المغرب يسعى لحل أزمة عجز الميزان التجاري مع مصر

تسعى الحكومة المغربية لحل أزمة عجز الميزان التجاري مع مصر، وذلك في ظل ارتفاع الصادرات المصرية إلى المغرب مقابل انخفاض الصادرات المغربية إلى مصر.
ارتفاع الصادرات المصرية إلى المغرب
وعقد كاتب الدولة لدى وزير الصناعة والتجارة، المكلف بالتجارة الخارجية المغربية، عمر حجيرة، اجتماعًا مع سفير مصر بالمغرب، أحمد نهاد عبد اللطيف، لمتابعة مخرجات الاجتماع الوزاري المشترك الذي انعقد في 27 فبراير 2025، حيث تم التأكيد على أهمية تسريع تنفيذ الإجراءات المتفق عليها، خاصة تلك المتعلقة بتسهيل دخول الصادرات المغربية إلى السوق المصرية، وتعزيز المبادلات التجارية بين البلدين، وفقًا لبيان حكومي مغربي.
وبلغ عجز الميزان التجاري بين مصر والمغرب نحو 880 مليون دولار خلال عام 2023، حيث سجلت الصادرات المصرية إلى المغرب 930 مليون دولار، مقابل صادرات مغربية إلى مصر بلغت نحو 52 مليون دولار، وفقًا لبيانات رسمية مغربية.
ووفقًا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري، بلغت الصادرات المصرية إلى المغرب خلال أول 11 شهرًا من عام 2024 نحو 896.5 مليون دولار، مقابل صادرات مغربية إلى مصر بقيمة 41.9 مليون دولار.
وقال عمر حجيرة، إن المغرب يسعى إلى تجاوز العجز في الميزان التجاري مع مصر عبر مضاعفة الجهود لرفع حجم الصادرات المغربية وعلى رأسها قطاع السيارات، معربًا عن تطلعه إلى تفعيل كل ما تم الاتفاق عليه وخاصةً مسار FAST TRACK المخصص من الجانب المصري لتسهيل ولوج السلع المغربية.
كما تم مناقشة التحضيرات الجارية لتنظيم منتدى الأعمال والشراكة الاقتصادية "B2B" في مصر بداية شهر مايو المقبل، والذي سيمكن الفاعلين الاقتصاديين من كلا البلدين من استكشاف فرص جديدة للاستثمار والتعاون.
وفي سياق أخرن التقى الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري، بنظيره المغربي محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة ورئيس الدورة الحالية للمؤتمر، لبحث آفاق التعاون الثقافي وسبل تعزيز الشراكة بين البلدين، ضمن فعاليات الدورة الـ24 من مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي.
دعم الإبداع والفكر المستنير
وأعرب الدكتور أحمد فؤاد هنو عن سعادته بهذا اللقاء، مؤكّدًا عمق العلاقات التاريخية والثقافية التي تربط بين مصر والمغرب، مشيرًا إلى أنها تُجسد الروابط الأخوية التي تجمع بين الشعبين الشقيقين، مؤكدا حرص القيادة السياسية المصرية، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، على دعم التعاون الثقافي مع المغرب كجزء من الجهود الرامية إلى حماية الهوية العربية المشتركة، مشددًا على أهمية إطلاق مشاريع وبرامج ثقافية مشتركة تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة، ودعم الإبداع والفكر المستنير.