السيدة انتصار السيسي تهنئ الشعب المصري بمناسبة ذكرى تحرير سيناء

هنأت السيدة انتصار السيسي قرينة السيد رئيس جمهورية مصر العربية، الشعب المصري بمناسبة ذكرى تحرير سيناء.
وقالت السيدة انتصار السيسي - عبر صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي: "في ذكرى تحرير سيناء، نحيي بطولات رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، ونستحضر بفخر تضحيات شعب لا يعرف المستحيل.. كل عام ومصر بخير، وسيناء حرة أبية، وراية الوطن خفّاقة بعزيمة أبنائه.. تحيا مصر".
وألقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم، الجمعة، كلمة بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ"43" لتحرير سيناء، أكد خلالها أن سيناء نقشت فى وجدان المصريين، حقيقة راسخة لا تقبل المساومة بأنها جزء لا يتجزأ من أرض الكنانة محفوظة بإرادة شعبها وجسارة جيشها، وعزيمة أبنائها الذين سطروا أروع البطولات، حفاظا على ترابها المقدس.
وإليكم نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
شعب مصر العظيم
«نحتفل في هذا اليوم المجيد بالذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء، تلك البقعة الطاهرة من أرض مصر، التي ظلت عنوانا على مر التاريخ للصمود والفداء».
«سيناء التي نقشت في وجدان المصريين حقيقة راسخة لا تقبل المساومة بأنها جزء لا يتجزأ من أرض الكنانة، محفوظة بإرادة شعبها وجسارة جيشها وعزيمة أبنائها الذين سطروا أروع البطولات حفاظا على ترابها المقدس».
«لقد كان الدفاع عن سيناء وحماية كل شبر من أرض الوطن عهدا لا رجعة فيه، ومبدأ ثابتا في عقيدة المصريين جميعا يترسخ في وجدان الأمة جيلا بعد جيل، ومن أسس أمننا القومي التي لا تقبل المساومة أو التفريط».
و«إننا إذ نستحضر اليوم هذه الذكرى الخالدة نرفع الهامات إجلالا للقوات المسلحة المصرية التي قدمت الشهداء دفاعا عن الأرض والعرض مسطرة في صفحات التاريخ ملحمة خالدة من البذل والتضحية، جنبا إلى جنب مع رجال الشرطة المدنية الذين خاضوا معركة شرسة لاجتثاث الإرهاب من أرض سيناء الغالية».
«كما نذكر بكل فخر الدبلوماسية المصرية وفريق العمل الوطني، فقد أثبتوا أن الحقوق تنتزع بالإرادة والعلم والصبر وخاضوا معركة قانونية رائدة أكدوا بموجبها السيادة المصرية على طابا عبر تحكيم دولي.. وكان ذلك نموذحا ناصعا في سجل الانتصارات الوطنية».
شعب مصر الكريم
« لقد أثبتم برؤيتكم الواعية وإدراككم العميق لحجم التحديات التي تواجه مصر والمنطقة أنكم جبهة داخلية متماسكة عصية على التلاعب والتأثير وأن الوطن في أيديكم وبوعيكم وفطنتكم محفوظ إلى يوم الدين».
«وفي ظل ما تشهده المنطقة من تحديات غير مسبوقة تستمر الحرب في قطاع غزة لتدمر الأخضر واليابس وتسقط عشرات الآلاف من الضحايا في مأساة إنسانية مشينة ستظل محفورة في التاريخ.. ومنذ اللحظة الأولي كان دور مصر جليا لا لبس فيه.. مطالبا بوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن والمحتجزين، وإنفاذ المساعدات الإنسانية بكميات كافية، رافضا بكل حزم تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم».
«إن مصر تقف كما عهدها التاريخُ سدا منيعا أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية، وتؤكد أن إعادة إعمار قطاع غزة يجب أن تتم وفقا للخطة العربية الإسلامية دون أي شكل من أشكال التهجير حفاظا على الحقوق المشروعة للفلسطينيين وصونا لأمننا القومي».
«إننا نؤكد مجددا أن السلام العادل والشامل لن يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقا لمقررات الشرعية الدولية، وذلك وحده هو الضمان الحقيقي لإنهاء دوائر العنف والانتقام والتوصل إلى السلام الدائم.. والتاريخ يشهد بأن السلام بين مصر وإسرائيل الذي تحقق بوساطة أمريكية هو نموذج يحتذى به لإنهاء الصراعات والنزعات الانتقامية وترسيخ السلام والاستقرار».
«واليوم.. نقول بصوت واحد إن السلام العادل هو الخيار الذي ينبغي أن يسعى له الجميع.. ونتطلع في هذا الصدد إلى قيام المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة والرئيس ترامب تحديدا بالدور المتوقع منه في هذا الصدد».
الإخوة والأخوات
«كما كان تحرير سيناء واجبا مقدسا فإن السعي الحثيث لتحقيق التنمية في مصر هو واجب مقدس أيضا».
«وإننا اليوم نشهد جهودا غير مسبوقة تمتد عبر كل ربوع مصر لتحقيق نهضة شاملة لبناء مصر الحديثة بالشكل الذي تستحقه».
«وفي الختام.. حريّ بنا الوقوف وقفة إجلال وإكبار أمام شهدائنا الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم فداءً للوطن ودفاعا عن المواطنين».
«وستبقى مصرُ بوحدة شعبها وبسالة جيشها ورعاية ربها رافعة الرأس.. عزيزة النفس.. شديدة البأس.. ترعى الحق وترفض الظلم».
«وكل عام وأنتم بخير ومصر في أمان ورفعة وتقدم.. ودائمًا وأبدًا.. تحيا مصر.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».