مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الحكومة السودانية تكشف عن إجراءات تصعيدية ضد دولة كينيا

نشر
الأمصار

أعلنت الحكومة السودانية،  عن اتخاذها إجراءات تصعيدية ضد دولة كينيا، وذلك على خلفية استضافتها لمؤتمر يضم قوى سياسية وحركات مسلحة بشأن تكوين حكومة موازية في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع.

وبحسب منصة “الناطق الرسمي” الحكومية، تبدأ الإجراءات بسحب السفير السوداني لدى كينيا في غضون اليوم أو غدًا، تليها إجراءات اقتصادية تشمل حظر دخول المنتجات الكينية إلى السودان، لا سيما الشاي، إذ يُعد السودان عاشر دولة على قائمة مستورديه.

وقال وكيل وزارة الخارجية، حسين الأمين، إن هذه ليست المرة الأولى التي تستقبل فيها كينيا قوات الدعم السريع، مشيرًا إلى استقبال الرئيس الكيني لـ”المليشيا” في وقت سابق، رغم تعهده العام الماضي بعدم الاعتراف بحكومة موازية.

يُذكرأن رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكيني نشر بيانًا رسميًا على موقع “إكس”، رحّب فيه بتوقيع ما سُمّي بـ”الميثاق السياسي” بين قوات الدعم السريع وقوى سياسية وحركات مسلحة لتشكيل حكومة موازية في مناطق سيطرة قوات حميدتي.

وأفاد الأمين، خلال المؤتمر التنويري لوزارة الثقافة والإعلام، بأن الحكومة على دراية بالمصالح المشتركة التي تربط الرئيس الكيني بقوات الدعم السريع، مشيرًا إلى أنها ظلت تتابع تحركاته لاستضافة مؤتمر التوقيع على الميثاق السياسي، واصفًا ذلك بـ”التدخلات السافرة والعدائية المخالفة للقوانين والمواثيق الدولية والإنسانية”.

 تقسيم السودان بسبب الإجراءات الأخيرة

واستبعد وكيل وزارة الخارجية تقسيم السودان بسبب الإجراءات الأخيرة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع من خلال تشكيل حكومة وصفها بـ”الوهمية”، مؤكدًا أن هذا القرار لا يشكل خطورة نظرًا لرفضه دوليًا وإقليميًا.

وفي السياق ذاته، كشف وزير الثقافة والإعلام عن اتصالات مكثفة تهدف إلى “تلطيف الملف الكيني”، مشيرًا إلى تواصل الحكومة مع جهات مؤثرة داخل كينيا، ومؤكدًا أن الموقف الرسمي الكيني لا يعكس بالضرورة رغبة المواطنين داخل البلاد.

وأضاف الوزير أن التدخلات الخارجية أسهمت في إطالة أمد الحرب، مشيرًا إلى تدخل 17 دولة في النزاع الدائر بالسودان، حيث قامت هذه الدول بتزويد قوات الدعم السريع بالمقاتلين، إضافة إلى تدخل بعض الدول الأوروبية.

وكانت الخارجية السودانية وصفت في بيان في  20 شباط/فبراير الجاري أن موقف الرئيس الكيني وليام روتو بـ”المشين” جراء احتضانه مؤتمرًا لتكوين حكومة موازية في مناطق سيطرة الدعم السريع مشيرة إلى أن ذلك  يشكل تهديدًا خطيرًا للسلم والأمن الدوليين في سابقة لم تحدث في القارة الإفريقية.