حدث في مثل هذا اليوم.. محمد أنور السادات يتولى رئاسة مصر رسميًا
يتزامن تاريخ اليوم 16 أكتوبر "تشرين الأول"، مع العديد من الأحداث البارزة، التي احتلت موقعًا لا يُنسى من صفحات التاريخ الإنساني، ولعل أبرز الأحداث التي اقترنت مع ذلك التاريخ، تولي "محمد أنور السادات" رئاسة مصر رسميًا، خلفًا لجمال عبدالناصر.
في مثل هذا اليوم 16 أكتوبر عام 1970، تولى محمد أنور السادات رئاسة مصر رسميًا، خلفًا لجمال عبدالناصر، وذلك بعد أن تولى الرئاسة بالنيابة منذ وفاته بصفته نائبًا للرئيس، حيث تولى السادات حكم مصر يوم 29 سبتمبر 1970، وجرى انتخابه من قبل الشعب باستفتاء في 15 أكتوبر عام 1970، وتسلم الحكم في 17 أكتوبر 1970.
وفي أول بيان له أمام مجلس الأمة بعد تولي رئاسة الجمهورية، قال الرئيس السادات: "إننى أعدكم أنني سأكون للجميع للذين قالوا نعم والذين قالوا لا، إن الوطن للجميع، والمسئول فيه مؤتمن على الكل بغير استثناء، لقد شرفني أن يقول أكثر من ستة ملايين رأيهم بنعم.. واعتبرت ذلك حسن ظن مسبق أعتز به، وأرجو الله أن يمنحنى القدرة على أن أكون أهلا له وجديرا به، ولقد شرفني في نفس الوقت أن يقول أكثر من سبعمائة ألف رأيهم بلا، ولم أعتبر ذلك رفضًا، وإنما أعتبره حكما مؤجلًا.. وأرجو الله أن يمنحني القدرة على أن أصل بالأمانة إلى حيث يجب أن تصل الأمانة.. وأن يجيء الحكم المؤجل قبولا حسنًا، ورضا من الناس والله في نهاية المطاف ضد كل قوى الظلم والعدوان".
مَن هو محمد أنور السادات
ولد الرئيس "محمد أنور محمد السادات" 25 ديسمبر 1918م واستشهد في 6 أكتوبر 1981م، وهو ثالث رئيس لمصر، وولد بقرية ميت أبو الكوم بمحافظة المنوفية وتخرج من الأكاديمية العسكرية عام 1938، وانضم إلى حركة الضباط الأحرار التي قامت بالثورة على حكم ملك البلاد وقتها فاروق الأول في عام 1952، وتقلد عدة مناصب كبرى في الدولة منذ ذلك الحين مثل منصب وزير دولة في سبتمر 1954، ورئيسًا لمجلس الأمة من 21-7-1960 إلي 27-9-1961، ورئيسًا لمجلس للأمة للفترة الثانية من 29-3-1964 إلى 12-11-1968، كما اختاره جمال عبد الناصر نائبًا له حتى وفاته يوم 28 سبتمبر 1970.
وخلال الفترة ما قبل تولي رئاسة الجمهورية، تولى أنور السادات العديد من المناصب؛ منها عضوية محكمة الثورة، ورئاسة تحريرجريدة الجمهورية ورئاسة مجلس الأمة.
تأثر السادات بجدته
تأثر السادات بـ شخصية جدته، التي قال عنها في كتابه البحث عن الذات: «خلال فترة وجود أبي في السودان، كان الذي يتولى أمري خلال تلك الفترة، جدتي لوالدي وهذه السيدة أعتز بها جدا رحمها الله لان إذا كنت تعلمت شيء فتعلمته منها، وهي كانت توفيت عن أكثر من 90 عاما وكانت أُمية لا تقرأ ولا تكتب، شأنها شأن أغلب من يعيشون في القرية، لكنها كانت تملك حكمة وثقافة التجربة، ثقافة الزمن والتراث الطويل لهذا الشعب، شعب 7 آلاف سنة متراكمة كنت دائماً أراه فيها، وأقول مرة أخرى أنه إذا كنت استفدت شيء في حياتي فقد استفدته من خبرة ومن شخصية هذه السيدة».