الجيش السوداني ينجح في السيطرة على مقر المخابرات العامة

استطاع الجيش السوداني السيطرة على المقر الرئيسي للمخابرات السودانية وكذلك البنك المركزي مع السيطرة علي منزل قائد المليشيا السريع والاتجاه لشارع مطار الخرطوم مع مواصلة تقدمه في العاصمة ضد قوات الدعم السريع وأعلن أنه في طريقه لتطهير شارع المطار بعد تطهير العديد من المرافق الحيوية

وجاء ذلك بعد يوم من سيطرة الجيش بالكامل على القصر الرئاسي بالعاصمة.
وحقق الجيش السوداني مكاسب في الآونة الأخيرة واستعاد أراض في وسط البلاد من ميلشيا الدعم السريع.
وقالت وكالة السودان للأنباء عن رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان قوله إن هذه المعركة ماضية ولن تتوقف مؤكدا أن القوات المسلحة تستمد روح الاستمرار في هذه المعركة من المواطنين والشعب السوداني
وأضاف لن نتراجع ولن نتأخر وسنقف مع المواطن حتى النهاية.
ورحب عدد كبير من السودانيين بالأنباء حول سيطرة الجيش على القصر الرئاسي
اندلعت الحرب السودانية وسط صراع على السلطة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قبل انتقال كان مخططا إلى الحكم المدني بعد سقوط نظام عمر البشير عام 2019.
وفي سياق اخر، أعرب وزير الإعلام السوداني، عن تقديره الكبير للدول العربية التي ساندت السودان خلال هذه الأزمة، مشيرًا إلى أن مصر لعبت دورًا بارزًا في دعم الشعب السوداني، إلى جانب المملكة العربية السعودية، قطر، ودول الخليج الأخرى التي وقفت إلى جانب السودان في محنته. وأضاف: "هذه الحرب ستعيد رسم ملامح العلاقات الاستراتيجية للسودان مع جيرانه، وستؤسس لشراكات قوية قائمة على المصالح المشتركة".
استعادة القصر الجمهوري وتأثيره على مسار المعارك
وفي سياق متصل، شدد وزير الإعلام السوداني على أن استعادة الجيش السوداني للقصر الجمهوري تمثل نقطة تحول جوهرية في المعارك الدائرة في الخرطوم، لما للقصر من رمزية سيادية وتاريخية، حيث يعود تأسيسه إلى عام 1830، وكان شاهدًا على أحداث مفصلية، من بينها مقتل الجنرال البريطاني تشارلز جوردون.
وأوضح الإعيسر أن هذه السيطرة تعزز السيادة الوطنية وتبعث الأمل في استعادة الدولة من المليشيات المسلحة، مضيفًا أن الجيش تمكن من تحرير مناطق واسعة في الخرطوم، بحري، وأم درمان، ولم يتبقَّ للمليشيات سوى بعض الجيوب المتفرقة التي يتم التعامل معها.
التحركات العسكرية القادمة
وأشار الوزير إلى أن تحرير القصر الجمهوري سيمكن الجيش من تأمين ظهره والتقدم جنوبًا لاستكمال استعادة الخرطوم بالكامل. كما كشف أن المليشيات كانت تعتمد على القناصة المتمركزين في القصر الجمهوري والمباني العالية المحيطة به، مثل الأبراج الكويتية وواجهات النيل، مما جعل السيطرة عليه خطوة استراتيجية هامة.
وأكد الإعيسر أن الجيش السوداني بات يتحرك بحرية في الخرطوم، حيث استعاد السيطرة على جميع الجسور باستثناء جسر خزان جبل أولياء، الذي يُستخدم حاليًا كممر آمن لمن يرغب في تسليم سلاحه ومغادرة مناطق القتال.