الصين تتعهد بتعزيز العلاقات الاقتصادية مع فيتنام وسط زيادة التوتر مع أمريكا

تعهد رئيس الصين شي جين بينج، ونظيره الفيتنامي لونج كونج اليوم الاثنين، بتعزيز العلاقات الاقتصادية على خلفية حرب تجارية مع الولايات المتحدة، حسبما أفادت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).
ووصل شي إلى هانوي اليوم الاثنين، في زيارة تستغرق يومين. وأجرى محادثات مع رئيس الحزب الفيتنامي تو لام ، وشهد توقيع 40 اتفاقية في مجالي التجارة والاقتصاد ، من بين أشياء أخرى.
ومن المتوقع أن يحضر شي يوم غد الثلاثاء، حفل إطلاق مشروع جديد للسكك الحديدية بقيمة 8 مليارات دولار تدعمه الصين ويمتد لمسافة 390 كيلومترا من مدينة هايفونج الساحلية إلى مدينة لاو تساي الجبلية المتاخمة لمقاطعة يونان الصينية.
وتعد السكك الحديدية جزءا من مبادرة الحزام والطريق الصينية وهي استراتيجية عالمية لتطوير البنية التحتية.
وانتقد شي في مقال نشر اليوم الاثنين، في صحيفة "نهان دان"، الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الفيتنامي، الحرب التجارية التي يشنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قائلا إن "الحرب التجارية وحرب الرسوم الجمركية لن تسفر عن أي رابح ، ولن تؤدي الحمائية إلى أي شيء".
كما حث فيتنام على "حماية نظام التجارة متعدد الأطراف بحزم ، وسلاسل الصناعة والإمداد العالمية المستقرة ، والبيئة الدولية المفتوحة والمتعاونة".
وأكد شي أن فيتنام تمثل أولوية في دبلوماسية الجوار الصينية، وحث فيتنام على متابعة "التعاون الاقتصادي المربح للجانبين، وتعزيز تقدم الاشتراكية في كلتا الدولتين ".
البيت الأبيض يكشف عن تفائل ترامب بشأن التوصل لاتفاق تجاري مع الصين
صرحت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، بإن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، متفائل بشأن التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين.
وأضافت ليفيت - في تصريحات تناقلتها وسائل إعلام أمريكية مساء اليوم الجمعة - أن الرئيس ترامب أكد انفتاحه على التوصل إلى اتفاق مع الصين، محذرة من أنه "إذا استمرت الصين في الرد، فلن يكون ذلك في صالحها، وأن الرسوم على بكين ستظل عند مستوى 145%".
تعليق الرسوم
وعلى الرغم من أن ترامب أعلن تعليق الرسوم التي فرضها على عشرات الدول لمدة 90 يوما، زاد من تلك المفروضة على الواردات من الصين بما رفعها عمليا إلى 145 بالمائة.
وفي المقابل، زادت الصين الرسوم الجمركية على الواردات من الولايات المتحدة، إلى 125 بالمائة ردا على قرار ترامب رفع الرسوم المفروضة على السلع الصينية؛ مما زاد مخاطر الحرب التجارية التي تهدد بقلب سلاسل الإمداد العالمية رأسا على عقب.