القوات المسلحة الأردنية تنفذ 4 إنزالات جوية إغاثية لأهل غزة
بتوجيهات من الملك عبدالله الثاني القائد الأعلى للقوات المسلحة، نفذت القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، اليوم الإثنين، أربعة إنزالات جوية تحمل مساعدات لأهل غزة.
وضمت الإنزالات أربع طائرات من نوع C130 أحداها تابعة للقوات المسلحة الفرنسية تحمل على متنها مساعدات إغاثية.
وتحتوي المساعدات على مواد إغاثية وغذائية من ضمنها وجبات جاهزة عالية القيمة الغذائية، تخفيفاً عن معاناة أهالي القطاع جراء ما يتعرضون له من أوضاع صعبة نتيجة الحرب.
واستهدفت هذه الإنزالات الجوية بشكل رئيسي إيصال المساعدات للسكان بشكل مباشر وإسقاطها على طول ساحل قطاع غزة من الشمال إلى الجنوب.
ويأتي تكثيف الإنزالات الجوية نتيجة ما آلت إليه الظروف الإنسانية لسكان قطاع غزة إثر استمرار العدوان، والذي قد ينذر بحدوث مجاعة في القطاع.
وتعد مشاركة طائرة فرنسية تأكيداً على دعم الجهود الأردنية الإنسانية لمساندة الأهل والأشقاء في غزة وعمق العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، إضافةً إلى الدور المهم الذي تقوم به المملكة في توحيد الجهود الدولية وإيصال المساعدات للأشقاء في القطاع.
وتؤكد القوات المسلحة أنها مستمرة بإرسال المساعدات عبر جسر جوي لإيصال المساعدات الإنسانية والطبية سواء كانت من خلال طائرات المساعدات من مطار ماركا باتجاه مطار العريش الدولي أو من خلال عمليات الإنزال الجوي على قطاع غزة.
الأردن أمام مجلس حقوق الإنسان: الفلسطينيون يموتون في غزة نتيجة عدوان غاشم
وبدوره، شدد نائب رئيس وزراء الأردن، وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، اليوم الاثنين، على أن الفلسطينيين يموتون في غزة نتيجة عدوان غاشم، يقتل الأبرياء قصفاً وتجويعاً، وفى كل بقعة في غزة هناك دليل على خرق إسرائيل لحقوق الإنسان الفلسطيني في البيوت التي دمرتها وفى المدارس التي قصفتها والمستشفيات التي اقتحمتها.
وقال نائب رئيس وزراء الأردن، وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، - في كلمة الأردن خلال أعمال الاجتماع رفيع المستوى للدورة الـ55 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، "إن إسرائيل أحالت مدارس حوالي 650 ألف طالب ركاماً أو ملاجئ مكتظة يفترش أرضها مئات الألوف من النازحين الذين أجبرتهم على ترك بيوتهم وحواريهم و أحلامهم، وأن الاحتلال جاوز المدى وتعدى ظلمه الحدود، وخرق كل حق إنساني"، داعيا مجلس حقوق الإنسان إلى التصدي له وتعريته لا قانونيته ولا إنسانيته.
ودعا نائب رئيس وزراء الأردن، وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، إلى ضرورة وقف العدوان على غزة فورا ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب ضد الأبرياء العزل، قائلا: "إن محمد فتوح مات في غزة مقتولاً بالتجويع بعد 45 يوماً من ولادته، فهو ضحية عدوان حرمانه من الماء ومنع الحليب عنه".
وأكد نائب رئيس وزراء الأردن، وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، أنه لن يتحقق السلام ما بقي الاحتلال ولن يتحقق الأمن ما لم تلب كل حقوق الشعب الفلسطيني، والأردن سيبقى يعمل من أجل زوال الاحتلال، ومن أجل تلبية حقوق الشعب الفلسطيني، لأن المملكة تريد العدالة، تريد تطبيق القانون الدولي، وتريد الأمن والسلام.
وشدد نائب رئيس وزراء الأردن، وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، على أن الأردن سيظل ملتزماً بالتفاعل مع جميع الآليات الدولية لحقوق الإنسان، ومع آلية الاستعراض الدوري الشامل، وستستمر جهود المملكة في معالجة أي فجوة تشريعية، وتصحيح أي ممارسة مغلوطة، وتطوير كل ما يجب من قوانين لترسيخ منظومة حقوق الإنسان والحريات الأساسية لجميع فئات المجتمع.