الأردن يرفض تشكيل حكومة موازية في السودان ويدعم وحدة أراضيه

أعلنت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية رفضها القاطع لأي محاولات تهدد وحدة السودان، وذلك على خلفية الدعوات إلى تشكيل حكومة سودانية موازية، معتبرة أن هذه الخطوة من شأنها أن تعيق جهود حل الأزمة السودانية.
الأردن يدعم استقرار السودان
أكد السفير سفيان القضاة، الناطق الرسمي باسم الوزارة، أن الأردن يقف إلى جانب السودان الشقيق، ويدعم كل الجهود الرامية إلى حل الأزمة بما يحفظ أمنه واستقراره وسيادته وسلامة مواطنيه.
خلاف حول تشكيل حكومة موازية
السبت الماضي، أعلنت قوات الدعم السريع، إلى جانب قوى سياسية وحركات مسلحة سودانية، التوقيع على ميثاق سياسي يهدف إلى تشكيل حكومة موازية في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع والقوى المتحالفة معها.
جاء ذلك بعد خمسة أيام من المفاوضات في العاصمة الكينية نيروبي، في خطوة رفضتها الحكومة السودانية رسميًا، وسط تحذيرات من مخاطر تقسيم البلاد وتعقيد المشهد السياسي.
تحذير من تعميق الأزمة
يُذكر أن السودان يشهد نزاعًا مسلحًا منذ أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة، ونزوح الملايين عن مناطقهم. ويثير إعلان تشكيل حكومة موازية مخاوف دولية من تعميق الأزمة وإطالة أمد الصراع.
وقت قوات الدعم السريع وقوى سياسية وحركات مسلحة سودانية، السبت 22 من فبراير، ميثاقًا سياسيًا لتشكيل حكومة موازية في السودان، في خطوة أثارت رفض وتنديد الحكومة السودانية.
وجاء التوقيع بعد مشاورات ومفاوضات استمرت لنحو خمسة أيام في العاصمة الكينية، نيروبي.
وشارك في التوقيع على ميثاق تشكيل الحكومة الموازية ممثلين عن قوات الدعم السريع، والحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، وحركة تحرير السودان - المجلس الانتقالي، بالإضافة إلى رئيس حزب الأمة القومي، فضل الله برمه ناصر، والقيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، إبراهيم الميرغني.
ويهدف الميثاق إلى تشكيل "حكومة سلام ووحدة" في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع والقوى الداعمة لها.
ونص الميثاق على أن يكون الحكم في السودان "ديمقراطيا تعدديا، وأن يكون نظام الحكم لامركزي يقوم بالاعتراف بحقوق الأقاليم في إدارة شؤونها السياسية والاقتصادية والثقافية".
كما حظر الاتفاق "تأسيس أي حزب أو تنظيم سياسي على أساس ديني أو قيام أي حزب سياسي أو تنظيم سياسي بالدعاية السياسية على أساس ديني أو عنصري".
وأشار رئيس حركة تحرير السودان - المجلس الانتقالي، الهادي إدريس، إلى أن الإعلان الرسمي عن تشكيل الحكومة وأعضائها سيكون "من داخل البلاد في الأيام المقبلة".
وبررت وزارة الخارجية الكينية في بيان، 19 من فبراير، استضافتها لاجتماع الفصائل السودانية الموقعة على الميثاق بـ "سعيها لإيجاد حلول لوقف الحرب في السودان".
"رفض سوداني رسمي"
وفي المقابل، رفضت الحكومة السودانية بشكل قاطع مساعي تشكيل حكومة موازية في السودان.
وأكد وزير الإعلام والثقافة والناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية، خالد الإعيسر، في حديث مع بي بي سي، 23 من فبراير، أن الحكومة الموازية "لن تجد الاعتراف بها من أي جهة".