استمرار الهزات الارتدادية في إسطنبول بعد زلزال بقوة 6.2 درجة

استمرت الهزات الارتدادية في إسطنبول، اليوم الجمعة، بعد يومين من تعرض المدينة التركية لزلزال بقوة 2ر6 درجة على مقياس ريختر أسفر عن إصابة 200 شخص.
وذكرت إدارة الكوارث والطوارئ التركية أنه تم تسجيل سلسلة من الهزات الأرضية التي بلغت شدتها 5ر4 درجة على مقياس ريختر خارج المدينة مباشرة صباح اليوم.
واختار العديد من الأشخاص قضاء ليلتهم في أماكن مفتوحة مجددا وسط مخاوف من تعرض إسطنبول لزلزال قوي آخر، حسبما ذكرت وسائل إعلام تركية.
ونقلت تقارير إعلامية تركية عن بعض الخبراء قولهم إنهم يتوقعون حدوث زلزال بقوة 7ر7 درجة على مقياس ريختر.
وتأتي الهزات الارتدادية بعد وقوع زلزال بقوة 2ر6 درجة على مقياس ريختر أول أمس الأربعاء في بحر مرمرة، قبالة أكبر المدن التركية.
من جهتها، أعلنت ولاية إسطنبول منحها إجازة إدارية للأشخاص ذوي الإعاقة والموظفات الحوامل والأمهات اللواتي لديهن أطفال دون سن العاشرة العاملين في المؤسسات الحكومية يومي الخميس والجمعة، باستثناء العاملين في مجال الصحة والأمن.
وصباح اليوم، ضرب زلزال بقوة 6.2 درجات مدينة إسطنبول شمال غرب تركيا وتبعه عشرات هزات ارتدادية.
وأعلنت ولاية إسطنبول إصابة 151 شخصا بسبب حالات القفز من المنازل نتيجة الهلع، فيما لم يرد بلاغات عن خسائر بشرية.
وفي سياق آخر، صرّح وزير الخارجية التركي «هاكان فيدان»، في وقت سابق، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، يتبع سياسة تهدف إلى ضمان أمن إسرائيل من خلال "إضعاف الدول المجاورة"، مُشيرًا إلى أن هذه الاستراتيجية تُؤدي إلى مزيد من التوترات والمشكلات في المنطقة.
وقال «فيدان» في مقابلة مع قناة «يو تي في» العراقية: "هناك مدرستان فكريتان رئيسيتان في إسرائيل. المجموعة الأولى ترى أن أمن إسرائيل يجب أن يرتكز على الاحترام الصادق والتفاهم المتبادل في المنطقة. أما المجموعة الثانية فتتبنى نهجًا يرتكز على إبقاء دول المنطقة ضعيفة وفي حالة من الفوضى الداخلية، وبالتالي ضمان أمن إسرائيل".
وأضاف: "نتنياهو ينتمي إلى المجموعة الثانية. أي أن المنطقة هي مصر، الأردن، لبنان، سوريا، العراق. يجب أن تكون كلها ضعيفة، وتفتقر إلى قدرات معينة، حتى تشعر إسرائيل بالأمن".
وأكد «فيدان»، أن تركيا مُقتنعة بأن هذه الاستراتيجية لا تجلب الأمن لإسرائيل، ولا تجلب الأمن للمنطقة. ولكنها تجلب الكثير من المشاكل.
يُشار إلى أن تقريرًا حديثًا للجنة حكومية إسرائيلية أوصى «نتنياهو» بالاستعداد لحرب مُحتملة مع «تركيا»، في ظل مخاوف تل أبيب المتزايدة من تحالف أنقرة مع دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد.