"الأغذية العالمي": غزة لم تشهد دخول أي مساعدات غذائية منذ 2 مارس

أكد برنامج الأغذية العالمي، أن قطاع غزة لم يشهد دخول أي مساعدات غذائية منذ 2 مارس، في ظل استمرار إغلاق جميع المعابر الحدودية، مما فاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
بيان عاجل من برنامج الأغذية العالمي
وحذر برنامج الأغذية العالمي، من أن أسعار بعض المواد الغذائية الأساسية ارتفعت بأكثر من 200%، مما جعل تأمين الغذاء أمرًا بالغ الصعوبة للسكان الذين يعانون من نقص حاد في الاحتياجات الأساسية.
وفي بيان عاجل، ناشد برنامج الأغذية العالمي، جميع الأطراف بإعطاء الأولوية للاحتياجات الإنسانية، والسماح الفوري بدخول المساعدات الغذائية إلى غزة، محذرًا من كارثة إنسانية وشيكة إذا استمر الحصار ومنع الإمدادات الغذائية.
يُذكر أن الأوضاع الإنسانية في غزة تتدهور بسرعة مع انهيار الخدمات الصحية ونقص الوقود والمياه الصالحة للشرب، مما يهدد حياة أكثر من 2.3 مليون فلسطيني يعيشون تحت الحصار.
أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، أن إمدادات الغذاء المتوفرة في قطاع غزة تكفي فقط لإبقاء المطابخ العامة والمخابز مفتوحة لمدة تقل عن أسبوعين، وذلك في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع دخول الأغذية والوقود والأدوية إلى القطاع.
تفاقم الأزمة الإنسانية
يأتي هذا التحذير بعد أيام من تشديد إسرائيل للحصار بهدف الضغط على حركة حماس لقبول ترتيب بديل لوقف إطلاق النار، وذلك بعد ستة أسابيع من هدنة هشة بين الطرفين.
وكانت إسرائيل قد سمحت خلال تلك الفترة بزيادة المساعدات الإنسانية، لكن برنامج الأغذية العالمي أوضح أن مخزوناته من الغذاء قد انخفضت بشكل كبير نتيجة لتوزيعها على السكان المحتاجين.
أزمة الوقود تتفاقم
إلى جانب أزمة الغذاء، حذر البرنامج الأممي من أن مخزون الوقود في غزة يكفي لبضعة أسابيع فقط، مما قد يؤدي إلى تعطيل الخدمات الأساسية وزيادة المعاناة الإنسانية في القطاع.
أكد برنامج الأغذية العالمي أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة يجب أن يستمر، مشددًا على أنه "لا يمكن التراجع عنه" في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة التي يواجهها السكان.
بيان من برنامج الأغذية العالمي
وأوضح البرنامج الأممي، في بيان نشره عبر منصة "إكس" ونقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن الهدنة المستمرة منذ ستة أسابيع سمحت بوصول المساعدات إلى مليون شخص في أنحاء القطاع، من خلال استعادة نقاط توزيع الإمدادات، وإعادة تشغيل المخابز، وتوسيع نطاق المساعدات النقدية، مشيرًا إلى أن "مسار الوصول الإنساني الآمن والمستدام واضح".