الأردن: عدم المطالبة بوقف حرب غزة يولد انطباع بأنها "غربية- عربية إسلامية"
تلقى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اتصالًا هاتفيًا من الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، وبحث الجانبان التدهور والتطور الخطير في قطاع غزة وإنعكاساته.
وزير الخارجية الأردني
وأكد وزير الخارجية الأردني، خلال اتصال هاتفي تلقاه من بوريل، على ضرورة التركيز الآن على وقف الحرب على غزة، وحماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، محذرًا من استمرار الحرب غزة.
وشدد وزير الخارجية الأردني، على أن عدم المطالبة الدولية بوقفها يولدان انطباعا شعبيا بأن هذه حرب غربية - عربية إسلامية، مؤكدًا أن استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة سيدفع إلى انفجار الأوضاع في المنطقة كلها.
وفي وقت سابق، دعا وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، الخميس، إلى وقف فوري للحرب في قطاع غزة، وذلك في مؤتمر صحفي في القاهرة.
وقال الصفدي إن "وقف هذه الحرب بات أولوية ليس فقط لحماية الأبرياء الذي يعانون ويلات هذه الحرب ولكن أيضًا دون أن يكون المستقبل ممتلئاً بهذه المآسي والموت والآلام".
وأضاف أن "يجب إدخال المساعدات إلى غزة، فلا شيء يبرر حرمان الأبرياء أطفالًا ونساءً وشيوخًا من الطعام والغذاء فهذه جريمة حرب".
وتابع الصفدي أن "المدنيين من الجانبين يجب أن تتوفر لهم الحماية انسجاما مع القيم الإنسانية المشتركة والقانون الدولي، فلا فرق بين ضحية وضحية وفق الجنسية أو الهوية أو الديانة".
وأشار الصفدي إلى أن "الجهود التي تبذلها الأردن والدول العربية والدول المهتمة بالسلام في المنطقة للتهدئة لا تبدو أنها تسير في الاتجاه الصحيح"، مؤكدًا أن "الأردن سيواصل العمل مع شركائه في المنطقة والمجتمع الدولي للوصول إلى وقف إطلاق النار".
وفي وقت سابق، حذر الملك عبد الله الثاني، ملك الأردن، من ما يتم تداوله بخصوص محاولة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر أو الأردن، جاء ذلك في نبأ عاجل لـ"سكاي نيوز عربية".
واشتعل "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، بعدما شنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، صباح السبت 7 من أكتوبر 2023، هجومًا قويًا غير مسبوق على إسرائيل جوًا وبحرًا وبرًا.
وبدأ هجوم "حماس" القوي، نحو الساعة السادسة والنصف صباح السبت (التوقيت المحلي)، بإطلاق عدد كبير من الصواريخ على جنوب إسرائيل تسبب في دوي صفارات الإنذار، وأشارت حماس إلى أنها أطلقت نحو خمسة آلاف صاروخ، ولم يكن الهدف الرئيس من الهجوم الصاروخي للحركة، كما بدا لاحقًا، إلا التغطية على هجوم أوسع وأكثر تعقيدًا، نجح من خلاله نحو ألف مقاتل من مقاتلي حركة حماس، وحركات أخرى متحالفة معها، في اجتياز الحواجز الأمنية إلى داخل الأراضي والمستوطنات الإسرائيلية عبر الجو والبحر والبر، في فشل أمني واستخباراتي واسع لم تشهده إسرائيل منذ حرب أكتوبر 1973.