مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الصومال.. رئيس ولاية غلمدغ يلتقي مستشار الأمن القومي للرئيس ومدير المخابرات السابق

نشر
الأمصار

أجرى رئيس ولاية غلمدغ في وسط الصومال، أحمد عبدي كاريه، “قور قور”، لقاء خاصا مع مستشار الأمن القومي للرئيس المنتية ولايته ومدير المخابرات السابق فهد ياسين حاج طاهر في العاصمة مقديشو.

وبحث اللقاء عقد في مقر إقامة الرئيس “قور قور” بالقرب من مطار آدم عدي الدولي بمقديشو أهمية استئناف الوساطة بين الرئيس الصومالي المنتهية ولايته محمد عبد الله فرماجو والقائم بأعمال رئيس الوزراء محمد حسين روبلي.

وكانت ولاية غلمدغ الإقليمية أعلنت يوم السبت الماضي عن انسحابها من الوساطة التي كان رئيسها أحمد عبدي كاريه يلعب فيها دورا محوريا عقب انهيارها مشيرة إلي أن رئيس حكومة تصريف الأعمال الصومالية أظهر مرونة غير أن الرئيس لم يقدم تنازلات تذكر في نقاط الخلاف الرئيسية.

ومن جهة أخرى أعرب سعيد عبدالله دني، رئيس ولاية بونتلاند في شمال شرق الصومال في حديث عند إطلاق حملة الأحزاب السياسية في بونتلاند في غروي، عن دعمه لرئيس وزراء حكومة الصومال الفيدرالية، محمد حسين روبلي، الذي هو على خلاف مع الرئيس فرماجو.

وقال دني إن فرماجو أوضح أمام مجلس الشعب أنه سلم مسؤولية الانتخابات وأمنها إلى رئيس الوزراء روبلي، في أعقاب اضطرابات أبريل التي اندلعت بسبب محاولات تمديد ولايته.

وأضاف “في 27 مايو، وقعت الحكومة الفيدرالية والولايات الأعضاء اتفاقية وإجراءات انتخابية في مقديشو تنص على أن الانتخابات والأمن في البلاد يجب أن يقودهما رئيس الوزراء”.

وقال “آمل أن يظل الاتفاق قائما وأن يقوم رئيس الوزراء بمسؤولياته في الانتخابات وأمن البلاد، وأن يفي القادة الآخرون، وفي مقدمتهم الرئيس، بوعودهم، ومنح رئيس الوزراء فرصة في القيام بمهامه“.

وتأتي تصريحات سعيد دني في وقت لا تزال فيه التوترات بين الرئيس فرماجو ورئيس الوزراء روبلي، مما انعكس سلبًا على سياسية وأمن واقتصاد البلاد، وفشلت جهود عدة بذلت في حل الخلافات بينهما.

أوضحت تقارير واردة من إقليم غدو في ولاية جوبالاند بجنوب الصومال إلى أن طائرات حربية كينية قامت بقصف مناطق في الإقليم المتاخم للحدود الكينية.

وأضافت التقارير أن الطائرات استهدفت منتصف ليلة البارحة بلدات واربيلي وبورالاها وجولجولا علي وسانارول بالمحافظة دون الكشف عن خسائر بشرية ناجمة القصف.

وتأتي الغارة بعد يوم واحد من استهداف القوات الكينية في مدينة عيل واق بتفجير أودي بحياة 3 جنود فضلًا عن إصابة 6 آخرين بجروح.

وأعلنت مجموعة من المحامين الصوماليين في أستراليا اليوم الأحد أنها رفعت أربع قضايا ضد الحكومة الصومالية إلى المحكمة الجنائية الدولية بشأن ما وصفته بـ”الجرائم ضد الإنسانية”.

وصرح رئيس نقابة المحامين بملبورن بأستراليا “يوسف عبدي فارح”، إن المحامين الصوماليين قدموا أربع قضايا ضد الحكومة الفيدرالية إلى المحكمة الدولية التي مقرها لاهاي.

وتتمثل القضية الأولى في الاختفاء المثير للجدل ووفاة ضابطة المخابرات إكرام تهليل فارح، وتركز القضية الثانية على “مذبحة بيدوا” التي قتل خلالها ما لا يقل عن 15 مدنيًا عند التحضير للانتخابات الرئاسية للولاية في عام 2018.

في القضية الثالثة، يتهم المحامون المقيمون في أستراليا الحكومة الفيدرالية بفرض حصار على مدينة كسمايو عاصمة ولاية جوبالاند في جنوب الصومال بعد إعادة انتخاب الرئيس أحمد مدوبي عام 2018

ويطالب المحامون في القضية الرابعة بتحقيق العدالة للمتدربين العسكريين الصوماليين في إريتريا الذين ورد أنه تم نشرهم للقتال في الحرب الجارية في إقليم تيغراي الإثيوبي.

وأضاف عبدي أن فريقه يعمل أيضًا على ثلاث قضايا أخرى وهي “مجزرة بارديري” ومذبحة دوسمريب والفظائع في بولوحاوه ودولو بما في ذلك حالات الاغتصاب المزعومة.

وجدير بالذكر أن أولى القضايا من القضايا المرفوعة ضد الحكومة الصومالية والتي اتهم مدير وكالة المخابرات الصومالية السابق وضباط آخرين في الوكالة بالتورط فيها، تسببت في خلاف بين الرئيس الصومالي المنتهية ولايته محمد عبدالله فرماجو والقائم بأعمال رئيس الوزراء محمد حسين روبلي، ولا تزال البلاد تعاني من الأزمة السياسية الناجمة عنها حتى هذه اللحظة.