أمريكا تدعم إسرائيل بشحنة ضخمة من الأسلحة لتأمين العمليات في غزة ومواجهة إيران

في خطوة داعمة لإسرائيل، قامت «الولايات المتحدة» بتزويد جيش الاحتلال بـ(13) ألف قطعة ذخيرة جوية، في إطار تعزيز قدرتها على تأمين العمليات العسكرية في «غزة»، بينما تُواصل التحضير لاحتمالات تصعيد مع «إيران».
وفي هذا الصدد، أفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، اليوم الثلاثاء، بأن «الجيش الإسرائيلي» يستعد لاستلام شحنة ضخمة من الذخائر والأسلحة الجوية من «الولايات المتحدة»، في خطوة تهدف إلى تعزيز قدراته العسكرية في المنطقة.
تفاصيل الشحنة الأمريكية الجديدة لإسرائيل
وتشمل الشحنة أكثر من (3) آلاف قطعة ذخيرة لسلاح الجو، ضمن الاستعداد لعمليات عسكرية مُوسعة في قطاع غزة، واحتمال مواجهة عسكرية مع إيران.
وبحسب الصحيفة العبرية، فإن الشحنة التي تمت الموافقة عليها حديثًا من قِبل الحكومة الإسرائيلية، تأتي في سياق رفع مستوى الجاهزية القتالية لسلاح الجو، في ظل استمرار التصعيد في غزة، وتحضير القيادة الجنوبية لعملية واسعة النطاق.
كما أشار التقرير إلى أن إسرائيل ستحصل أيضًا على أكثر من (10) آلاف قطعة سلاح جوي إضافي تشمل صواريخ وذخائر مُوجهة، كانت مُجمّدة خلال إدارة الرئيس الأمريكي «جو بايدن»، قبل أن يتم رفع التجميد عنها عقب تولي «دونالد ترامب» الرئاسة مُجددًا.
وتأتي هذه الشحنات بعد قتال مُطول ومُتعدد الجبهات خلال العام والنصف الماضيين، حيث تسعى إسرائيل إلى تجديد مخزونها العسكري وتعزيز قدرتها الهجومية.
أمريكا تُوافق على صفقات أسلحة لإسرائيل بقيمة 7.41 مليار دولار
وفي السياق ذاته، أعلنت «وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية»، أن وزارة الخارجية الأمريكية وافقت على صفقات أسلحة لإسرائيل بقيمة (7.41) مليار دولار، تشمل بيع قنابل موجهة ومعدات عسكرية متطورة، في إطار دعم قدرات إسرائيل الدفاعية.
وتم إخطار الكونجرس بهذه الصفقات، والتي تتضمن شراء (3) آلاف صاروخ من طراز "هيلفاير" (AGM-114) بتكلفة تصل إلى (660) مليون دولار، إلى جانب (2166) قنبلة مُوجهة من الطراز نفسه.
ومن المتوقع أن تبدأ عمليات التسليم الفعلية في عام (2025)، بينما سيتم تسليم صواريخ "هيلفاير" تحديدًا بحلول عام (2028). وستأتي الأسلحة من المخزونات الأمريكية الحالية، ومن شركات دفاعية كبرى مثل "لوكهيد مارتن، وبوينغ، وL3Harris".
وأشار بيان البنتاجون إلى أن هذه الصفقة "لن تُغيّر موازين القوى في المنطقة، لكنها ستُعزز قدرة إسرائيل على الدفاع عن حدودها وسكانها والبنية التحتية الحيوية لديها."
كما شددت وزارة الخارجية الأمريكية على أن هذه الصفقات تتماشى مع السياسة الأمريكية في الحفاظ على تفوق إسرائيل العسكري النوعي، مُضيفة أن الأسلحة الجديدة ستدمج بسهولة ضمن منظومة الدفاع الإسرائيلية، دون أن تُؤثر على الجاهزية العسكرية للقوات الأمريكية.
صفقات أسلحة أمريكية لإسرائيل بقيمة 12 مليار دولار في عهد ترامب
يأتي هذا الإعلان في إطار تعزيز الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل، فمنذ تولي إدارة الرئيس «دونالد ترامب» وافقت الولايات المتحدة على صفقات أسلحة لإسرائيل بقيمة إجمالية بلغت (12) مليار دولار.
هذا وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، مطلع مارس الماضي الموافقة على بيع معدات عسكرية متطورة لإسرائيل تشمل قنابل ومعدات هدم وجرافات وأسلحة أخرى بقيمة نحو ثلاثة مليارات دولار لإسرائيل، مُتجاوزة بذلك آلية الرقابة التقليدية للكونجرس عبر بند الطوارئ.
ومن المقرر أن تبدأ عمليات تسليم هذه الأسلحة في عام (2026)، بينما ستصل الجرافات في عام (2027).
وتأتي هذه الصفقة عقب موافقة سابقة على بيع ذخائر موجهة وقنابل لإسرائيل بقيمة (7.41) مليار دولار، ما يرفع إجمالي الصفقات العسكرية الأمريكية لإسرائيل إلى أكثر من (8) مليارات دولار منذ بداية العام.
إسرائيل تُخطط لهجمات واسعة على منشآت إيران النووية مُستغلّة وجود «ترامب» والتحولات الإقليمية
وسط تحولات إقليمية مُتسارعة، تتجه الأنظار إلى «إسرائيل»، التي تُخطط لتنفيذ هجمات واسعة على «المنشآت النووية الإيرانية»، في وقت تشهد فيه «طهران» ضعفًا غير مسبوق على المستوى الإقليمي، حيث كشفت «تقارير استخباراتية أمريكية»، عن مؤشرات قوية حول استعدادات عسكرية إسرائيلية، ما يُثير تساؤلات حول تداعيات هذه الخطوة على المنطقة بأسرها.