وزير الخارجية المصري لنظيريه العماني والإيراني وويتكوف: نأمل لحلول تسهم في التهدئة
في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، تواصل القاهرة لعب دورها التقليدي كحلقة وصل إقليمية بين الفرقاء، عبر تحركات دبلوماسية تستهدف التهدئة ووضع حد للاشتباكات المستمرة، خاصة في قطاع غزة.
هذا ما عكسته الاتصالات الهاتفية التي أجراها وزير الخارجية المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، اليوم الأحد، مع نظرائه في سلطنة عُمان وإيران، بالإضافة إلى مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف.
وأوضح السفير تميم خلاف، المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن الاتصالات ركّزت على تطورات المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران، والتي عقدت مؤخرًا في مسقط، مشيرًا إلى حرص القاهرة على متابعة تفاصيل الحوار الهادف إلى تهدئة الأجواء الإقليمية.
الوزير عبد العاطي ثمّن الجهود العُمانية المبذولة في تسهيل الحوار بين الجانبين الأمريكي والإيراني، مؤكدًا دعم مصر الكامل لأي مسار سياسي يُبنى على التفاوض والحوار كبديل للتصعيد والعنف. وأعرب في اتصالاته عن تقدير مصر للنهج الإيجابي الذي تبديه واشنطن وطهران، والذي قد يشكل بوابة نحو تسويات سياسية أوسع، تهدف إلى تقليل التوتر وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وفيما يتعلق بقطاع غزة، أبدى عبد العاطي أمله في أن تُسهم هذه المفاوضات في فتح الباب أمام وقف دائم لإطلاق النار، وإنهاء معاناة المدنيين، عبر حلول واقعية قابلة للتطبيق.
يُذكر أن هذه التحركات تأتي وسط مشهد سياسي معقّد، يشهد تقاطعات إقليمية ودولية شديدة الحساسية، مما يعزز من أهمية الدور المصري كوسيط متزن في ملفات المنطقة.
وكان استقبل الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة في مصر، يوم السبت الموافق ١٢ ابريل ٢٠٢٥، الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار الأسبق والمرشح المصري لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو، بحضور الوزير المفوض وائل عبدالوهاب مدير حملة الترشيح، وذلك في إطار اللقاءات التي يجريها وزير الخارجية بصورة دورية لمتابعة ملف الترشيح المصري.
قام الدكتور خالد العناني باطلاع الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة في مصر، على آخر التطورات الخاصة بحملة الترشيح، بما ذلك الزيارة التي قام بها إلى العاصمة الفرنسية باريس للمشاركة في المقابلات التي عقدها المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو للمرشحين لمنصب المدير العام يوم ٩ إبريل، والتي مثلت محطة هامة في مسار الترشيح المصري، حيث استعرض خلالها الدكتور العناني رؤيته الانتخابية التي جاءت بناء على الرؤى التي استمع إليها خلال جولاته الانتخابية طيلة العامين الماضيين، والتي شملت أكثر من ٤٥ دولة.
