منسقة أممية تحذر من استمرار وجود الجيش الإسرائيلي في لبنان

عقد مجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين، مشاورات مغلقة بشأن لبنان، استمع الأعضاء خلالها إلى إحاطة من المنسقة الأممية الخاصة في لبنان، جينين هينيس-بلاسخارت.
وقالت بلاسخارت إن استمرار وجود الجيش الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية جنبا إلى جنب مع مواصلته لعمليات القصف قد يؤدي بسهولة إلى "انعكاسات خطيرة" على الجانب اللبناني من الخط الأزرق.
وأضافت: "نحن بحاجة ماسة إلى نقاشات دبلوماسية وسياسية تمهد الطريق نحو التنفيذ الكامل للقرار 1701"، محذرةً من أن الوضع الراهن، الذي تغذيه جزئيًا التفسيرات المتضاربة بشأن تفاهم تشرين الثاني والقرار 1701 أو "الانتقائية" في تطبيق أحكامهما، لن يؤدي إلا إلى تصعيد جديد.

وحول التمويل الدولي للبنان، قالت المنسقة الخاصة: "إن الفشل في إطلاق عملية التعافي وإعادة الإعمار ستكون تكلفته باهظة، فالناس يجب أن تشعر بثمار الاستقرار ويلمسونها بأنفسهم قبل أن يتمكّنوا من الإيمان به حقاً."
بلاسخارت تؤكد استمرار التزام الأمم المتحدة بمساعدة لبنان
وفي ذات السياق، أكّدت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس – بلاسخارت خلال لقائها وزير الدفاع الوطني اللبناني ميشال منسى، اليوم الأربعاء، التزام الأمم المتحدة المستمر بمساعدة لبنان في المجالات كافة.
والتقى وزير الدفاع اللبناني في مكتبه في الوزارة، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان "وعرض معها التعاون القائم بين لبنان والأمم المتحدة في مجالات عدة"، بحسب بيان صادر عن الوزارة.
وأكّدت بلاسخارت "التزام الأمم المتحدة المستمر بمساعدة لبنان في المجالات كافة لا سيما دعم الجيش اللبناني"، لافتةً إلى "التنسيق الوثيق بين الجيش واليونيفيل"(القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان).
من جهته، شكر منسى بلاسخارت "على الدعم الذي تقدمه المنظمة الدولية للبنان"، مؤكدًا على التعاون الوثيق بين الجيش واليونيفيل لتنفيذ القرار 1701 في وقت يتمادى الاحتلال الإسرائيلي في انتهاك القرار الأممي.
وشدّد "على ضرورة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل اليه في نوفمبر الماضي والانسحاب من التلال الخمس التي لا يزال يحتلها ووقف اعتداءاته وانتهاكاته للسيادة اللبنانية".
يذكر أنه يوجد في لبنان 26 هيئة للأمم المتحدة، تتمثل بوكالات وصناديق وبرامج تابعة للأمم المتحدة، تقوم نشاطات مختلفة على كل الأراضي اللبنانية.