السعودية: انطلاق محادثات وقف النار في أوكرانيا على مستوى لجان فنية وتقنية

تستضيف السعودية الجولة الثالثة من محادثات وقف إطلاق النار في أوكرانيا، والتي تتضمن اجتماعين منفصلين؛ الأول بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، يليه اجتماع بين الولايات المتحدة وروسيا.

ستعقد اجتماعات الجولة الثالثة على مستوى لجان فنية وتقنية.
في المحادثات السابقة، تم إحراز العديد من الاختراقات السياسية في جدار الأزمة، سواء بين أوكرانيا وروسيا بشأن وقف مؤقت لإطلاق النار، أو بين أوكرانيا وداعمتها أمريكا، وذلك بهدف تقريب الفجوة بين الطرفين وإعادة مستوى الدعم الأمريكي لأوكرانيا بعد توقفه مع عودة إدارة ترامب.
أجواء المحادثات متفائلة بتحقيق تقدم ملموس، خاصة فيما يتعلق بوقف إطلاق النار في البحر الأسود على السفن بين روسيا واوكرانيا، على أن تتجه المحادثات لاحقا نحو التوصل إلى اتفاق لوقف شامل لإطلاق النار.
مبادرة البحر الأسود
عقب المباحثات التي جرت أمس في السعودية بين الوفدين الأميركي والأوكراني، من أجل مناقشة وقف إطلاق نار مؤقت بين روسيا وأوكرانيا، وصل اليوم الاثنين الوفد الروسي إلى مقر اجتماعه مع الجانب الأميركي
هذا ويشارك عن الجانب الروسي ريجوري كاراسين، وهو دبلوماسي سابق يشغل حاليا منصب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي، وسيرجي بيسيدا مستشار رئيس جهاز الأمن الاتحادي الفيدرالي.
في حين يرأس الوفد الأميركي أندرو بيك مسؤول الشؤون الأوروبية في مجلس الأمن القومي الأميركي، ومايكل أنطون كبير موظفي تخطيط السياسات بوزارة الخارجية.
وكان مستشار الأمن القومي مايك والتز أوضح أمس أن وفد بلاده سيناقش وقف إطلاق نار بحري في البحر الأسود، ليتمكن الجانبان الروسي والأوكراني من نقل الحبوب والوقود واستئناف التجارة.
بدوره أكد الكرملين أمس أن المناقشات ستركز على هدنة البحر الأسود ونقل الحبوب والسفن.
يشار إلى أن وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف، الذي ترأس وفد بلاده إلى الرياض كان أكد أمس أن جولة المفاوضات كانت "مثمرة ومركزة".
كما أضاف أن "الوفد اجتمع مع الفريق الأميركي وناقش نقاطاً رئيسية بينها الطاقة".
أتت تلك الاجتماعات بعدما طرحت الولايات المتحدة قبل أسابيع مقترحا لهدنة مؤقتة تمتد 30 يوماً بين كييف وموسكو، وتتوقف خلالها جميع الهجمات بشكل كامل لاسيما ضد البنى التحتية ومنشآت الطاقة.
إلا أن روسيا أبدت تحفظاً حولها، مع تلميحها إلى إمكانية وقف الهجمات على الطاقة.
في حين أكدت أوكرانيا موافقتها على وقف النار، مطالبة في الوقت عينه بإلزام موسكو على الانخراط جدياً في سلام دائم ومستقر.