جيران العرب

جيش الاحتلال الإسرائيلي يعثر على كلبة في رفح بفضل شريحة إلكترونية

الأربعاء 16 أبريل 2025 - 06:42 ص
مصطفى عبد الكريم
صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

بعد أكثر من عام ونصف على فقدانها في هجوم (7 أكتوبر 2023)، تمكنت قوة من لواء «غولاني» الإسرائيلي، من العثور على «كلبة» مفقودة في رفح، إثر تتبع إشارة من "شريحة إلكترونية" كانت مزروعة تحت جلدها.

وأفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، بأن الكلبة وتدعى "بيلي"، وهي من نوع كافالير كينغ تشارلز سبانيال وتبلغ من العمر ثلاث سنوات ونصف، كانت برفقة صاحبها «أليكس دانزيغ» لحظة أسره من قبل مقاتلي حركة حماس. وقد تم التأكد لاحقًا من مقتل "دانزيغ" خلال أسره، فيما بقي مصير الكلبة مجهولًا طوال الفترة الماضية.

وأوضح تقرير الصحيفة العبرية، أن القوة العسكرية عثرت على "بيلي" خلال عمليات التمشيط في رفح، حيث تم التعرف عليها بفضل شريحة إلكترونية للتعريف البيطري كانت مزروعة في جسدها. وجرى لاحًقا نقل الكلبة إلى طبيب بيطري للتأكد من حالتها الصحية.

شريحة إلكترونية تُحرّك الجيش الإسرائيلي نحو كلبة في رفح

وأشارت الصحيفة إلى أن الكلبة تعود إلى «راشيل دانزيغ»، الزوجة السابقة لأليكس دانزيغ، وهو خبير معروف في التاريخ البولندي اليهودي، وكان من بين الأشخاص المختطفين في بداية العملية العسكرية التي «شنتها حماس» في السابع من أكتوبر.

الشريحة الإلكترونية التي ساهمت في تحديد هوية الكلبة تعرف باسم "microchip"، وهي جهاز صغير يُزرع تحت الجلد ويستخدم عادة لتحديد هوية الحيوانات الأليفة. وتُخزن هذه الشريحة رقمًا تعريفيًا يُمكن قراءته باستخدام جهاز خاص، ما يُساعد على تتبع الحيوان في حال ضياعه، أو التعرف على مالكه.

وتستخدم هذه التقنية على نطاق واسع حول العالم، وتعتبر من الوسائل الفعالة في إعادة الحيوانات الأليفة المفقودة إلى أصحابها، كما تستخدم في بعض الحالات لأغراض أمنية في المناطق الحساسة.

وتعد هذه الحادثة من القصص الإنسانية القليلة التي تتقاطع مع سياق الصراع الدامي بين «إسرائيل وحماس»، حيث تُسلط الضوء على الدور غير المتوقع للتكنولوجيا حتى في الحروب والنزاعات.

الحرب تُنهك جيش الاحتلال الإسرائيلي.. نقص بشري يفضح هشاشة المنظومة

تتسارع التطورات على الأرض، حيث يجد «جيش الاحتلال الإسرائيلي» نفسه أمام أزمة "خانقة" بسبب النقص الحاد في الجنود، في وقت تتوالى فيه التحذيرات من انهيار عسكري وشيك قد يُغير مجرى الصراع. الحرب التي تستنزف قواه البشرية على مر الأيام باتت تُهدد بتفكيك بنيته العسكرية، ما يُثير تساؤلات حول "قدرة الاحتلال على الحفاظ على استقرار قواته في المستقبل".

النقص الحاد في الجنود يعصف بجيش الاحتلال

في وقت أصبحت فيه الجبهة أكثر تعقيدًا لجيش الاحتلال، تُواجه «إسرائيل» حربًا مُزدوجة؛ إحداها على الأرض، وأخرى داخل صفوفها العسكرية. وبينما تتواصل العمليات في غزة، تتصاعد أزمة خفية تضرب جنود الاحتياط والضباط، وتُحدث شرخًا مُتناميًا في بنية المؤسسة العسكرية. لم تعد الأزمة محصورة في المهام القتالية، بل في تراجع أعداد الجنود القادرين على القتال، وتآكل قدراتهم النفسية والبدنية على الصمود.

بين صفوف الجنود المُنهكين وضباطٍ يائسين يلجأون إلى مجموعات "فيسبوك وواتساب" بحثًا عن متطوعين، لم يعد النقص في الأفراد مجرد عارض مُؤقت، بل أزمة عميقة تُهدد بتفكك الروح القتالية والنظام العسكري. شهادات صادمة نقلتها صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية على لسان ضباط كبار وجنود احتياط، تكشف عن حالة استنزاف غير مسبوقة يعيشها جيش الاحتلال في غزة، لتتحول احتجاجات الطيارين السابقة إلى أزمة مُتجذّرة تُهدد مستقبل إسرائيل.

تحذير من انهيار سياسي في ظل أزمة الجيش الإسرائيلي

حذّر رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، «الجنرال إيال زامير»، من أن الطموحات السياسية للحكومة الإسرائيلية تستند إلى أساس "هش"، في ظل النقص الحاد في القوى البشرية المقاتلة. ونقلت «يديعوت أحرونوت» عبر موقعها "واي نت" عن «زامير» قوله: إن الاعتماد الكامل على قدرات الجيش دون أي حلول سياسية مُوازية، يضع مستقبل هذه الطموحات في مهبّ الريح.

هذا التحذير تزامن مع تزايد استياء جنود الاحتياط الذين استنفدوا طاقتهم تمامًا، في حين لا يزال آلاف الإسرائيليين معفيين من الخدمة العسكرية، لا يتحملون عبء ما وصفه الجنود بأنه "حرب بلا أفق".

يتحدث «تومر وينر» (33 عامًا)، ضابط في وحدة تكنولوجيا المعلومات، عن واقع "مفكك"، فيقول: "نحن لا نصل إلى نسب الحضور التي اعتدنا عليها، نبحث باستمرار عن مجندين على فيسبوك وتيليجرام وواتساب".

ويُضيف للصحيفة العبرية: "الجنود لم يعودوا وحدات منظمة ومدرّبة كما في الماضي، بل مجرد أفراد يُحاولون التطوع وإتمام المهمة كيفما اتفق، هذا الواقع يُترجم إلى ضعف في الأداء الميداني، وأضرار مباشرة على أمن الدولة".

خرق أمني خطير يضرب وحدة استخباراتية حساسة في جيش الاحتلال ويُؤرق الإسرائيليين

وفي وقت سابق، ضرب خرق أمني «خطير» أحد المنشآت التي يتواجد داخلها واحدة من أكثر الوحدات الاستخباراتية حساسية في «جيش الاحتلال الإسرائيلي»، حيث تمكن مُحققًا خاصًا بملابس مدنية ومُزودًا بكاميرا مخفية، من دخول المبنى الذي كان دون حراسة، وتجول بداخله بسهولة دون أن يطلب منه أحد بطاقة تعريف.