رئيس العراق ونظيره الإيراني يتفقان على التنسيق بالتعامل مع المستجدات الإقليمية والدولية

إتفق رئيس جمهورية العراق عبد اللطيف جمال رشيد ونظيره الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الجمعة، على التنسيق بالتعامل مع المستجدات الإقليمية والدولية.
مكالمة هاتفية بين رئيس العراق ونظيره الإيراني
وذكرت الدائرة الإعلامية لرئاسة الجمهورية في العراق، في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن "رئيس العراق عبد اللطيف جمال رشيد، بحث في اتصال هاتفي مع رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية مسعود بزشكيان، العلاقات الثنائية بين البلدين الجارين، وسبل تطوير التعاون في مختلف المجالات ذات الاهتمام المتبادل، بما يخدم مصالح الشعبين ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة""، مشيرة إلى أن "الرئيسين تبادلا التهاني بمناسبة عيد الفطر المبارك وأعياد نوروز، وأعربا عن أمنياتهما للشعبين العراقي والإيراني بمزيد من التقدم والازدهار".
وأضافت أن "الجانبين تناولا خلال الاتصال عددًا من القضايا الإقليمية والدولية، حيث تم التأكيد على أهمية استمرار التعاون بين البلدين، وتكثيف الحوار البنّاء لمواجهة التحديات وتعزيز مقومات التنمية والاستقرار"، لافتة إلى أنه "جرى الاتفاق على تفعيل التنسيق في التعامل مع المستجدات الإقليمية والدولية، بما يسهم في دعم الاستقرار السياسي، ويحد من التوترات في المنطقة".
وقال رئيس العراق عبد اللطيف جمال رشيد، في مقابلة صحفية مع صحيفة الشرق الأوسط- تابعتها وكالة الأنباء العراقية (واع): إن "عودة الرئيس دونالد ترامب خطوة مهمة لحل النزاعات في العالم والشرق الأوسط"، لافتا إلى، أن "العراق أصبح اليوم خالياً من العمليات الإرهابية، وما تبقى من الإرهاب لا يتجاوز بعض الجيوب".
وأضاف، "علاقاتنا مع الولايات المتحدة الأمريكية جيدة، ونشكر الموقف الأمريكي لوقوفهم إلى جانبنا في محاربة تنظيم داعش الإرهابي"، مؤكدًا، أن "القوات الأمريكية متواجدة بموجب اتفاقيات ثنائية، وبناء على طلب الحكومة العراقية وبالتنسيق والتشاور مع القوى السياسية في العراق".
وأشار إلى، أن "الفصائل الآن تحت سيطرة الحكومة وفق إجراءات تعمل عليها السلطات المعنية، للوصول إلى وضع ينهي أي نشاط قتالي في هذه الظروف".
وأضاف، أن "إيران دولة مهمة، وعلاقاتنا جيدة معها، ونحن أصحاب القرار في العراق، ولسنا تحت سيطرة أو إرادة أي دولة".
ولفت إلى، أن "منطقتنا منطقة تاريخية وحضارية، تعدّ من أهم المناطق وهي تزخر بموارد طبيعية أكثر من أي منطقة من مناطق دول الجوار، ولذلك يجب أن نتمتع بخيراتنا، وأن ننعم بالأمن والسلام والعمل على الاهتمام بحل مشاكل دول الجوار".