السفير الأمريكي ببغداد: العراق يتمتع بميزات حضارية ولايشبه أفغانستان
استبعد السفير الأمريكي لدى بغداد ماثيو تولر، تكرار السيناريو الأفغاني في العراق كون الأخير يتمتع بخصائص وميزات حضارية تمنع وقوع ذلك.
جاء ذلك خلال لقاء جمع تولر، ومستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، اليوم الثلاثاء، في العاصمة بغداد.
وبحثا الجانبان، آخر مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في العراق والمنطقة، وسبل تعزيز الشراكة بين البلدين، وأهمية بذل مزيد من الجهود، لتفعيل اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين بغداد وواشنطن.
وبدوره، أكد السفير الأمريكي، خلال اللقاء، أن بلاده “تدرك حجم التحديات التي تواجه الحكومة العراقية في الداخل والخارج”، مشيرا إلى “عدم رغبة الولايات المتحدة الأمريكية بأن تكون عبئا على الحكومة العراقية، بل تسعى لأن تكون عاملا مساعدا لها، وأن لدى العراق تأريخا حافلا بالحضارة والتقدم، وهو لا يشبه أفغانستان”.
وأوضح السفير الأمريكي، أن بلاده “تريد عراقا قويا آمنا مستقرا”، مؤكدا أن وجود القوات الأمريكية وضمن إطار التحالف الدولي هو “بدعوة وبطلب من الحكومة العراقية، وأن القوات الأمريكية ليست قوات محتلة، بل هي لتمكين ومساعدة القوات العراقية في مهامها”، مضيفا أن “الولايات المتحدة تحترام سيادة العراق ومؤسساته”.
وفي المقابل، افاد مستشار الأمن العراقي، بأن “الحكومة العراقية تعمل على أن تكون نقطة التقاء للجميع”، مبينا أن “العراق ينأى بنفسه عن الصراعات، كونها تشكل ضررا على أمنه واستقراره”.
وكان التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، قد أعلن الجمعة الماضية عزمه إجراء عملية تبديل مهام قواته المتمركزة في العراق، من المهام القتالية إلى الإسناد والمشورة والدعم.
وذكر التحالف الدولي، أنه “سيجري علمية تبديل لقواته خلال شهر سبتمبر الحالي، في القواعد العسكرية العراقية التي تضم قوات أمريكية وأخرى تابعة للتحالف.
وأوضح في بيان أن القوات الجديدة ستتولى “مهام الدعم والحماية”.
وأكد التحالف الدولي أن “معركة مواجهة داعش لم تكتمل بعد، حيث إن القوات العراقية باتت تقود العمليات ضد التنظيم المتشدد، فيما تحولت مهمة التحالف من مهمة القتال المباشر إلى تقديم المشورة والمساعدة والدعم دون المشاركة بمهام في الميدان.
وأعلن التحالف الدولي في الـ10 من الشهر الحالي، بدء قواته التحول من المهام القتالية إلى الجوانب الاستشارية المقرر استكمالها بشكل نهائي مطلع العام المقبل.
وسبق تلك التصريحات أن جرى الاتفاق من خلال اجتماع عقد في العاصمة بغداد، وضم قيادات عسكرية عراقية وأمريكية على تقليص عديد القوات القتالية الأمريكية في قاعدتي عين الأسد وأربيل.