ترامب يقود ثورة في وزارة الخارجية.. تقليص جذري وإعادة هيكلة تاريخية

في إطار سياسته الهادفة إلى تقليص النفقات الحكومية والحد من صلاحيات بعض المؤسسات، يستعد الرئيس دونالد ترامب لتنفيذ إصلاحات جذرية في وزارة الخارجية، تشمل تقليص عدد الدبلوماسيين والسفارات، وإعادة تعريف دور الوزارة بشكل جذري.
تركيز جديد: الأمن والاستثمار بدلًا من القوة الناعمة
تشير التقارير إلى أن إدارة ترامب، المدعومة برؤية الملياردير إيلون ماسك وأتباعه، تتجه إلى إعادة هيكلة الوزارة

بحيث تركز على:
- اتفاقيات الحكومة المعاملاتية.
- حماية الأمن القومي الأميركي.
- تعزيز الاستثمار الأجنبي داخل الولايات المتحدة.
بالمقابل، ستتم تصفية أو تقليص مكاتب كانت معنية بمبادرات القوة الناعمة، مثل:
- تعزيز الديمقراطية.
- حماية حقوق الإنسان.
- دعم البحث العلمي.
- نشر النوايا الحسنة الأميركية في الخارج.
إعادة وزارة الخارجية إلى القرن الـ 19؟
بحسب تصريحات توم شانون، المسؤول السابق في الوزارة، فإن هذه التغييرات تعيد الدبلوماسية الأميركية "إلى ما قبل الحرب العالمية الثانية"، مما قد يؤثر على نفوذ واشنطن العالمي، لا سيما في ظل صعود الصين التي توسع نفوذها الدبلوماسي بقوة.
انقسام في الآراء: بين مؤيد ومعارض

ـ المؤيدون: يعتبرون أن هذه الإصلاحات ستجعل الوزارة أكثر كفاءة ومرونة، مما يعزز مصالح الولايات المتحدة.
ـ المنتقدون: يحذرون من أن تقليص الدبلوماسية الأميركية سيضعف نفوذ واشنطن، خاصة في مواجهة التوسع الصيني المتزايد.
ماذا عن الهجرة والتأشيرات؟
في ظل مواقف ترامب المناهضة للهجرة، قد يتم إلغاء أو تقليص مكتب الهجرة واللاجئين التابع للوزارة. ومع ذلك، سيبقى قسم الشؤون القنصلية، المسؤول عن التأشيرات وجوازات السفر، ولكن بعدد أقل من الموظفين.
مستقبل موظفي الخارجية الأمريكية
وقع ترامب مؤخرًا أمرًا تنفيذيًا يهدف إلى إصلاح معايير التوظيف والتقييم في الوزارة، مما قد يجعل من الأسهل فصل الموظفين، ويؤدي إلى خلق وزارة خارجية أكثر مرونة، ولكن أيضًا أقل استقرارًا.
بين مؤيد يرى أنها إصلاحات ضرورية، ومعارض يخشى من انحدار النفوذ الأميركي، يبقى السؤال: هل هذه التغييرات ستجعل وزارة الخارجية أكثر فاعلية أم ستؤدي إلى تآكل دورها العالمي؟
مما تتكون وزارة الخارجية الأمريكية:

وزارة الخارجية الأمريكية (U.S. Department of State) هي المسؤولة عن السياسة الخارجية والدبلوماسية للولايات المتحدة. يرأسها وزير الخارجية، الذي يعد أحد أهم أعضاء الحكومة، ويعمل مباشرة تحت إشراف الرئيس.
الهيكل التنظيمي للوزارة:
مكتب وزير الخارجية (Office of the Secretary of State)
- يشرف على جميع أنشطة الوزارة، ويمثل السياسة الخارجية أمام الكونغرس والعالم.
نائب الوزير (Deputy Secretary of State)
- المسؤول الثاني في الوزارة، يدير العمليات اليومية ويساعد في وضع السياسات.
الوكيل التنفيذي (Under Secretaries)
- يوجد عدة وكلاء مسؤولين عن مجالات مختلفة مثل:
- الشؤون السياسية
- الإدارة
- الأمن الدبلوماسي
- النمو الاقتصادي والطاقة
السفارات والقنصليات
- يوجد أكثر من 270 سفارة وقنصلية حول العالم، تمثل الولايات المتحدة دبلوماسيًا في مختلف الدول.
الخدمة الخارجية (Foreign Service)
- تتكون من دبلوماسيين ومبعوثين يمثلون المصالح الأمريكية في الخارج.
مكتب الأمن الدبلوماسي (Bureau of Diplomatic Security)
- يحمي الدبلوماسيين والمقرات الأمريكية حول العالم.