مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

ميقاتي: “يجب علينا الصلاة والدعاء” كي نعمل في هذه الحكومة الجديدة

نشر
الأمصار

وصل رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي إلى قرية بكركي، صباح اليوم الجمعة، للقاء البطريرك الراعي، مار بشارة بطرس، ورافقه في الزيارة، وزير العدل اللواء هنري خوري، ووزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، ووزير السياحة وليد نصار، ووزير الاتصالات جوني القرم.

وبكركي، هي قرية تتبع قضاء مدينة جونية في لبنان، وتضم مركز البطريركية المارونية لسائر المشرق، ومحل إقامة البطريرك الماروني شتاءً الذي انتقل من وادي قاديشا، وبكركي هي عاشر مقر للبطريركية المارونية بعد أنطاكية.

وقبل الاجتماع، قال البطريرك الراعي لرئيس الحكومة: “إنّ لبنان بحاجة إلى عملٍ بطولي لانقاذ الوضع خصوصاً أن الحكومة تضمّ خيرة من الوزراء”، مضيفاً ” إنه يجب إنهاء التدخل في عمل القضاء اللبناني”

من جانبة، ردّ رئيس الحكومة بالقول: “قرأت اليوم إنها ذكرى قداسة مار شربل فلربما تحصل معنا عجيبة وانا أتيت ومعي الوزراء في زيارة امتنان للبطريرك”.

وأضاف ميقاتي: “صار لازمنا صلاة ودعاء كي نعمل في هذه الحكومة الجديدة. صحيح أن الوضع صعب لكن وجود حكومة أفضل من عدم وجودها”

يأتي ذلك على غرار ما تعانيه لبنان من أزمات منذ إنفجار مرفأ بيروت، الذي أودى بحياة حوالي 200 ضحية، وأصابة نحو 6500 آخرين وخلّف نحو 300 مفقوداً. كما هدم الانفجار عدة مستشفيات بالكامل وطال بدماره الآلاف من المساكن والمباني بما أدى إلى تشريد نحو ربع مليون من سكان بيروت. غير أن تداعياته اللاحقة كانت أشد تدميراً، إذ أصابت شظايا الانفجار شرعية النظام اللبناني ككل في مقتل، وفككت تحالفات نخبته الحاكمة وكشفت نواقص دعاياتها السياسية، وأظهرت مدى تدني الثقة المحلية والدولية بها.

منذ ذلك الحين، ولبنان يعاني العديد من الأزمات الاقتصادية المتتالية، ونقص للقود والكهرباء، لم يكن لبنان بأفضل حال قبل الانفجار، إذ كانت الأزمة الاقتصادية في أوجها والليرة اللبنانية فاقدة لأكثر من 60% من قيمتها أمام الدولار ولكن الأنفجار زاد من الأمر سوء