سوناطراك الجزائرية تجدد التزامها بتوريد الغاز الطبيعي المميع للمملكة المتحدة
وقعت شركة سوناطراك الجزائرية، اليوم الأربعاء، اتفاقية لمدة 10 سنوات مع شركة غراين أل أن جي البريطانية، تهدف إلى توسيع قدرات تخزين وإعادة إمداد بالغاز الطبيعي المميع الجزائري على المدى الطويل.
وبحسب بيان سوناطراك، فإن هذه الاتفاقية ستمكن من رفع قدرة الاستيراد بهذه المحطة البريطانية إلى 125 جيجاوات ساعي يوميا (ما يعادل 3 ملايين طن سنوياً من الغاز الطبيعي المميع).
وتعتبر محطة غراين للغاز الطبيعي المميع، الواقعة بجزيرة غراين (شرق لندن)، أكبر محطة لاستيراد الغاز الطبيعي المميع في أوروبا، حيث تلبي ما مقداره 33 بالمائة من احتياجات المملكة المتحدة من هذه المادة الطاقوية.
وعقب التوقيع، أعربت شارلوت جاكسون، الرئيس التنفيذي لشركة غراين أل أن جي، عن سعادتها بتجديد سوناطراك التزامها طويل الأمد تجاه محطة غراين، مؤكدة أن هذه الاتفاقية تضمن استمرار المحطة في الاستفادة من قائمة متنوعة من الموردين على مستوى حوض الأطلسي.
ومن جهته، أعرب بلقاسم معيوف، نائب الرئيس المكلف بنشاط التسويق بسوناطراك، عن أمل المجمع في أن يستمر الغاز الطبيعي المميع في لعب دور أساسي في الحفاظ على النشاط الاقتصادي وضمان إمدادات الطاقة عبر جميع أنحاء العالم.
وكانت وقعت شركة الطاقة الحكومية الجزائرية "سوناطراك"، على تعديل لتمديد اتفاقية ستستكمل بموجبها الشركة في الجزائر أعمال استكشافية في منطقتين بليبيا، مع المؤسسة الوطنية للنفط الليبية، يوم الأحد.
شركة الطاقة الحكومية الجزائرية "سوناطراك"
وتم توقيع هذه الاتفاقية وفق بيانين منفصلين من الشركة والمؤسسة، وأوقفت سوناطراك أعمال استكشافية -كانت تجريها بموجب اتفاقية وقعت في فبراير 2022- في منطقتي "95/96" و"65" الواقعتين بحوض غدامس -وهو حوض نفط وغاز- في غرب ليبيا مع إعلان حالة القوة القاهرة في المنطقتين، قبل أن يتم رفعها في 7 نوفمبر الماضي.
وتعفي حالة القوة القاهرة الشركات من التزاماتها تجاه عملائها في حال حدوث ظروف قاهرة.
وسبق أن أدت احتجاجات في ليبيا -في ظل اضطرابات تشهدها البلاد منذ الإطاحة بمعمر القذافي من الحكم في عام 2011- إلى إغلاقات متكررة لحقول ومرافق نفطية ما تسبب في تكبد البلد -العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"- خسائر بمليارات الدولارات.
وبموجب التعديل الموقع الأحد، ستُمدد الاتفاقية بين سوناطراك ومؤسسة النفط لمدة عامين، للتعويض عن فترة التوقف بسبب حالة القوة القاهرة، حتى تتمكن الشركة الجزائرية من العودة لاستكمال التزاماتها التعاقدية المتبقية في أقرب وقت.
وكشف رشيد حشيشي، ان شركة سوناطراك بالجزائر تتكفل ببناء خمس محطات كبرى لتحلية مياه البحر، بناء على تعليمات من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.