مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

«دبي الإنسانية» تواصل تسيير الجسر الجوي لنقل المساعدات الطبية لغزة

نشر
الأمصار

تواصل دبي الإنسانية تسيير الجسر الجوي الإغاثي لدعم الاستجابة الطارئة في قطاع غزة، وذلك بتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

ونقلت "دبي الإنسانية" رحلة جوية إضافية 56.8 طن متري من الإمدادات الطبية الحيوية التابعة لمنظمة الصحة العالمية إلى مطار العريش في جمهورية مصر العربية.

وتبلغ قيمة الشحنة الجوية، التي أقلعت من دبي أمس، أكثر من 4.33 مليون درهم، ليرتفع بذلك عدد عمليات الشحن الإغاثي التي سيّرتها "دبي الإنسانية" من أجل غزة منذ بداية الأزمة إلى 25 شحنة.

وتهدف هذه الشحنة إلى إعادة تزويد مستودعات الإمدادات الطبية في منطقة العريش، لضمان الجاهزية الفورية في حال أتيحت الظروف لنقلها إلى داخل غزة، ويُقدّر عدد المستفيدين من هذه الشحنة بحوالي 250 ألف مستفيد.

وقال جوسيبي سابا، المدير التنفيذي وعضو مجلس إدارة دبي الإنسانية: "بتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تواصل دبي الإنسانية تسخير إمكاناتها وحشد مواردها بالتعاون مع المجتمع الإنساني الدولي لإيصال المساعدات المُنقِذة للحياة إلى أهالي عزة، ومساعدتهم على مواجهة المعاناة الإنسانية والتخفيف عنهم في هذه الظروف الاستثنائية، ويأتي ذلك في إطار التزامنا وواجبنا الراسخ في خدمة الإنسانية والوقوف إلى جانب المتضررين حول العالم".

مساعدات إماراتية إلى غزة

وقالت الدكتورة حنان بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط: "استجابةً للاحتياجات العاجلة وغير المُلباة للفلسطينيين، ترسل منظمة الصحة العالمية 56 طنًا متريًا من الأدوية الأساسية، بما في ذلك أدوية متخصصة ضرورية لعلاج المرضى من إصابات ناجمة عن الصدمات النفسية والجسدية. وقد قامت المنظمة بالفعل بتسليم أكثر من 175 طنًا متريًا من المستلزمات والمعدات الصحية هذا العام. وتحمل هذه الطائرة معدات لمعالجة الصدمات وإمدادات جراحية لتزويد الجراحين والمرافق الصحية بالمواد الضرورية والعاجلة لإنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة.

وأضافت: "نحن ممتنون لدبي الإنسانية وحكومة دبي لدعمهما الثابت لاستجابتنا الصحية الطارئة والتزامهما بالقضايا الإنسانية حول العالم. ويُعد مركز لوجستيات منظمة الصحة العالمية في دبي في طليعة عمليات الطوارئ الصحية، حيث يمكّننا من إيصال المزيد من الإمدادات إلى مزيد من الأشخاص بتكلفة أقل وفي وقت أصبحت فيه تكلفة الرعاية لكل مريض أكثر أهمية من أي وقت مضى".

ومنذ يناير 2025، أرسلت دبي الإنسانية ثلاث شحنات إغاثية إلى مطار العريش المصري، نقلت على متنها حوالي 256 طناً مترياً من الإمدادات الطبية التابعة لمنظمة الصحة العالمية.

وتواصل دبي الإنسانية، بصفتها أكبر مركز لوجستي إنساني في العالم، العمل بتنسيق وثيق مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية غير الحكومية والشركاء الحكوميين لضمان حركة سلسة وفعّالة للمساعدات الحيوية من دبي إلى المجتمعات المتضررة بالأزمات في المنطقة والعالم.

إطلاق النسخة الأولى من تقرير «حالة الذكاء الاصطناعي في دبي»

أطلقت هيئة دبي الرقمية ومؤسسة دبي للمستقبل اليوم النسخة الأولى من تقرير "حالة الذكاء الاصطناعي في دبي" وذلك ضمن مشاركتهما في "أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي".

يستعرض التقرير الاستراتيجي الأول من نوعه ، واقع تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في حكومة دبي، ويواكب الإعلان الرسمي عن سياسة الذكاء الاصطناعي للجهات الحكومية التي طوّرتها دبي الرقمية.

الذكاء الاصطناعي يُسرع التحول الرقمي

ويُسلّط التقرير الضوء على تسارع وتيرة التحوّل الرقمي المعزز بالذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات الحيوية، مستنداً إلى تحليل أكثر من 100 حالة استخدام ذات أثر كبير وقيمة مضافة في مجالات تشمل التخطيط الحضري، والرعاية الصحية، والتنقل، والتوظيف، والتمويل، والمشتريات، واتخاذ القرار الاستراتيجي.

ويُبرز التقرير جاهزية عدد من المشاريع للتنفيذ، بينما لا يزال بعضها قيد التطوير، ما يعكس عمق النضج المؤسسي في هذا المجال.

سياسة الذكاء الاصطناعي في دبي: إطار موحد وأخلاقي

وتعكس سياسة الذكاء الاصطناعي التي أطلقتها دبي الرقمية التزام حكومة دبي بتطبيق إطار موحد وأخلاقي لاستخدام الذكاء الاصطناعي، وفق مبادئ الشفافية، والحوكمة الاستباقية، ومحورية الإنسان، والتشغيل البيني، مما يعزز موقع دبي نموذجا رائدا في الحوكمة التقنية إقليمياً وعالمياً.

وأكد عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، أن دبي تواصل ترسيخ مكانتها وجهة عالمية للابتكار المسؤول، من خلال تكامل تقنيات الذكاء الاصطناعي في القطاعات الحيوية، وضمن رؤية تتمحور حول الإنسان أولاً.

من جانبه، أوضح حمد عبيد المنصوري، مدير عام هيئة دبي الرقمية، أن التقرير والسياسة المصاحبة له يمثلان نموذجاً مؤسسياً يرسّخ التحول الرقمي القائم على الذكاء الاصطناعي، ويوفر خدمات أكثر استباقية وتخصيصاً وكفاءة.

الذكاء الاصطناعي يعيد رسم دور الحكومات

بدوره أكد خلفان بلهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، أن الذكاء الاصطناعي يعيد رسم دور الحكومات نحو مزيد من الابتكار والاستشراف، والتقرير يوضح كيف أن دبي مستعدة لتوسيع نطاق هذه التطبيقات على أسس مستدامة.

وقدر التقرير إمكانية أن تسهم تطبيقات الذكاء الاصطناعي بنحو 235 مليار درهم في الناتج المحلي الإجمالي لدبي بحلول عام 2030، وفق نماذج اقتصادية داخلية، بما يدعم طموحات الدولة في جعل الذكاء الاصطناعي مساهماً رئيسياً بنسبة تصل إلى 14% في الاقتصاد الوطني بحلول نهاية العقد.

رؤية مستقبلية حتى 2035

وأختتم التقرير بوضع تصورات مستقبلية حتى عام 2035 تشمل حوكمة عالمية للذكاء الاصطناعي، وخدمات حكومية تنبؤية، ومنظومة بحث وابتكار متكاملة بالتعاون بين القطاعين الحكومي والخاص، في إطار رؤية طموحة تجعل من دبي المدينة الرقمية الأكثر تركيزاً على الإنسان في العالم.