الحكومة الأمريكية تشترط وقف إيران لتخصيب اليورانيوم لإبرام اتفاق نووي

حث المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إيران على وقف تخصيب اليورانيوم قبيل جولة أخرى من المحادثات النووية، مشيرا إلى أن أي اتفاق نهائي لا بد أن يتوافق مع شروط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. 

وأكد ويتكوف في منشور عبر منصة إكس اليوم الثلاثاء أن "أي اتفاق نهائي لا بد أن يضع إطارا للسلام والاستقرار والرخاء في الشرق الأوسط، بما يعني أن إيران لا بد أن توقف برنامج تخصيب اليورانيوم والتسلح النووي وتتخلص منه".

ويعتبر قبول إيران لوقف شامل لبرنامجها للتخصيب النووي في إطار إبرام اتفاق، أمرا بعيد الاحتمال للغاية.

وتنفي إيران رغبتها في صنع سلاح نووي.

وهدد الرئيس ترامب مرارا بتعرض إيران لعواقب وخيمة بسبب برنامجها النووي، بما في ذلك هجوم محتمل على المنشآت النووية الإيرانية. 

صرح ترامب: "لا يمكن أن يحصلوا على سلاح نووي، ويجب أن يتحركوا بسرعة، لأنهم قريبون إلى حد ما من الحصول على سلاح نووي، ولن يحصلوا عليه".

ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، القول إن الجولة الأولى من المحادثات مع الولايات المتحدة التي عقدت يوم السبت الماضي في سلطنة عمات سارت "بشكل جيد".

غير أن خامنئي البالغ من العمر 85 عاما، قال "لسنا متفائلين تماما ولا متشائمين تماما بشأن هذه المحادثات".

وكان أعلن الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، أن الولايات المتحدة تجني حوالي (ملياري دولار) يوميًا نتيجة "الرسوم الجمركية" المفروضة على دول مُتعددة.

وقال «ترامب»، في حديث للصحفيين في البيت الأبيض، أن "الأمور تسير جيدًا جدًا"، مُشيرًا إلى أن العمل مستمر للاتفاق على صفقات بشأن التجارة مع مختلف الدول، حسبما أفادت وكالة «نوفوستي» الروسية، اليوم الأربعاء.

يُذكر أن الرئيس الأمريكي، أعلن في (2) أبريل الجاري عن فرض الرسوم الجمركية على مُعظم دول العالم.

وردًا على ذلك، أعلنت الصين أنها سترفض رسومًا على المنتجات الأمريكية اعتبارًا من (10) أبريل الجاري. كما يدرس الاتحاد الأوروبي فرض الرسوم على الولايات المتحدة ردًا على خطوة ترامب.

وفي الوقت ذاته، بدأت الولايات المتحدة مفاوضات مع بعض الدول بشأن إمكانية خفض الرسوم مقابل التوصل إلى صفقة بشأن التجارة.

ترامب يُحدد معايير جديدة للتفاهم مع الصين حول الرسوم الجمركية

من جهة أخرى، وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، أنه مُستعد لإبرام صفقة مع «الصين»، بشرط أن "تتضمن حلولًا للعجز التجاري القائم الذي تُعاني منه واشنطن في العلاقات الثنائية"، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، الإثنين.

وقال «ترامب» للصحفيين: "نخسر مئات المليارات من الدولارات سنويا بسبب الصين. وإذا لم نحل هذه المشكلة، فلن أبرم أي صفقة. أنا مستعد للصفقة، لكن عليهم حل مشكلة الفائض.. الصين تتكبد الآن خسائر كبيرة لأن الجميع يعرفون أننا على حق".

وجاء هذا التصريح ردًا على قرار مجلس الدولة الصيني يوم الجمعة بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة (34%) على جميع البضائع الأمريكية، والتي ستدخل حيز التنفيذ في (10) أبريل الجاري. ويُعتبر هذا الإجراء الصيني ردا على إجراءات مماثلة اتخذتها السُلطات الأمريكية.