الشركات الأوروبية تعيد حساباتها بعد الرسوم الأمريكية الجديدة

بدأت الشركات الأوروبية الكبرى بإعادة تقييم استراتيجياتها لمواجهة تداعيات الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة.
وذكرت وكالة "بلومبيرغ" أنه رغم التراجع المؤقت عن بعض الزيادات الحادة، إلا أن القيود التجارية القائمة تفرض تحولات كبيرة في استراتيجيات هذه الشركات، مشيرة إلى أن الشركات الأوروبية اتخذت إجراءات متباينة لمواجهة هذا التحدي".
فشركة "أودي" الألمانية أوقفت استيراد سياراتها إلى السوق الأمريكية، بينما تعتمد شركة "سوجرابي" البرتغالية على مخزون استراتيجي أعدته مسبقًا.
من جانبها، أعلنت "نوفارتيس" السويسرية عن استثمار ضخم بقيمة 23 مليار دولار في عملياتها الأمريكية خلال السنوات الخمس المقبلة.
وأوضح فارون ماريا من شركة "ماكنزي" أن "الشركات بحاجة إلى هياكل إدارية مرنة تمكنها من الاستجابة السريعة للتطورات".
وأظهرت البيانات أن الولايات المتحدة تستقبل أكثر من 20% من صادرات الاتحاد الأوروبي، مما يجعلها السوق الأكثر أهمية للشركات الأوروبية، خاصة للاقتصادات الكبرى مثل ألمانيا وإيطاليا.
وفي قطاع السيارات، تواجه الشركات الأوروبية تحديات كبيرة. إذ قد تصل الرسوم الجمركية على بعض الموديلات إلى أكثر من 52%، مما دفع شركات مثل "مرسيدس" و"فولفو" إلى تعديل استراتيجياتها، وتخطط "فولكسفاجن" لتحميل المستهلكين الأمريكيين تكلفة الرسوم الجمركية الإضافية.
وتختلف قدرة الشركات على التكيف مع هذه التحديات، فبينما تستطيع بعضها مثل "كلاريانت" السويسرية نقل عمليات التصنيع إلى داخل الولايات المتحدة، تواجه شركات أخرى مثل "فيكتورينوكس" خيارات محدودة بسبب ارتباط منتجاتها ببلدها الأصلي.
ويبرز جانب إيجابي محتمل لهذه الأزمة، حيث قد تستفيد بعض الشركات الأوروبية من ارتفاع أسعار المنتجات الأمريكية في الأسواق العالمية، كما قد تحقق الشركات الأوروبية العاملة داخل الولايات المتحدة ميزة تنافسية أمام المنتجات الأمريكية المستوردة.
ترامب: الاقتصاد الأمريكي في وضع جيدٍ ولا مخاوف من التضخم
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الاقتصاد الأمريكي في وضع جيد ولا مخاوف من التضخم.
وبحسب ما نشرته فضائية «القاهرة الإخبارية»، قال ترامب، إننا نجني ملياري دولار يوميا وهو شيء لم يحدث من قبل، وكل الدول تريد القدوم إلينا والتوصل إلى اتفاقيات تجارية.
وأعلن ترامب، أن هناك مشاكل خلال العملية الانتقالية لكن النتيجة ستكون جيدة للغاية في نهاية المطاف، ونراجع عقود تمويل الجامعات الأمريكية وسنعيد خطة بناء مجال صناعات السفن وسنقدمها للكونجرس، واستعادنا 500 مليون دولار من جامعة كولومبيا.