الجهاد الإسلامي: قرار مجلس الأمن يعكس العزلة التي تعيشها إسرائيل
أكد نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي، أن قرار مجلس الأمن يعكس العزلة التي تعيشها "إسرائيل" في كل العالم ولكنه لن ينعكس عملياً على أي إجراء، موضحًا أن أميركا و إسرائيل حلفاء وخلافاتهما تكتيكية وعلاقتهما استراتيجية وأكبر من علاقة بايدن ونتنياهو.
تصريحات نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي
وشدد نائب الأمين لحركة الجهاد الإسلامي، على أن كل الخطوات الإسرائيلية استعراضية والخلاف العلني هو في صالح نتنياهو الذي يحاول القول إنه الوحيد الذي يواجه إدارة بايدن، منوهًا بأن كل قرارات المؤسسات الدولية يتم تفعيلها عند الحاجة والمصلحة الأميركية واليوم هناك مصلحة أميركية بعدم تفعيلها.
وأوضح أن "إسرائيل" تماطل في المفاوضات وكل ما تقوم به هو التضليل برغم أن مطالب المقاومة واضحة ومحددة، مشددًا على أن ورقة الأسرى الإسرائيليين هي الورقة الرابحة بيد المقاومة و"إسرائيل" تريد استعادتهم بثمن بخس.
وأضاف نائب الأمين لحركة الجهاد الإسلامي، أن المقاومة أبدت مرونة في المفاوضات ولكن نتنياهو عرقل كل ذلك، مؤكدًا أنه لا دور للوسطاء في هذه المفاوضات وهي بين الإدارة الأميركية وحكومة "إسرائيل"، وإسرائيل لا تريد التعهد بالانسحاب الكامل أو عودة النازحين وتريد خلق جهات بديلة لتوزيع المساعدات.
ونوه بأن أولوية نتنياهو وحكومته هي استمرار الحرب لا استعادة الأسرى، مؤكدًا أن الوسطاء طلبوا منا تحديد عدد المعتقلين مقابل كل أسير ولكن "إسرائيل" تستمر في العرقلة وتماطل، وإسرائيل لا تريد وقف الحرب والفجوة واسعة، وهناك غطاء أميركي لاستمرار الحرب واجتثاث المقاومة في فلسطين وإضعاف المقاومة في الإقليم.
الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
وفي محاول للتنديد وطرد المحتل الإسرائيلي الغاشم، أظهرت المقاومة الفلسطينية براعته وكفاءته من خلال اختراق الخط الحدودي وصولًا إلى عدد من المستوطنات الإسرائيلية وأسر عدد من قوات الاحتلال وهو ما أسقط كبرياء إسرائيل.
واشتعل "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، بعدما شنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، صباح السبت 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، هجومًا قويًا غير مسبوق على إسرائيل جوًا وبحرًا وبرًا، أسفر عن مقتل 900 قتيل و2500 جريح إسرائيلي.
وبدأ هجوم "حماس" القوي، نحو الساعة السادسة والنصف صباح السبت (التوقيت المحلي)، بإطلاق عدد كبير من الصواريخ على جنوب إسرائيل تسبب في دوي صفارات الإنذار، وأشارت حماس إلى أنها أطلقت نحو خمسة آلاف صاروخ، في حين قالت مصادر إسرائيلية إن العدد لا يتجاوز 2500 صاروخ، ولم يكن الهدف الرئيس من الهجوم الصاروخي للحركة، كما بدا لاحقًا، إلا التغطية على هجوم أوسع وأكثر تعقيدًا، نجح من خلاله نحو ألف مقاتل من مقاتلي حركة حماس، وحركات أخرى متحالفة معها، في اجتياز الحواجز الأمنية إلى داخل الأراضي والمستوطنات الإسرائيلية عبر الجو والبحر والبر، في فشل أمني واستخباراتي واسع لم تشهده إسرائيل منذ حرب أكتوبر 1973.