د. أحمد حميد يكتب: عنـّي وغيـري من ذوات النفاق الثقافي
لسـنا ضعفـاء في الهجوم، ولكننا نستوعب الآخر المختلف، وفقاً لقراءتنا الدينيـة لمحركات الوجـود .
أنا أحمد حميد ابن الـ (٣٤) عاماً، مررتُ بتجاربٍ ايديولوجيـة (بحكم القدر الاجتماعي السخيف) جعلتني في منطقة الشيخوخة المبكرة على المستوى الذاتي الداخلي على أقل التقادير . وحسمتُ خياري النهائي صوب العمل ضمن طبقة المثقفين الدينييـن . مقتنعاً بمقولة معلم الأخلاق الناصعة “العالم كلهُ الغازٌ و مجاهيل وحـدهُ الديـن من يفسّر ذلك”.
أطلب من الجميع احترام خياراتي، و لن أسمح أن أكون مادةً للنقد الجارح من قبل الكسالى ودعاة المعرفة الكاذبة، وتجّار المدنية، وذوات الطاقة السلبيـة من القاطنين ليل نهار في المقاهي الثقافية .
أنا ممتن للحظة التي أيقظتني من الوقوع في الأمراض المعنوية التي لا يستطيع بعض دعاة الثقافة الشرقية التخلص منها. بفضل تلك اليقظة اكملتُ دراستي العليا، وأصبحتُ أكثر تركيزاً في عملي، والأهم هو اكتسابي لحرية النقـد الجاد، في ظل مجتمع قائم على المحاباة و المجاملات والأخوانيات المفتعلة .
أنا تلميذ أساتذة المعرفة المهمومين بصناعة آليات النهوض، من الذين لا تجدهم طوال اليوم على الفيسبوك .
والسلامُ على من أتبعَ الهدى