بريطانيا تدين استمرار الهجمات الروسية على أوكرانيا

قالت بريطانيا إن استمرار الهجمات الروسية على المدنيين يبرهن على عدم جدية موسكو في التهدئة، مشددة على مواصلة دعم أوكرانيا والاستعداد لفرض ضغوط إضافية على الكرملين .
وقال السفير البريطاني لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا نيل هولاند، خلال جلسة استثنائية للمجلس الدائم للمنظمة في فيينا، حسبما نشرت الحكومة البريطانية، اليوم الخميس: "بينما كان المسيحيون حول العالم يحيون أسبوع الآلام، ضرب صاروخ باليستي روسي وسط مدينة سومي، ما أسفر عن مقتل 34 شخصاً بينهم طفلان، وإصابة 117 آخرين، بعضهم كانوا في طريقهم إلى الكنيسة ".
وأضاف هولاند أن ضربة أخرى استهدفت مدينة خاركيف في يوم الجمعة باستخدام ذخائر عنقودية، مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة 60 على الأقل، في حين أسفر هجوم بطائرة مسيرة في اليوم ذاته على سومي عن مقتل مدني وتدمير مخبز كان يُعد خبز عيد الفصح التقليدي .
وأكد السفير البريطاني أن هذه الهجمات، التي تواصلت في الأيام التالية واستهدفت كييف مؤخراً موقعاً تسعة قتلى و70 مصاباً، "تبرهن على أن روسيا ليست جادة بشأن السلام، وأن وقف إطلاق النار الذي أعلنته بمناسبة الفصح كان مجرد حيلة دعائية".
وأشار هولاند إلى أن أوكرانيا وافقت على وقف شامل وغير مشروط لإطلاق النار قبل أكثر من 40 يوماً، داعياً موسكو إلى اتخاذ خطوة مماثلة إذا كانت بالفعل تسعى للتوصل إلى سلام حقيقي.
واختتم تصريحاته بالقول إن:"الهجمات الصاروخية الروسية الأخيرة على المدنيين الأوكرانيين تؤكد "استخفاف موسكو بالسلام" وتكشف زيف ادعاءات الكرملين بشأن الرغبة في التهدئة.
بريطانيا تتعهد بمساعدات إضافية لدعم انتقال الأمن في الصومال
أعلنت المملكة المتحدة عن تقديم 3.9 مليون دولار إضافية لدعم عملية انتقال السلطة الأمنية في الصومال، ليرتفع إجمالي مساهماتها منذ عام 2021 إلى أكثر من 50 مليون دولار، وفقًا لبيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة للدعم في الصومال (UNSOS) يوم الاثنين.
وسيتم توجيه التمويل عبر صندوق ائتمان قوات الأمن في الصومال، الذي تديره الأمم المتحدة، ويقدم حاليًا الدعم اللوجستي لنحو 18,900 من عناصر الجيش الوطني في الصومال وقوات الشرطة، وخلال عام 2024 فقط، مكّن الدعم البريطاني مكتب (UNSOS) من إيصال 6,000 طن من الحصص الغذائية و2,000 طن من الديزل إلى القوات الصومالية، بالإضافة إلى تنفيذ عمليات إجلاء طبي لعشرات الجنود الجرحى من خطوط المواجهة.
وقال السفير البريطاني لدى الصومال، مايك نيثافرياناكيس: "المملكة المتحدة صديقة قوية للصومال، وفي هذه اللحظة الحاسمة، يشرفني الإعلان عن تمويل إضافي لدعم الحرب ضد المتطرفين العنيفين"، داعيًا الشركاء الدوليين إلى زيادة مساهماتهم في صندوق دعم الأمن الصومالي.
من جهته، حذّر مكتب (UNSOS) من الحاجة إلى تمويل شهري لا يقل عن مليوني دولار لتلبية المتطلبات المتزايدة لقوات الأمن، خصوصا مع التوسعة المخطط لها في عدد القوات إلى 20,900 جندي، وفقا لما نصّ عليه قرار مجلس الأمن رقم 2767 لعام 2024.
ورحّب مستشار الأمن القومي في الصومال، حسين شيخ علي، بالدعم البريطاني المتواصل، وجدّد دعوته للدول المانحة إلى تعزيز تمويلها لقوات الأمن الصومالية.
كما أعربت رئيسة مكتب (UNSOS)، عيسى كيرابو كاسيرا، عن امتنانها للمملكة المتحدة، مشيرة إلى أن عمليات الإجلاء الطبي الممولة من الصندوق أنقذت العديد من الأرواح وساهمت في رفع معنويات القوات.
يذكر أن المملكة المتحدة قدمت منذ عام 2021 ما مجموعه 40.73 مليون جنيه إسترليني (نحو 50 مليون دولار أمريكي) لصندوق الأمن الاستئماني التابع للأمم المتحدة.