السودان يرحب ببيان مجلس الأمن الرافض لإنشاء سلطة موازية ويدعو لدعم الاستقرار
رحبت الحكومة السودانية ببيان مجلس الأمن الدولي الذي رفض توقيع ميثاق يهدف إلى إنشاء سلطة موازية في البلاد، معتبرةً أن هذا الموقف يعزز جهود السلام والاستقرار، ويدعم سيادة السودان ووحدته.
وأكد خالد علي الإعيسر، وزير الثقافة والإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية، في بيان نقلته وكالة الأنباء السودانية (سونا)، تقدير الخرطوم لاهتمام مجلس الأمن بالتطورات في البلاد، مشددًا على أهمية دعم الجهود الرامية إلى إنهاء النزاع وتحقيق الاستقرار.
وجدد الإعيسر التزام الحكومة السودانية بالحلول التي تضمن إنهاء الحرب والحفاظ على وحدة البلاد وسلامة أراضيها، مشيرًا إلى ضرورة التعاون الدولي في مساعدة المتضررين من الحرب وتيسير وصول المساعدات الإنسانية.
كما شدد على أهمية احترام سيادة السودان، ورفض أي تدخلات خارجية قد تؤدي إلى زعزعة استقرار البلاد والمنطقة.
وكانت الخارجية السودانية نفت -في بيان مطلع الأسبوع الحالي- وجود مجاعة بالبلاد، وقالت إن تلك التقارير تهدف للتدخل في شؤون السودان.
وتفاقمت أزمة الجوع في السودان بشكل كبير نتيجة الحرب المستمرة التي اندلعت في أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
وأثرت الحرب بشكل مباشر على البنية التحتية الزراعية، حيث عُطِّلت عمليات الزراعة والحصاد في العديد من المناطق الزراعية الرئيسية.
كما تسببت النزاعات في نزوح ملايين السودانيين من ديارهم، مما أدى إلى صعوبة الوصول إلى الغذاء في مناطق النزوح، وارتفاع أسعار السلع الأساسية بسبب انقطاع سلاسل الإمداد.
ووفقًا لتقارير الأمم المتحدة، يواجه أكثر من نصف السكان خطر انعدام الأمن الغذائي الحاد، في ظل انهيار الاقتصاد وتعطيل شبكات المساعدات
أكد المبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيريلو، أن وقف الحرب ممكن لكن هناك حاجة لمزيد من الالتزام من قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) ورئيس مجلس السيادة الإنتقالي قائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان.
وأوضح بيرييلو، أنه "لا يزال وضع حد للعنف في السودان أمراً ممكناً، ولكن هناك حاجة إلى التزام أكثر جدية من البرهان ودقلو".
كذلك أضاف أنه "يتعين علينا أن نتحرك بسرعة فالتوترات العرقية تهدد بجر البلدان المجاورة إلى الصراع وتفاقم الكارثة الإنسانية المستمرة".
وسافر بيريلو، الذي عين مبعوثا خاصا في فبراير/شباط الماضي، إلى بورتسودان يوم الاثنين الماضي، للقاء مسؤولين سودانيين، ومن بينهم البرهان.
