وزير الخارجية السوداني يستقبل سفير زيمبابوي ويبحثان تعزيز العلاقات الثنائية

استقبل وزير الخارجية السوداني د. علي يوسف الشريف، اليوم، بمكتبه سفير جمهورية زيمبابوي لدى السودان، د. إمانويل قومبو، الذي سلمه رسالة خطية من وزير الخارجية والتجارة الزيمبابوي، البروفيسور أمون مانويرا، تتعلق برغبة بلاده في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين عبر توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم مقترحة في مختلف المجالات.
دعم زيمبابوي للسودان في مواجهة التحديات
خلال اللقاء، أكد السفير الزيمبابوي دعم بلاده اللامحدود للسودان في مواجهة التحديات الحالية، خاصة في ظل تمرد مليشيا الدعم السريع، مشددًا على موقف زيمبابوي الثابت في دعم وحدة السودان واستقراره.
تقدير سوداني للموقف الزيمبابوي
من جانبه، عبّر الوزير د. علي يوسف الشريف عن شكره وامتنانه لمواقف زيمبابوي الداعمة للسودان في المحافل الدولية والإقليمية، مؤكدًا حرص السودان على تعزيز العلاقات الثنائية وتقديره لموقف زيمبابوي الداعم لوحدة أراضي السودان.
سفير زيمبابوي يواصل مهامه في ظل الحرب
تجدر الإشارة إلى أن سفير زيمبابوي في السودان ظل مقيمًا في البلاد طوال فترة الحرب الحالية، ما يعكس عمق العلاقات الثنائية بين البلدين واستمرار التواصل الدبلوماسي رغم التحديات.
أشاد وزير الخارجية السوداني، علي يوسف الشريف بالدعم المصري للقيادة والشعب السوداني في أزمته الراهنة، وقال إن مصر لديها مبادرة مهمة جدا تسعى من خلالها لإيقاف الحرب في السودان.
وأضاف يوسف - في مقابلة خاصة مع قناة (النيل للأخبار)- أن هناك قوى خارجية ترغب في السيطرة على السودان بسبب موقعها الاستراتيجي لأنها تعتبر دولة محورية بالمنطقة، ومواردها الهائلة سواء كان الذهب أو الموارد الزراعية.
وأوضح أن الحرب في السودان لا يخوضها الجيش السوداني وحده بل جميع القوات النظامية، بالإضافة إلى المستنفرين من الشعب السوداني، مشيرا إلى أن الحرب الآن بين الشعب السوداني والميليشيات.
وكشف أن الجيش السوداني في البداية كان يعتمد خطة الدفاع في مواجهة الميليشيات لكنهم الآن انتقلوا إلى المرحلة الثانية وهي فك الحصار عن المدن التي يسيطر عليها الميليشيات حتى يتم تحرير العاصمة الخرطوم بالكامل.
وقال إن "القيادة السودانية لم تكن راغبة في نشوب حرب، ولكن كان هناك مؤامرة كبرى للوصول إلى رئاسة الحكم في السودان والحصول على ثرواتها واستغلال وضعها الاستراتيجية في قلب إفريقيا".