قطر ترفض استخدام المساعدات أداة للعقاب الجماعي بغزة

أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، خلال مشاركته في منتدى أنطاليا الدبلوماسي، موقف بلاده الثابت في دعم صمود الشعب الفلسطيني، مشددًا على رفض قطر القاطع لاستمرار تسييس المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، واستخدامها كأداة للعقاب الجماعي.
وكانت وزارة الخارجية القطرية قد دانت بشدة قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي بوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، معتبرةً ذلك انتهاكًا صارخًا لاتفاق وقف إطلاق النار، والقانون الدولي الإنساني، واتفاقية جنيف الرابعة.
وأكدت الوزارة رفضها القاطع لاستخدام الغذاء كسلاح حرب وتجويع المدنيين، داعيةً المجتمع الدولي إلى إلزام إسرائيل بضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى كافة مناطق القطاع.
كما شددت قطر على أن جميع المساعدات التي قدمتها إلى غزة تمت بالتنسيق الكامل مع الأمم المتحدة والسلطات الإسرائيلية، وتم تحويلها مباشرة إلى المستفيدين عبر برامج معتمدة، نافيةً الاتهامات التي وجهها جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) بربط المساعدات القطرية بهجوم 7 أكتوبر 2023.
بن غفير يطالب بإقرار قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين
وفي سياق أخر، أثار وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، جدلًا واسعًا بعد تصريحات أدلى بها خلال مشاركته في احتفالات عيد الفصح اليهودي، دعا فيها إلى إقرار قانون يسمح بإعدام "المخربين" – في إشارة إلى الأسرى الفلسطينيين الذين ينفذون عمليات مقاومة ضد الاحتلال – بالإضافة إلى طرد النواب العرب أحمد الطيبي وأيمن عودة من الكنيست الإسرائيلي، وتشجيع ما أسماه بـ"الهجرة الطوعية".
وقال بن غفير خلال كلمته: "ليمنحنا الله القوة لتمرير قانون إعدام المخربين، وطرد الطيبي وعودة من الكنيست، ودعم الهجرة الطوعية لمن لا يحب دولتنا."
أعرب وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل إيتمار بن غفير، عن ترحيبه بإيقاف الكهرباء عن قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه رغم ذلك، لا يزال يتم ضخ ملايين اللترات من الوقود للقطاع وتزويده بعشرات الآلاف من المولدات.
وأضاف بن غفير أن الخطوة التالية التي يجب أن تتخذها شركة الكهرباء الإسرائيلية هي فصل محطة معالجة المياه العادمة في غزة، مما يثير مخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع المحاصر.
تأتي هذه التصريحات وسط تصعيد مستمر وتوترات متزايدة بين إسرائيل وقطاع غزة، في ظل الأزمة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون جراء الحصار.