنودها الأساسية.
وأوضحت القناة العبرية، أن «مسؤولًا عربيًا، لم يتم الكشف عن هويته، تحدث في مقابلة معها، يوم الأحد، عن خطة عربية بديلة لخطة ترامب»، مُشيرة إلى أن دولًا عربية، في ظل تصاعد الضغوط على «حماس»، تعكف على إعداد مقترح جديد لا يشمل التهجير، لكنه يتضمن إخراج الحركة من قطاع غزة، وسيتم طرحه خلال القمة العربية الطارئة.
وأشار محلل الشؤون العربية بالقناة، «آساف جيبور»، إلى أن الموضوع تم التطرق إليه خلال زيارة ولي العهد الأردني، «الحسين بن عبد الله»، إلى القاهرة، حيث اجتمع مع الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي».
وبحسب ما كشفه مراسل القناة للشؤون السياسية، «غاي عزرئيل»، التقى وزير الخارجية الإسرائيلي، «جدعون ساعر»، يوم السبت بنظيره المصري، «بدر عبد العاطي»، في إطار مؤتمر ميونيخ للأمن. وأشار إلى أن «عبد العاطي» حاول خلال الاجتماع الترويج للخطة المصرية لإعادة إعمار غزة، والتي تتعارض مع خطة ترامب الداعية إلى تهجير سكان القطاع.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد اقترح في وقت سابق نقل فلسطينيي قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، مُدعيًا أن «قطاع غزة يفتقر إلى أماكن صالحة للسكن» بسبب الحرب الإسرائيلية التي استمرت أكثر من 15 شهرًا.
استهجان عربي ودولي واسع ضد تصريحات ترامب حول غزة
وقُوبلت تصريحات ترامب الأخيرة باستهجان عربي ودولي واسع، وأكدت دول عربية أنه لا استقرار في المنطقة ولا حل سوى حل الدولتين.
ورفضت مصر والأردن بشكل مُطلق مناقشة فكرة تهجير الفلسطينيين من أرضهم تحت أي ذريعة كانت، واعتبرتا أن فلسطين هي أرض للشعب الفلسطيني، وطالبتا بتحقيق حل الدولتين باعتباره السبيل الأمثل لإنهاء النزاع، وإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية المشروعة على أرضه وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.