رئيس مجلس النواب الأردني يبحث في بغداد تعزيز التعاون البرلماني

يبحث رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي خلال زيارته للعاصمة العراقية بغداد، تعزيز التعاون المشترك في المجالات البرلمانية.
ومن المقرر أن يعقد الصفدي الذي وصل بغداد مساء أمس الأربعاء، بدعوة رسمية من نظيره رئيس البرلماني العراقي الدكتور محمود المشهداني، سلسلة لقاءات برلمانية وسياسية ورسمية.

وفي وقت سابق، قال رئيس مجلس النواب في الأردن أحمد الصفدي، إنه لا توجد أصوات معارضة للدولة تحت القبة بل توجد أصوات لأحزاب تعارض سياسة الحكومات، مشيرا إلى أنه لا أجندة تحت القبة وخارجها أيضا سوى الأردن ولا ولاء ولا انتماء إلا لقائد البلاد الملك عبدالله الثاني الذي لن ولا استكان بوجه الضغوطات فكان على عهده مع أمته عوناً وسنداً لفلسطين وشعبها الصامد بوجه المحتل الغاشم.
وقال رئيس مجلس النواب في الأردن أحمد الصفدي، في مستهل جلسة النواب في الأردن، "وعليه من على منبر الأمة منبر الشعب الأردني العظيم الذي لم يبخل على الوطن والأمة وعلى رأسها فلسطين التي يتوجب أن تكون منزهة عن التكسب والمتاجرة أقول بوضوح سنحاسب بسلطة الدستور والقانون والنظام الداخلي كل من يحاول المزاودة على موقف الملك والجيش والمخابرات والأمن والنواب والأعيان والحكومة والشعب الأردنى الغيور وبعد المخطط الذي كشفه رجال المخابرات مؤخرا علينا أن نكون أكثر إيماناً بمؤسسات الدولة وقضائنا النزيه فلا نكون كغيرنا ننظر للدولة من ثقب المصالح والأجندات فالقضاء وحده سبيل الحق الذي يلقي بالباطل خائباً ذليلاً".
وتابع رئيس مجلس النواب في الأردن أحمد الصفدي، "أما وحدتنا الوطنية فهي أقدس من أن يعبث بها أي حاقد أو جاحد وهي خط أحمر كما قالها الملك عبدالله الثاني ومن يفكر همزاً أو غمزاً أن يقترب منها نقول له: إن الشعب الأردني لن تنطلي عليه هذه الأساليب وقد أكل الدهر عليها وشرب والخزي والخسران مصيرٌ لكل كذاب جبان".
رئيس النواب الأردني يؤكد على أهمية دعم الخطة المصرية لإعمار غزة
ومن جهة أخرى، شدد رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي، على ضرورة دعم الخطة المصرية التي تبنتها القمة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي من أجل إعادة إعمار قطاع غزة.
وأكد أهمية دعم الجهود الأردنية والمصرية الرافضة لتهجير سكان غزة، بعد طروحات تهجير أهلها للبلدين، والتي لاقت موقفاً رسمياً وشعبياً رافضاً، حفاظاً على أمنهما القومي وعلى الحق الفلسطيني وتثبيتاً للأشقاء على أرضهم، ورفض الإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال في الضفة الغربية من عمليات إبادة جماعية، وإسناد كل جهود المصالحة الفلسطينية ليتوحد الموقف ويكون أكثر فاعلية في المشهد الدولي، وتنتهي معه البرامج والأجندات المختلفة في الداخل الفلسطيني، حيث برهنت التجارب أن المشاريع المنفردة لا تصب في صالح القضية الفلسطينية.

جاء ذلك خلال كلمة الصفدي بمؤتمر البرلمانات الداعمة لفلسطين والذي افتتحه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الجمعة في إسطنبول.
وقال الصفدي إن الأردن طالما تعرض لمحاولات بائسة ودنيئة من قوى وأدوات نعرفها في الداخل والخارج، لكنه يبرهن دوماً أنه وطن قوي وسيبقى، وسوف تنكسر كل الأوهام والمشاريع المشبوهة.
وأضاف الصفدي قائلا: "الأردن ليس ساحة لتصدير الأجندات، بل وطن وتاريخ وهوية وقوة وثبات في الموقف، لا يعرف المتاجرة بدماء الشعوب ولا يعرف إلا الإنحياز الصادق لقضايا أمته العربية والإسلامية".