الكويت تدين إنشاء وكالة خاصة تهدف لتهجير الفلسطينيين قسرا

عبرت وزارة الخارجية الكويتية عن إدانة واستنكار الكويت الشديدين لإعلان سلطات الاحتلال الإسرائيلي إنشاء وكالة خاصة تهدف إلى تهجير الفلسطينيين قسرًا من قطاع غزة، بالإضافة إلى المصادقة على فصل 13 حياً استيطانياً غير قانوني في الضفة الغربية، تمهيدًا لشرعنتها كمستوطنات استعمارية.
وأكدت الخارجية الكويتية في بيان لها نشرته اليوم "الثلاثاء" على موقع التواصل الاجتماعي «إكس»، أن هذه الخطوات تمثل استمراراً لسياسات التهجير القسري والانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ولا سيما قرار مجلس الأمن رقم 2334، الذي يرفض صراحةً الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية، ويدين محاولات تغيير الطابع الديموغرافي للأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية.
وأكدت الوزارة على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته القانونية والإنسانية لردع سلطات الاحتلال عن اعتداءاتها المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني الشقيق، والعمل الجاد لوقف هذه الانتهاكات، ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي فرض حصار خانق على قطاع غزة، ما أدى إلى تفاقم الكارثة الإنسانية، حيث يمنع دخول المساعدات الغذائية والطبية والوقود، مما يعرض حياة مئات الآلاف للخطر، خاصة الأطفال والمرضى.
وأكد مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن الاحتلال يمنع يوميًا دخول 600 شاحنة مساعدات، إضافة إلى 50 شاحنة وقود، ما تسبب في شلل القطاعات الحيوية داخل القطاع.
أزمة غذائية غير مسبوقة
وأشار المكتب إلى أن الاحتلال يفرض سياسة تجويع ممنهجة، ما أدى إلى انتشار سوء التغذية، خاصة بين الأطفال، كما تسببت الأزمة في إغلاق عشرات المخابز بسبب نفاد الطحين وانعدام غاز الطهي، مما يهدد السكان بمجاعة حقيقية.
كارثة مياه وصحية متفاقمة
وفي ظل استمرار الحصار، دمر الاحتلال أكثر من 700 بئر مياه، مما أدى إلى أزمة حادة في توفير المياه النظيفة، وزيادة معدلات الأمراض الناتجة عن التلوث.
كما أشار مكتب الإعلام الحكومي إلى أن المستشفيات تعاني نقصًا حادًا في الأدوية والمستلزمات الطبية، حيث يمنع الاحتلال إدخال الأدوية وقطع غيار مولدات الكهرباء، ما يعرض حياة المرضى للخطر.
مطالبات بوقف الانتهاكات
وفي ظل هذه الأوضاع المأساوية، دعت الجهات الإنسانية والدولية إلى الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لفتح المعابر والسماح بدخول المساعدات العاجلة لإنقاذ المدنيين من الكارثة المتفاقمة.
استهدفت الغارات الجوية الإسرائيلية «قطاع غزة»، مُنذ فجر اليوم الإثنين، ما أسفر عن مقتل (51) فلسطينيًا، في "تصعيد عسكري جديد" يُفاقم من معاناة المدنيين في المنطقة.