المغرب.. تأجيل مهرجان تطوان للسينما المتوسطية لأسباب مادية

أعلن منظمو مهرجان تطوان المغربي لسينما البحر الأبيض المتوسط، الجمعة، تأجيل الدورة الـ 30 التي كانت مقررة بين 26 أبريل و3 مايو، لتعقد في الفترة من 25 أكتوبر إلى 1 نوفمبر، لأسباب مادية.

وقالت إدارة المهرجان، في بيان: "هذا القرار نتيجة للصعوبات المالية واللوجستية التي يواجهها المهرجان في اللحظة الراهنة، وهو ما لا يتيح إمكانية تنظيم التظاهرة في ظروف لائقة".
كان المهرجان أعلن في وقت سابق عن تكريم أسماء بارزة في مجال السينما من بينها المخرج المغربي نبيل عيوش، والمخرج الفرنسي والمختص في الأفلام الوثائقية نيكولا فليبير، والممثلة الإسبانية عايدة فولك.
وتعهدت إدارة المهرجان، في البيان "بتقديم دورة تستجيب لما ينتظره الجمهور والمهنيون وضيوف المهرجان"، وحثت على بذل الجهود لضمان استمرار المهرجان "في تعزيز صوت السينما المتوسطية"
ويشارك المغرب في الدورة الخامسة والسبعين لمهرجان برلين السينمائي الدولي، المنعقدة من 13 إلى 23 فبراير الجاري، بحضور نوعي يعكس مكانة السينما الوطنية وإشعاعها المتزايد على الساحة الدولية.
ويقود هذه المشاركة عبد العزيز البوجدايني، مدير المركز السينمائي المغربي بالنيابة، على رأس وفد رفيع المستوى يضم نخبة من المهنيين والفاعلين في القطاع؛ بهدف الترويج للسينما المغربية وتعزيز الشراكات، فضلا عن استكشاف آفاق جديدة للإنتاج المشترك.
ولأول مرة، يقيم المركز السينمائي المغربي جناحا خاصا داخل “سوق الفيلم الأوروبي”، للتعريف بإمكانات المغرب كوجهة متميزة للإنتاج السينمائي بفضل مؤهلاته الطبيعية المتنوعة وبنيته التحتية والتقنية المتطورة، بالإضافة إلى إبراز التدابير التحفيزية التي تقدمها المملكة، وعلى رأسها نظام “الدعم المالي” (CASH REBATE)، الذي يتيح استرجاع 30 في المائة من نفقات الإنتاجات الأجنبية المصورة بالمغرب.
ويعقد الوفد المغربي لقاءات مهنية مع نظرائه الدوليين، لبحث آفاق التعاون السينمائي واستقطاب مشاريع إنتاج جديدة.
وتندرج هذه المبادرة ضمن استراتيجية ترمي إلى توسيع حضور السينما المغربية، والاستفادة من التجارب الدولية لتعزيز تنافسية القطاع.
المخرج نبيل عيوش اختير عضوًا في لجنة التحكيم الرسمية للمهرجان؛ وهو تكريم يؤكد مكانة السينما المغربية في المحافل الكبرى، على غرار مهرجان “كان”، ومهرجان البندقية، وجوائز الأوسكار.
وتعكس مشاركة المغرب في الدورة الخامسة والسبعين لمهرجان برلين السينمائي الدولي رؤية استراتيجية لتطوير القطاع السينمائي الوطني؛ عبر تعزيز الإنتاج المشترك، وتوسيع فرص التوزيع والانفتاح على أسواق جديدة.
كما تمنح هذه المشاركة المتميزة المهنيين المغاربة فرصة للتواصل مع الفاعلين العالميين، وعقد شراكات تساهم في دعم الصناعة السينمائية الوطنية.