الأوقاف الفلسطينية: 90% من مساجد غزة دُمرت واستهدف دورها المركزي
كشف الدكتور عبد الهادي الأغا، وكيل وزارة الأوقاف الفلسطينية في غزة، أن الاحتلال الإسرائيلي دمّر 1119 مسجدًا من أصل 1244 في القطاع، أي ما يقارب 90% من إجمالي المساجد، خلال العدوان المستمر، مما أدى إلى تضرر الدور الحيوي لهذه المساجد في المجتمع.
بيان وزارة الأوقاف الفلسطينية:
وأوضح الأغا، أن المساجد التي لم تتضرر بالكامل تتركز في الأرياف والأطراف، وهي صغيرة الحجم، فيما طالت عمليات التدمير مساجد تاريخية وكبرى كانت تلعب دورًا محوريًا في الحياة الدينية والاجتماعية لسكان القطاع.
وأشار إلى أن الاحتلال لم يقتصر على تدمير المساجد ماديًا، بل استهدف فاعليتها ودورها المركزي، حيث دُمرت نحو 95% من المساجد التي تؤدي أدوارًا رئيسية في غزة. وأكد أن هناك جهودًا وشراكات مع مؤسسات شرعية حول العالم لإعادة إعمار هذه المساجد، مضيفًا أن الميزانية المقدرة لتنفيذ خطة إعادة الإعمار تصل إلى 400 مليون دولار.
مبادرة "ائتلاف مآذن" لإعادة الإعمار
وحول مبادرة "ائتلاف مآذن"، التي أطلقتها الوزارة بعد وقف إطلاق النار، أوضح الأغا أن المبادرة جاءت بشراكة مع مؤسسات علمية وشرعية من أكثر من 30 دولة حول العالم، بهدف جمع الدعم لإعادة بناء المساجد المدمرة.
وأشار إلى أن الوزارة تعمل حاليًا، بالتعاون مع المؤسسات الأهلية والخيرية، على إنشاء مصليات مؤقتة لإقامة صلوات الجمعة والتراويح خلال شهر رمضان، فيما تستعد لإطلاق حملة كبرى لجمع التبرعات لإعادة الإعمار.
كما دعا الأغا إلى عقد مؤتمر دولي برعاية إحدى الدول العربية أو الإسلامية، يكون بمثابة منصة لحشد التمويل والدعم الدولي لإعادة بناء المساجد المدمرة، مؤكدًا أن هذه الجهود تأتي في إطار الحفاظ على الهوية الدينية والثقافية للشعب الفلسطيني في غزة.
وثقت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، في تقريرها الشهري انتهاكات الجيش الإسرائيلي ومستوطنيه لدور العبادة، 22 اقتحامًا للمسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة، ومنع رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل 48 مرة، خلال شهر كانون الأول الماضي.
وذكرت الأوقاف في تقريرها الذي نشرته اليوم الأربعاء أن قوات الاحتلال والمستعمرين صعدوا من اعتداءاتهم بحق المسجد الأقصى، مشيرة إلى اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، المسجد في أول أيام عيد الأنوار اليهودي بحراسة قوات الاحتلال المشددة، وهو الاقتحام السابع له منذ توليه منصبه.
