هتافات تندد بإيران أمام البرلمان العراقي
أظهرت مقاطع فيديو تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي، متظاهرين موالين للتيار الصدري وهم يهتفون ضد إيران خلال اعتصامهم داخل البرلمان.
واحتشد المحتجون عند قاعة مبنى البرلمان، ورددوا بحماسة عالية هتافات تندد بالدور الإيراني في العراق.
وكان أنصار التيار الصدري تمكنوا من دخول المنطقة الرئاسية المحصنة ببغداد، بعد ثلاثة أيام على اقتحامهم الأول، قبل أن يقرروا الاعتصام داخل مجلس النواب.
وكان الصدر أبدى مواقف ضمنية سابقة بالتأشير على الدور الإيراني السلبي في العراق، وقد تبنى تشكيل حكومة وصفها بأنها "لا شرقية ولا غربية"، قبل أن يقرر سحب نوابه من البرلمان وتقديم الاستقالة بعد احتدام وانسداد أغلق العملية السياسة على جميع مخارجها.
ويتصاعد الغضب لدى الأوساط العامة والشعبية من تنامي النفوذ الإيراني في العراق بصناعة مليشيات الموت ودعم قوى اللادولة بتثوير الأوضاع بما يجعل البلاد في حالة ضعف وعدم استقرار دائمين.
وتأتي التطورات الأخيرة التي شهدتها البلاد نتيجة ذلك الخلاف بين الصدر والإطار التنسيقي (القوى المقربة من إيران)، بعد أن وضعت الأخيرة العراقيل أمام تشكيل حكومة أغلبية وطنية.
وكان أنصار الصدر، نظموا مظاهرة حاشدة استطاعوا من خلالها دخول المنطقة الرئاسية وإعلان الاعتصام المفتوح فيها بغية إيقاف أي تحرك نيابي للمضي بتسمية محمد شياع السوداني، مرشح قوى الإطار التنسيقي لرئاسة الحكومة العراقية.
وجه رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بتعطيل الدوام الرسمي في المؤسسات الرسمية كافة، ليوم غد الأحد، باستثناء المؤسسات الأمنية، وأن تكون نسبة دوام الدوائر الخدميّة والصحيّة 50%.
وفي وقت سابق، عقد مصطفى الكاظمي، رئيس مجلس الوزراء العراقي، اليوم السبت، لقاءً خاصًا مع فائق زيدان، رئيس مجلس القضاء الأعلى بالعراق، وحث الأثنين كافة الأطراف السياسية في العراق على تبني لغة الحوار؛ وذلك في ظل توتر الأوضاع بالشارع العراقي.
وقال إعلام القضاء في بيان له، إن رئيس مجلس القضاء الاعلى العراقي القاضي فائق زيدان استقبل رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي وبحث معه الاجراءات التي اتخذتها الحكومة في حماية مبنى مجلس القضاء الاعلى.
وأضاف البيان، أن رئيس المجلس شكر رئيس الوزراء وكافة القوات الامنية على جهودهم في حماية مؤسسات الدولة والمواطنين المتظاهرين الذين يعبرون عن احتجاجهم بالطرق السلمية، فيما حث الجانبان كافة الاطراف السياسية على تبني لغة الحوار لمعالجة النقاط الخلافية وضرورة احترام السياقات الدستورية.
رئيس الوزراء العراقي: نار الفتنة ستحرق الجميع
وبدوره، دعا مصطفى الكاظمي، رئيس الوزراء العراقي الجميع إلى التحلي بالهدوء والصبر، وعدم الإنجراف إلى التصادم.
وقال “الكاظمي” في كلمة له اليوم بعد تصاعد احتجاجات المتظاهرين : "أدعو المواطنين لعدم الاصطدام مع القوة الأمنية، واحترام مؤسسات الدولة.
وشدد الكاظمي على ضرورة التعاون لوقف انتشار هذه الفتنه اخل المجتمع.
وأضاف أن نار الفتنة ستحرق الجميع وما نمر به ظرف صعب للغاية، وعلينا أن نتعاون جميعا حتى لا ننجرف إلى الهاوية.
وشدد على ضرورة الالتفاف حول العراق وحمايتها، منوها بأن الجميع الآن يتحمل المسئولية، وعليهم التصرف بحكمة.
وأختتم الكاظمي كلمته، قائلا: العراق أمانة، وعلينا إلا نخسر تلك الأمانة.
أخبار أخرى. .
العراق.. الإطار التنسيقي يدعو للتظاهر السلمي "دفاعاً عن الدولة"
دعا الإطار التنسيقي، اليوم السبت، إلى التظاهر السلمي دفاعاً عن الدولة وشرعيتها ومؤسساتها.
قال الإطار التنسيقي: "نتابع بقلق بالغ الاحداث المؤسفة التي تشهدها العاصمة بغداد خلال هذه الايام وخصوصًا التجاوز على المؤسسات الدستورية واقتحام مجلس النواب والتهديد بمهاجمة السلطة القضائية ومهاجمة المقرات الرسمية والاجهزة الامنية".
وأضاف: "وإننا إذ نوصي بضبط النفس وأقصى درجات الصبر والاستعداد فاننا ندعوا جماهير الشعب العراقي المؤمنة بالقانون والدستور والشرعية الدستورية الى التظاهر السلمي دفاعا عن الدولة وشرعيتها ومؤسساتها وفي مقدمتها السلطة القضائية والتشريعية والوقوف بوجه هذا التجاوز الخطير والخروج عن القانون والاعراف والشريعة".