روسيا: نتائج التحقيق في هجوم "كروكوس" الأرهابي تؤكد أنه مخططًا
أعلنت لجنة التحقيق الروسية، اليوم السبت،عن نتائج التحقيق في هجوم "كروكوس سيتي هول" الإرهابي، مؤكدة أن الهجوم كان مخططًا ومنظمًا من قبل أجهزة استخبارات تابعة "لدولة غير صديقة" بهدف زعزعة استقرار الوضع في روسيا.
هجوم "كروكوس سيتي هول" الإرهابي
وأوضحت المتحدثة باسم اللجنة، سفيتلانا بيترينكو - في بيان أوردته وكالة "سبوتنيك" الروسية - أنه بناءً على الأدلة التي تم جمعها، توصل التحقيق إلى أنه تم تجنيد أعضاء من منظمة إرهابية دولية لتنفيذ الهجوم .
وأكدت "بيترينكو" الانتهاء من التحقيق مع 19 متهمًا في القضية، مشيرة إلى أنه تم تحديد واعتقال منفذي الهجوم في وقت قياسي، ثم القبض على شركاء آخرين، وكشفت أن منفذي الهجوم المباشرين هم 6 مواطنين من آسيا الوسطى، بعضهم استخدم أسماء مستعارة، وأنهم متواجدون حاليًا خارج روسيا، مما استدعى اعتقالهم غيابيًا وإدراجهم على قوائم المطلوبين .
يذكر أن هجومًا إرهابيًا وقع في قاعة الحفلات الموسيقية "كروكوس" بالقرب من موسكو في 22 مارس الماضي، حيث قام مسلحون بإطلاق النار على الحضور وإضرام النار في القاعة، مما أسفر عن مقتل 145 شخصًا .
يوم 22 مارس 2024، أُبلغ عن إطلاق نار جماعي وانفجارات متعددة في قاعة كروكوس سيتي الموسيقية في كراسنوغورسك، وهي مدينة روسية تقع على الطرف الغربي لموسكو.
أطلق ما لا يقل عن خمسة مسلحين ملثمين ومموهين النار على حشد من الناس، ما أسفر عن مقتل قرابة 139 شخصًا وإصابة أكثر من 145 آخرين، مما يجعله الهجوم الإرهابي الأكثر دموية في روسيا منذ أزمة رهائن مدرسة بسلان في عام 2004 والهجوم الإرهابي الأكثر دموية في موسكو منذ تفجيرات الشقق السكنية عام 1999. اعتبر جهاز الأمن الفيدرالي الروسي الحادث هجومًا إرهابيًّا. وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم، قائلًا عبر تيليجرام، إن مقاتليه "هاجموا تجمعًا كبيرًا.. في ضواحي موسكو"، مضيفًا أن "المقاتلين انسحبوا إلى قواعدهم بسلام".
وقد أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي في 7 مارس 2024 أنه ضبط خلية إرهابية مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في موسكو، كانت تنوي مهاجمة كنيس يهودي في المدينة. وقبل أسبوعين من الهجوم، حذرت سفارتيّ المملكة المتحدة والولايات المتحدة في موسكو من خطط متطرفة لاستهداف تجمعات كبيرة في المدينة. وفي 19 مارس 2024، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التحذيرات بشأن الهجمات الإرهابية المحتملة في موسكو بأنها «ابتزاز صريح».
