أبو مازن يطلع بابا الفاتيكان على آخر المستجدات والأوضاع الخطيرة في فلسطين
التقى رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الخميس، بقداسة البابا فرانسيس في مقر حاضرة الفاتيكان، وذلك في إطار التشاور والتنسيق المشترك من أجل إحلال السلام في الأراضي المقدسة والمنطقة.
وكان اللقاء فرصة لإطلاع البابا على آخر المستجدات والأوضاع الخطيرة التي تمر بها الأراضي الفلسطينية؛ نتيجة الممارسات العدوانية الإسرائيلية وخاصة تكثيف الاستيطان في القدس وباقي الأراضي الفلسطينية.
وتطرق اللقاء إلى عمليات الهدم والقتل وطرد الفلسطينيين من بيوتهم، والعديد من الأعمال أحادية الجانب التي من شأنها تقويض حل الدولتين والجهود الدولية لإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي بداية اللقاء أبلغ الرئيس بابا الفاتيكان تحيات رؤساء الكنائس في القدس وتمنياتهم له بالصحة ونجاحه في مهامه، وطلبهم إليه بأداء الصلاة من أجل القدس والسلام في الأراضي المقدسة.
وأطلع الرئيس البابا على أهمية المواجهة المشتركة لمحاولات الاستيلاء على العقارات الكنسية وغيرها في القدس، وخاصة في البلدة القديمة.
وشرح الجهود التي تبذلها دولة فلسطين لتعزيز الوجود والحضور المسيحي في فلسطين وبقاءهم في أرضهم وأرض أجدادهم، ومواجهة التحديات التي تفرضها الإجراءات الإسرائيلية.
والتقى «أبو مازن» رئيس وزراء حاضرة الفاتيكان بيترو بارولين ووزير الخارجية، رئيس الأساقفة بول كاليفر، وبحث معهما تعزيز العلاقات بين دولة فلسطين وحاضرة الفاتيكان على أساس الاتفاقية الشاملة الموقعة بينهما.
وخلال المباحثات مع بابا الفاتيكان ورئيس الوزراء تم التأكيد على دور اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس، وأنها ستواصل عملها وفق مهامها التي يؤكد عليها الرئيس الفلسطيني.
ومن جانب أخر، كان البابا قد التقى مساء أمس الأول الثلاثاء، مع عيسى جميل محمود السفير الفلسطيني، في الفاتيكان للتحضير لزيارة الرئيس الفلسطيني.
ومن المقرر أن يرافق الرئيس الفلسطيني خلال زيارته للفاتيكان وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي وقاضي قضاة فلسطين محمود الهباش وسفيرة فلسطين في روما عبير عودة وعدد من المسؤولين الفلسطينيين.
ومن جانبها، أعلنت الحكومة الإيطالية، أنه خلال اللقاء الذي جرى، أمس الاربعاء بين رئيس الوزراء ماريو دراجي، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، تم استعراض القضايا المتعلقة بـ”جدول الأعمال الثنائي مع الإشارة بشكل خاص إلى التزام إيطاليا ببناء المؤسسات ودعم الشعب الفلسطيني”.
كما أشارت مذكرة لرئاسة الوزراء الإيطالية صدرت في أعقاب اللقاء، إلى أن النقاش استعرض وعلى نفس القدر من الاهمية “آخر المستجدات في منطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط، مع التركيز بشكل خاص على آفاق عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية”.
وقد أعرب رئيس الوزراء الإيطالي عن “أمله في استئناف فوري للحوار”، مؤكدًا أن “حل الدولتين العادل والمستدام والمتفاوض عليه بين الطرفين يبقى مفتاح تحقيق الاستقرار الإقليمي الدائم”.
أخبار أخرى
الرئيس الفلسطيني يهنئ نظيره الجزائري بعيد الثورة المجيدة
قدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، التهنئة، الإثنين، إلى رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية عبدالمجيد تبون، بحلول الذكرى الـ67 للثورة الجزائرية المجيدة.
وأرسل عباس برقية تهنئة بهذا الشأن، متمنيًا أن يعيد الله عز وجل هذه المناسبة على الرئيس الجزائري بالصحة والسعادة والتوفيق، وللجزائر وشعبها بالمزيد من التقدم والرخاء.
و أشاد الرئيس الفلسطيني بفخر بمواقف الجزائر وشعبها بقيادته الشجاعة تجاه أمتنا وقضاياها، وبما عهدناه وشعبنا به من مناصرة قضيته ونضاله المشروع طيلة عقود على جميع الصعد وفي المحافل كافة، معربا عن ثقته بمواصلة دوره الهام في دعم حق شعبنا في استرداد أرضه، ومقدساته، ونيل الحرية والاستقلال.
وأندلعت ثورة الجزائر في الأول من نوفمبر عام 1954 بمشاركة حوالي 1200 مجاهد كان بحوزتهم 400 قطعة سلاح وبضع قنابل تقليدية، فسارعت حكومة “منداز فرانس” إلى سجن كثير من الجزائريين في محاولة فاشلة لإحباط الثورة من مخططات عسكرية كبرى.
في الرابع من نوفمبر يُقتل رمضان بن عبد المالك، أحد القادة 22، قُرب مستغانم. وفي 05 نوفبر 1954 بدأت فرنسا إرسال إمدادات عسكرية إلى الجزائر لإخماد الثورة في مهدها؛ فتوالت المعارك، ليسجل 08 نوفمبر أسر أحمد زبانة في معركة “غار بو جليدة”، وفي الثالث عشر شرعت فرنسا بقصف جوي بالطائرات لمواقع المجاهدين في الأوراس؛ ويُقتل باجي مختار أحد مفجري الثورة قرب سوق أهراس؛ ليستشهد بعده بلقاسم ڤرين في 29 نوفمبر 1954، ومن ثم يصدر بيان من جمعية العلماء الجزائريين المسلمين الذي وقعه الشيخ البشير الإبراهيمي في القاهرة دعى فيه إلى الالتفاف حول الثورة.